تونس تحتفل بعيد الشغل العالمي وسط آمال عمالية بإصلاحات تشريعية جذرية    دوري ابطال اوروبا.. التعادل يحسم مباراة مجنونة بين البرسا وانتر    شهر مارس 2025 يُصنف ثاني الأشد حرارة منذ سنة 1950    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    الاتحاد يتلقى دعوة للمفاوضات    تُوّج بالبطولة عدد 37 في تاريخه: الترجي بطل تونس في كرة اليد    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    قضية مقتل منجية المناعي: إيداع ابن المحامية وطليقها والطرف الثالث السجن    رحل رائد المسرح التجريبي: وداعا أنور الشعافي    القيروان: مهرجان ربيع الفنون الدولي.. ندوة صحفية لتسليط الضوء على برنامج الدورة 27    الحرائق تزحف بسرعة على الكيان المحتل و تقترب من تل أبيب    منير بن صالحة حول جريمة قتل المحامية بمنوبة: الملف كبير ومعقد والمطلوب من عائلة الضحية يرزنو ويتجنبو التصريحات الجزافية    الليلة: سحب مع أمطار متفرقة والحرارة تتراوح بين 15 و28 درجة    عاجل/ الإفراج عن 714 سجينا    عاجل/ جريمة قتل المحامية منجية المناعي: تفاصيل جديدة وصادمة تُكشف لأول مرة    ترامب: نأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الصين    عاجل/ حرائق القدس: الاحتلال يعلن حالة الطوارئ    الدورة 39 من معرض الكتاب: تدعيم النقل في اتجاه قصر المعارض بالكرم    قريبا.. إطلاق البوابة الموحدة للخدمات الإدارية    وزير الإقتصاد يكشف عن عراقيل تُعيق الإستثمار في تونس.. #خبر_عاجل    المنستير: إجماع خلال ورشة تكوينية على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الصناعات التقليدية وديمومته    عاجل-الهند : حريق هائل في فندق يودي بحياة 14 شخصا    الكاف... اليوم افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان سيكا جاز    السبت القادم بقصر المعارض بالكرم: ندوة حوارية حول دور وكالة تونس إفريقيا للأنباء في نشر ثقافة الكتاب    عاجل/ سوريا: اشتباكات داخلية وغارات اسرائيلية وموجة نزوح..    وفاة فنانة سورية رغم انتصارها على مرض السرطان    بمناسبة عيد الإضحى: وصول شحنة أغنام من رومانيا إلى الجزائر    أبرز مباريات اليوم الإربعاء.    عملية تحيّل كبيرة في منوبة: سلب 500 ألف دينار عبر السحر والشعوذة    تفاديا لتسجيل حالات ضياع: وزير الشؤون الدينية يُطمئن الحجيج.. #خبر_عاجل    الجلسة العامة للشركة التونسية للبنك: المسيّرون يقترحون عدم توزيع حقوق المساهمين    قابس: انتعاشة ملحوظة للقطاع السياحي واستثمارات جديدة في القطاع    نقابة الفنانين تكرّم لطيفة العرفاوي تقديرًا لمسيرتها الفنية    زيارات وهمية وتعليمات زائفة: إيقاف شخص انتحل صفة مدير ديوان رئاسة الحكومة    إيكونوميست": زيلينسكي توسل إلى ترامب أن لا ينسحب من عملية التسوية الأوكرانية    رئيس الوزراء الباكستاني يحذر الهند ويحث الأمم المتحدة على التدخل    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    ابراهيم النّفزاوي: 'الإستقرار الحالي في قطاع الدواجن تام لكنّه مبطّن'    القيّمون والقيّمون العامّون يحتجون لهذه الأسباب    بطولة إفريقيا للمصارعة – تونس تحصد 9 ميداليات في اليوم الأول منها ذهبيتان    تامر حسني يكشف الوجه الآخر ل ''التيك توك''    معرض تكريمي للرسام والنحات، جابر المحجوب، بدار الفنون بالبلفيدير    أمطار بكميات ضعيفة اليوم بهذه المناطق..    