شكلت الجلسة العامة الانتخابية للجامعة التونسية لكرة القدم الحدث يوم أول أمس وشكلت أيضا تجربة ديمومقراطية ناجحة باعتبارها المرة الأولى التي تكون خلالها الانتخابات عن طريق صندوق الاقتراع لقائمتي السيدين علي الحفصي الجدي ورضا عياد وأفرزت الجلسة فوزا ساحقا لقائمة السيد علي الحفصي بحصوله على 257 صوتا مقابل 66 وهذا ما يؤكد أن الأغلبية الساحقة لممثلي الأندية التي كانت حاضرة اقتنعت بالبرنامج الذي تقدم به السيد علي الحفصي. وفي غمرة هذا الحدث وفي ساعة متأخرة من الليل حاورنا رئيس الجامعة الجديد وطرحنا عليه مجموعة من الأسئلة الساخنة من خلال هذا الحديث الحصري. ٭ فوز ساحق في الانتخابات هل كنت تنتظره؟ - قمنا خلال حملتنا الانتخابية بما يجب القيام به حيث اعتمدنا على لم شمل مختلف الأندية في كل الرابطات تقريبا واجتمعنا برؤساء الفرق مع القيام بالندوات الصحفية وقدمنا برنامج عمل دسم ركزنا خلاله بالأساس على أبرز المناهج التي ستنتهجها القائمتان اللتان تضمان رموزا في التسيير الجامعي يمثلون تقريبا نسبة %40 ساهموا في العمل في صلب المكاتب الجامعية السابقة ويوم الانتخابات أي يوم الحسم حققها هذا النجاح لكوننا أقنعنا كل الأطراف في الأندية بأن مبادئنا ثابتة بالأقوال والأفعال حتى نساهم جميعا في دفع مسار كرة القدم التونسية نحو الأفضل. وفي ظل تطلعات الجماهير الرياضية ببلادنا أتمنى أن نكون عند حسن ظن كل الفرق التي صوتت لنا وهذه مسؤولية وطنية سنعمل جميعا على انجاحها باعتبار أن عديد الأشياء ستتغير بالشكل الايجابي في عدة محاور حساسة. ٭ لنأتي على هذه المحاور ونسألك عن موضوع الساعة وأعني مدرب المنتخب الوطني؟ - هناك مقاييس معينة لاختيار المدرب المناسب للظرف المناسب وهذا الموضوع هو من أولوياتنا وقلت وأكرر أن الأولوية تبقى للمدرب التونسي فأمامنا بعض الوقت فإذا توفرت معطيات تفرض علينا الاعتماد على أبنائنا فياحبذا وان لم نوفق فسنلجأ للأجنبي وقريبا قريبا سيتم الإعلان الرسمي عن اسم المدرب الجديد لمنتخبنا الوطني الذي يبقى المرآة العاكسة لكرة القدم التونسية. ٭ متى سيقع تنقيح القوانين؟ - خلال شهر جوان المقبل وبعد التفرغ من التزاماتنا في البطولة ونهائي كأس سيادة الرئيس والمباراة الدولية الودية ضد المنتخب الفرنسي يوم 30 ماي المقبل فإننا سنعقد جلسة عامة عادية ستكون مخصصة لتنقيح بعض القوانين وبالنسبة لي كل شيء جاهز وعلى أحسن ما يرام وسيكتشف الجمهور الرياضي التونسي أننا سنمر بالسرعة القصوى من حديث الأقوال إلى الأفعال. ٭ الفيفا رصدت 300 ألف دولار لبناء دار الحكم لكن هذا المشروع لم ير النور فهل سيتحقق هذا الحلم؟ - لا فائدة من نبش الماضي والمهم أن أشغال دار الحكم ستكون خلال شهر جوان المقبل وهذا الموضوع هام وأعددنا عدتنا له على الوجه الأكمل. ٭ ما دمنا نتحدث عن الحكام... فمن سيكون رئيسا للجنة الفيدرالية للتحكيم؟ - سيكون من أبناء السلك وسنعطي الثقة لحكم دولي سابق ليتولى الاشراف على اللجنة. ٭ وماذا ينتظر الحكام من المكتب الجامعي الجديد؟ - قلت وأؤكد أنني سأعطي الحكم التونسي أكثر ثقة وسنضاعف المنح التي كان يتقضاها في السابق وهذا يدخل في إطار تحفيز الحكام على مزيد البذل والعطاء وفي المقابل سوف لن نتسامح مع أي حكم يرتكب أخطاء قانونية فادحة والمهم بالنسبة لنا هو إعادة الاشعاع الحقيقي للتحكيم التونسي في بطولتنا أولا وهي التي تمهد له طريق النجاح ليأخذ فرصته كاملة خارج الحدود. ٭ وماذا عن التمويل الجامعي بعد أن خسرنا قرابة 6 مليارات بسبب عدم تأهلنا لكأس العالم 2010؟ - لدينا استراتيجية واضحة ونعرف ما ينتظرنا ونحن لها بإذن اللّه ولا خوف على الموارد المالية. ٭ كيف سيكون برنامج تفعيل دور الرابطات؟ - ستكون مستقلة في العمل وفي النزاعات وستعاد هيكلتها بطرق منظمة وعصرية. ٭ المكتب الجديد هل أعد الروزنامة العامة للموسم المقبل؟ - يوم 15 ماي الجاري سننتظر الروزنامة من الاتحاد الدولي والاتحاد الافريقي والخاصة بمباريات المنتخبات الوطنية والفرق التونسية المشاركة في كأس الرابطة الافريقية وكأس «الكاف» وبالنسبة لمشروع الروزنامة محليا فهو جاهز وسنعرضه على الأندية في القريب العاجل. ٭ من هم أعضاء اللجنة الوطنية للاستئناف؟ - هذه اللجنة تتركب من السادة عماد الهدار كرئيس والسيد الطاهر اليفرني نائبا له أما الأعضاء فهم طارق بوصرصار ومحمد بوسمة ومحمد الرياحي. ٭ ممن سيستمد المكتب الجامعي قوته؟ - سنستمد قوتنا من الأندية بحيث ستكون لنا اجتماعات دورية مباشرة مع رؤساء فرق الرابطة الأولى والثانية والثالثة وسنصغي لكل المقترحات ومسؤولية المكتب الجامعي هي مسؤولية جماعية وهذه المهمة هي الأساس تكليف وليست تشريفا. فنحن ندرك العبء الذي ينتظرنا وسنتجند لخدمة الرياضة ببلادنا وفقا للانجازات الرائدة التي كرستها دولتنا وندخل اليوم في مهامنا الجديدة بكل تفاؤل وبكل ثقة في النفس عاقدين العزم على إعادة الاشعاع لكرة القدم التونسية وننتظر دعم ومساندة كل الأطراف لنتجند جميعا لتحقيق رغبة ملايين التونسيين بكل عزيمة وشجاعة وإرادة وأشكر كل الذين منحونا هذه الثقة الغالية.