علم النفس: خلال المآزق.. 5 ردود فعل أساسية للسيطرة على زمام الأمور    بشراكة بين تونس و جمهورية كوريا: تدشين وحدة متخصصة للأطفال المصابين بالثلاسيميا في صفاقس    اغتال ضابطا بالحرس الثوري.. إيران تعدم جاسوسا كبيرا للموساد الإسرائيلي    نهائي البطولة الوطنية بين النجم و الترجي : التوقيت    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    في جلسة ماراتونية دامت أكثر من 15 ساعة... هذا ما تقرر في ملف التسفير    ديوكوفيتش ينسحب من بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    شحنة الدواء العراقي لعلاج السرطان تواصل إثارة الجدل في ليبيا    الميكروبات في ''ديارنا''... أماكن غير متوقعة وخطر غير مرئي    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    تونس والدنمارك تبحثان سبل تعزيز التعاون في الصحة والصناعات الدوائية    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الترجي ضحية النجم والإفريقي... و«البقلاوة» لا يمكنها المراهنة على المرتبة الرابعة
ضيف الأسبوعي: عبد المجيد الشتالي ل الأسبوعي
نشر في الصباح يوم 15 - 11 - 2010

- خاضت كرتنا وستخوض خلال هذه الأيام ثلاث مقابلات مصيرية اثنتان منها نزل عليها الستار (نصف نهائي كأس الكاف ونهائي رابطة الأبطال) نهاية الأسبوع المنقضي والثالثة ستحدد مصير منتخبنا الوطني في بوتسوانا...
«الأسبوعي» ارتأت أن تحاور شخصية رياضية وطنية كان لها باع في الميدان وتتميز بعمق في التحليل وصواب في وجهات النظر وموضوعية في الحكم إنه المدرب القدير والمحلل المتمكن والمتابع لكل كبيرة وصغيرة سي عبد المجيد الشتالي... ولا شك أن الواحد عندما يستمع إلى الشتالي ويتحدث إليه لا يحتاج لاعداد أسئلة بل يكفي أن يقول كلمة ويمضي حتى ينساب كلام الشتالي رقراقا حاملا لكل المعاني والعبر المفيدة فقد ظل صانع ملحمة 1978 ولا يزال النبراس المضيء على درب الكرة التونسية بأنديتها وبطولاتها ومنتخباتها يقول كلمته ويمضي ولا يخشى لومة لائم إيمانا منه بأن ما يعلنه من مواقف الهدف منها الاصلاح... وليس استهدافا لأي كان أو تصفية حسابات. وفي الحديث التالي مع الشتالي حاولنا أن ننفض الغبار عن عديد الملفات التي ظلت مركونة على الرفوف ووجدنا الفرصة سانحة لتشريح واقع الكرة في خضم الأحداث الثلاثة المذكورة آنفا حيث كان عميقا في تحليله بسيطا في شرحه.
يرى البعض أن هزيمة الترجي في الكونغو كشفت حقيقة ضعف بطولتنا فما رأيك؟
السيناريو لم يكن متوقعا فلا رئيس مازمبي كان ينتظر الفوز بخماسية ولا أيضا رئيس الترجي والمدرب فوزي البنزرتي توقعا ذلك وقبل أن أتحدث عن مقابلة النهائي في الكونغو لقد شاهدت مباراة الملعب التونسي والترجي وتبين لي أن فريق باب سويقة «عمشاء في دار العميان» فالترجي يفوز في مباراياته بكل سهولة لأنه لم يجد منافسة قوية... أما بخصوص ما حدث في الكونغو فأعتقد أن الترجي استعد وحكم على المنافس الذي فاز عليه في رادس بثلاثية ولم يقرأ حسابا للمتغيرات، وعندما انطلق اللقاء وعلى خلاف عادته رأيت المدرب فوزي البنزرتي يراوح مكانه على البنك ولم ينفعل لا لشيء إلا لأنه أدرك أن الحارس أخطأ في الهدف الأول ثم جاءت ضربة الجزاء بسرعة قصوى مع الاقصاء وحتى لا أجرح وسيم نوارة أقول له لقد رأينا جميعا الكرة قد تجاوزت الخط وما كان له أن يدخل الارتباك على البقية بنقاشاته...
إذن أنت مع التوجه الذي حمل جزءا من المسؤولية لاختيارات وطريقة فوزي البنزرتي؟
لست مع أي توجه فأنا أحلل أشياء منطقية أفرزها اللقاء وأكدت في عديد المناسبات على كفاءة البنزرتي والدور الكبير له في إعداد فريق محترم لكن كان عليه توخي الحذر في الكونغو على مستوى التشكيلة للعودة بأخف الأضرار لأن نتيجة 5 أهداف لصفر عسّرت المهمة في الإياب وأثرت كثيرا حتى على المعنويات وأكثر المتأثرين فوزي البنزرتي الذي أصابته بهتة غريبة على بنك الاحتياطيين حيث كان «محموصا» من نوارة ولكن علينا أن نعترف بأن حمدي المدب وفوزي البنزرتي نجحا في تكوين مجموعة متوسطة الامكانيات أدركت نهائي رابطة الأبطال الإفريقية فالترجي لم ينتدب لاعبين بالمليارات ولا الهيشري أو بن منصور كان يدرك أنه سجيد نفسه في النهائي وهذا يحسب للهيئة والإطار الفني...
وحتى لا نلقي بكامل المسؤولية على الحكم «كوكو» لا بد أن نعترف بأن لقاء الإياب ضد الأهلي المصري في نصف النهائي قد حرّك عديد الأطراف ضد التونسيين فقد تناولت قنوات القارة الإفريقية والآسيوية هدف «اينرامو» بواسطة اليد وقالوا عنه الكثير... تماما مثلما قلت أنا للمصريين، فهدف «اينرامو» أضرّ بالترجي وليس بالأهلي...
مجموعة الترجي متوسطة الامكانيات محليا فهل معنى هذا أن مستوى البطولة ضعيف وأضر بأبناء فوزي البنزرتي قاريا؟
منذ بداية الموسم لم يكن الترجي ولا الإفريقي والنجم جاهزين لمثل منافسات رابطة الأبطال... ورغم أن كلامي لا يعجب كثيرين أقول بأن الترجي ضحية البطولة لأنه لم يجد أمامه منافسا قويا يقيم من خلاله حقيقة مستواه فمن غير المعقول أن ينهزم الترجي والنجم والإفريقي والنادي الصفاقسي أمام فرق هاوية من القارة السمراء... لا تظنوا أن هذه الأندية محترفة لأن المحترفين الحقيقيين موجودون في شتى الأندية الأوروبية وهذا يؤكد كلامي بأن بطولتنا ضعيفة والترجي ضحيتها وهذا أؤكده مرّة أخرى وأعيده وأكرّره...
لكن النادي الصفاقسي متألق في كأس الاتحاد الإفريقي ونتائجه غير مستقرة محليا... وهذا يدل على قوّة الفرق الكبيرة فهل من تعليق؟
أنا لا أهتم لكأس الاتحاد الإفريقي ومنافساتها لا تقنعني ومثل هذه التظاهرة يفترض أن تكون من نصيب الفرق التي تلعب الأدوار الثانوية على غرار قوافل قفصة والأولمبي الباجي... أما الفرق الكبيرة التي تصرف سنويا المليارات يجب أن تكون في رابة الأبطال...
ماذا إذن عن النجم الذي أكد مشاركته في الدورة المقبلة لكأس «الكاف»؟
رغم أني ابن النجم فقد انتقدت هذه المشاركة وانتقدت النجم ككل الذي أسعده التعادل مع الترجي في بداية الموسم في مباراة دون حضور جمهور وغاب عنها أيضا «مايكل اينرامو»...
...ماذا عن النجم بعد تغيير الإطار الفني... وهل يكون منذر الكبيّر رجل المرحلة؟
لأول مرّة أشاهد النجم يقدم مقابلة معقولة خاصة على مستوى مباراة الجولة الأخيرة ضد المرسى مع توخي اللعب السهل والالتزام بالتعليمات والتنظيم التكتيكي وهذا يحسب للمدرب المنذر الكبيّر بعد تكديس الانتدابات لا بد من حسن الاختيار وادخال التوازن على التشكيلة في مستوى الخطوط الثلاثة... من جهة أخرى لا بد للمنذر الكبيّر أن يأخذ فرصته ويؤكد جدارته خاصة أنه وجد الفريق في المرتبة الثانية ويضم زادا بشريا ثريا.
وكيف تحكم على انتدابات النجم الساحلي، فرغم أنها أسماء كبيرة فإنها لم تقدم الإضافة إلى حد الآن؟
سأتحدث عن سانطوس فقط فهذا اللاعب كان نزيها وحذّر من أن يكون خيبة أمل لجمهور النجم لكننا ظنناه مازال سانطوس الذي عرفناه في كأس إفريقيا للأمم 2004... المهم ننتظر منه أن يلعب ويقدم الإضافة ويسجل على الأقل 8 أهداف لصالح النجم حتى يساهم في انتصاراته خاصة أنه لم يعانق الشباك حتى الآن.
وماذا عن النادي الإفريقي، ولماذا بلغ هذا الوضع؟
أعجبت بالنادي الإفريقي في الموسم المنقضي وقد كان مدربه «لوشانتر» آنذاك محقا عندما قال الفارق بين الترجي والإفريقي هو مايكل اينرامو ورغم ذلك كان مردود الأفارقة جيدا وتحسن أداء اللاعبين لكنهم رفضوا المدرب «لوشانتر» وحصل ما حصل... وبالنسبة إلى هذا الموسم فقد جلبوا مدربا يعرفهم ولا يملك فكرة عن البطولة وعن المنافسين فتعثر الفريق وأعتقد جازما بأن خروج محمد الباشطبجي أكبر خسارة لحقت الفريق فهو لاعب قوي وممتاز وتمنيت لو انتدبه النجم الساحلي لأنه منضبط تكتيكيا وتكوّن في بطولة مختلفة عن بطولتنا (فرنسا).
.. الاعتقاد السائد في صفاقس هو أن المدرب «بيار لوشانتر» سبب مشاكله.. هل من تعليق؟
اكتشفت «لوشانتر» منذ عدة سنوات وخاصة في الألعاب الأولمبية بسيدني وكان أداء المنتخب الكامروني مفاجأة للجميع حيث عمل مع هذا المنتخب وزرع فيه الانضباط التكتيكي وروح القتال على الكرة وأحرز في ما بعد لقبا معه... ثم انتقل إلى الخليج وجاء إلى تونس حيث قام بواجبه مع النادي الإفريقي لكن طالما لم يهتد الأفارقة إلى انتداب رأس حربة قوي فإن «لوشانتر» لا يمكنه أن يقدم أكثر مما قدمه ولا أراه سبب عدم استقرار نتائج النادي الصفاقسي لذلك أقول لأهل «السي-آس-آس» لم يعد لديكم لاعبون يصنعون الفرجة أو بمقدورهم المراهنة على الألقاب وعلى أحباء فريق عاصمة الجنوب بأن يرضوا بالموجود لأن بلوغ النادي الصفاقسي نصف نهائي كأس «الكاف» بمثل هذه المجموعة يعدّ من قبيل المعجزة.
بروز فرق أخرى قادرة على مواجهة الكبار على غرار النادي البنزرتي والملعب التونسي... لا يحسّن حال البطولة؟
كفانا فلسفة، شخصيا لا أقدر على حفظ أسماء ثلاثة أو أربعة لاعبين من كل فريق، وهذا دليل على أن المستوى يتدنّى يوما بعد آخر ومن العيب أن نتحدث عن بطولة ومنتخب ونحن أصبحنا نفتخر بالمنتخب الجزائري بعد أن تخلفنا عن نهائيات كأس العالم فبعد جيل طارق ذياب وبيّة والسليمي أصبحنا أضعف بطولة، ثم عن أي فرق بارزة تريد أن تحدثني عنها فالملعب التونسي مثلا ليس بمقدوره المنافسة حتى على المركز الرابع في الترتيب في المقابل برزت فرق مثل ليون وبوردو ومرسيليا... في فرنسا ثم ظهرت فرق أخرى وأوقفت بسيطرتها وهذا يعود إلى ثقافة المدرب واللاعبين التي جعلت النوادي تبرز أما نحن فنفتقد هذه الثقافة بل بمجرد بروز العربي الزواوي الذي كون فريقا ممتازا للنادي البنزرتي انقلب عليه الجميع وأولهم جمهور «السي-آ-بي» وفتح ما سمي بملف العربي الزواوي وطالبوا بإبعاده وقيل فيه الكثير من قدامى لاعبي النادي البنزرتي رغم أنه كوّن جيلا جديدا...
المدربون الأكفاء نادرون فلا يوجد إلا البنزرتي والزواوي فهل يعني هذا أن البقية محدودون... وأين الذين سيأخذون المشعل عن الموجودين؟
عديد وعديد المدربين الأكفاء رموا المنديل والتحقوا بميدان التحليل... كانوا يدربون ولهم طموحات، انظروا كيف حوّل عادل السليمي وجهته نحو التحليل بعد أن درب فريقا كبيرا في الإمارات الموسم الماضي وعاد إلى تونس وحدث ما حدث له مع الإفريقي... أين خالد بن يحيى وقيس اليعقوبي وعلي الكعبي ولطفي الحسومي وعبد الرزاق الشابي وخالد بن ساسي وخميس العبيدي ولطفي البنزرتي وغازي الغرايري (البعض في الخليج) والبقية محللون... نبيل معلول مثلا كنت أعتقد أنه سيصبح مدرب المنتخب ويأخد المشعل عن «روجي لومار» بعد أن قضى معه عدة سنوات كما أن لمعلول ثقافة كروية قيمة ويعمل على الطريقة الأوروبية إلا أنه لم يحسن الاختيار عندما حول وجهته نحو الإفريقي إذ لم يكن جاهزا لهذه التجربة... ثم عاد إلى المنتخب وغادره إضافة إلى ماهر الكنزاري الذي كان عليه ألا يستعجل الأمر فعندما درب منتخب الأصاغر أظهر قدراته وتوقعت أن يواصل معه العمل ليصل به إلى مراحل متقدمة وينتظر فرصته لكنه لم يستمر واجمالا لقد كان لدينا بعض الرؤساء الذين يمتازون بقوّة الشخصية ومنحوا الفرصة لعديد الوجوه الشابة للتدريب لكن الإفادة كانت نسبية لأن هؤلاء لم يواصلوا... أما الملفت للانتباه أن جل التونسيين تحوّلوا إلى محللين فهم موجودون في شتى القنوات يتحدثون عن البطولات العربية والدوريات الأوروبية وعن كأسي إفريقيا ولم تستفد كرتنا من أغلبهم... ويكاد الأمر يتحول إلى ظاهرة، فجلّ الفنيين محللون...
أداء المنتخب ونتائجه تراجعا كثيرا خلال العامين الأخيرين فماهو السبب الرئيسي؟
منذ أن هزمنا منتخب بوركينافاسو في رادس وحرمنا المنتخب الموزمبيقي من التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 انكشف المستور وتدحرج المنتخب، وحتى النتائج الأخيرة غير مقنعة بالمرة ويعود ذلك إلى مسألة الاختيارات ومتابعة اللاعبين وشخصيا أتساءل أين شوقي بن سعادة فهو أساسي في «نيس» الفرنسي فهل إن اللاعب المحلي أفضل منه ثم كيف لمنتخب يملك الدراجي وشوقي بن سعادة وفهيد بن خلف الله والشيخاوي والشرميطي وجمعة والميكاري أن يبلغ مثل هذا الوضع، يطارد ترشحا لنهائي كأس إفريقيا بعد أن كان ذلك من تحصيل الحاصل وشخصيا لا أفهم كيف تتم الاختيارات خاصة أنه في جزء منها تظهر المجاملات ويتم اختيار بعض العناصر حسب ما يقال في «بلاتوهات» البرامج الرياضية في القنوات وشخصيا استغرب الأمر عندما يقول بعض المحللين استعملوا أولادنا لأنه لديهم «القرينتة» و«القليب» وأشياء من هذا القبيل لا تليق بمحلّلينا ومن غير المعقول أن يقع اقصاء بعض المحترفين بشعارات فارغة مثل «القرينتة» وغيرها من المصطلحات التي أصبحت موضة في حصص البرامج التلفزية وكم أصبحت أشمئز من بعض التحاليل عندما يتحدث بعضهم عن لاعب «ارتكاز» و«رأس حربة» وأشياء أخرى... أقول لهؤلاء عليكم التحدث على التوازن في التشكيلة والخطوط ومتابعة اللاعبين والبحث عن معلومة سهلة ومبسطة مفيدة ويسهل تمريرها وأيضا على الإطار الفني للمنتخب ألا تكون بعض اختياراته ارضاء لبعض الأشخاص الذين يتحدثون في استوديوهات التحاليل فأنا أرفض مثلا أن يقول محلل مثل خالد حسني وهو (صديقي وأحبه) ماذا نفعل بمحترفينا في فرنسا ولا بد من التخلي عنهم وتعويضهم بلاعبين محليين يلعبون «بالقليب» لا لشيء إلا لأن اللاعب المحلي ينشط في بطولة محلية ضعيفة وفاشلة وأسأل هؤلاء المحللين وليس خالد حسني فقط هل يوجد بالمنتخبات الإفريقية وخاصة منها الكبيرة لاعبون محليون، أليسوا كلهم ينشطون في أقوى البطولات الأوروبية..؟ ألم تتساءلوا على سبيل المثال لماذا أبعد نجم البطولة التونسية وهدافها ولاعب الترجي مايكل اينرامو من قائمة 23 لاعبا لمنتخب بلاده نيجيريا في نهائيات كأس إفريقيا؟ الإجابة بسيطة فلنيجيريين مئات اللاعبين المحترفين في أوروبا تماما مثل غيرها من منتخبات القارة السمراء..
... ألا تعتقد أن سوء الاختيار يتواصل حتى مع المدرب مارشان فهو لم يصلح إلى حد الآن ما أفسده كويلهو؟
... لماذا تدفعوني للحديث عن المنتخب فقد أصبحت أغلب الأحيان أريد الاحتفاظ برأيي حتى أترك الآخرين يعملون ولا يقال إني أتدخل في شؤونهم لكنني أقدم سؤالا بسيطا وسهلا يا حبذا لو أحصل على إجابة عنه ليتجلّى الغموض الذي يلفني وسؤالي هو، أي دور للمدير الفني محمود الورتاني ومساعد المدرب سامي الطرابلسي في الإطار الفني للمنتخب أليس لهما رأي في الاختيارات وليس بالضرورة أن تسمع عن ذلك وسائل الإعلام ولكن لا بد من التشاور في ما بين المدربين الموجودين في الإطار الفني وأن يتابعوا كل اللاعبين الذين ينشطون بالخارج، هل تابعوا كريم حقي ووقفوا على ما فعله مؤخرا والعقوبات التي نالها...
يبدو أنك غير راض على كريم حقي رغم أنه أفضل محترف وينشط في بطولة قوية؟
كلهم أبنائي ولا أميّز أحدا على الآخر إلا بالعمل والانضباط وكريم حقي الذي يتابعه الجميع نظرا لوجوده في بطولة قوية تتميز بالانضباط والصرامة غير منضبط فوق الميدان... لست أفهم ماذا يحدث معه ولم يحزم أمره لكان في وضع أفضل مما هو عليه الآن مع العلم أنه ليس لدينا مشكل مدافعين في المنتخب فهم كثر لكن يحزّ في نفسي أن يقول كريم حقي إثر عدم الترشح لنهائيات كأس العالم «عادي ما الذي حدث... علينا أن نعمل وننسى...» من غير المعقول أن يقول مثل هذا الكلام وكيف للمنتخب أن يصل هذا الوضع وهو يملك عديد المحترفين الذين ينشطون في البطولات الأوروبية... انظروا سامي خذيرة مثلا فبالانضباط الذي نشأ في البطولة الألمانية واللعب السهل جعله يلتحق بأقوى بطولات أوروبا وتحديدا صرح ريال مدريد... عندما نتابعه لا نراه يأتي ابداعات «ميسي» ولكنه يتواجد دائما في الموقع الصحيح ويحسن التمركز والتحرّك وتمرير الكرة... وهذا ما يميز سامي خذيرة الذي أصبح ركيزة في المنتخب الألماني عن محترف مثله ينشط في البطولة نفسها (البندسليغا) وهو كريم حقي..
.. غياب العلاقي وعصام جمعة عن المنتخب أليس ضربة موجعة في مباراة مصيرية ببوتسوانا؟
بوتسوانا فازت علينا في المنزه، وليست الكوت ديفوار أو مصر أو الكامرون أو نيجيريا وهذا يعني أن ردة الفعل مطلوبة لمحو خيبة المنزه أولا، ولا بد للمدعوين أن يكونوا أكثر تركيزا وأن يدركوا أن مباراة بوتسوانا هي آخر فرصة لهم وحبل النجاة حتى يعوضوا خيبة «المالاوي» في رادس (تعادل) ولا بد للمحيطين بالمنتخب أن يطلبوا من اللاعبين أن يلعبوا لأنفسهم ويظهروا حقيقة مستواهم وأن يقاتلوا على الكرة ففي المباريات السابقة لم أر لاعبا قاتل وخرج من المقابلة بخدش واحد.
إذن بم تنصح النجم والترجي والإفريقي والنادي الصفاقسي حتى يصلحوا النقائص ويتحسّن مستوى البطولة ويوفروا لاعبين بارزين للمنتخب خاصة؟
النجم بحاجة إلى مهاجم آخر من الطراز الرفيع فالعكايشي والشهودي لا يمكن لهما تحمل عبء موسم كامل لأن اللاعب عرضة للعقوبات والإصابات وبالتالي لا بد من وجود مهاجم إضافي جاهز على بنك الاحتياطيين أما الترجي فلا يمكنني الحديث عنه في الوقت الحالي حتى نرى ماذا سيحدث وإن بمقدور الهيئة والإطار الفني الحفاظ على الدراجي والقربي ومايكل لأن العروض ستتهاطل عليهم وستكون الاغراءات كبيرة وقد يحدث للترجي ما حدث للنجم سابقا بعد احرازه رابطة الأبطال الإفريقية عندما غادره سبعة لاعبين إذ لا يمكن لرئيس ناد مهما صرف ووفر أن يقف حائلا أمام الاغراءات التي سيتلقاها اللاعبون البارزون... وبالنسبة إلى النادي الصفاقسي قلت رأيي فيه والنادي الإفريقي ليس لدي ما أقوله له...
شكرا سي مجيد علي سعة الصدر؟
وأنا أشكركم لأنكم بدأتم تدركون أن بطولتنا تحتاج لاصلاح عميق وليس لترقيع وترميم...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.