التاريخ لا يرحم.. نعم هكذا نقولها وبالصوت العالي ففي الموسم الماضي لما كان السيد عبد السلام شمام رئيسا للجنة الفيدرالية للتحكيم فانه ذاق الأمرين من الاشاعات التي لاحقته فهم نسبوا له تعاطفه مع فريقه المستقبل الرياضي بالمرسى ونسبوا له ميولاته للمستقبل القابسي كما ألصقوا به تهمة خدمة مصالح الترجي الرياضي التونسي بما ان ابنه خليل يلعب في صفوفه ومثل هذه التهم شكلت حديث القاصي والداني لدى عديد الفئات لتبقى معلقة.. اليوم وبعد خروجه من اللجنة الفيدرالية للتحكيم نعود لهذا الموضوع الذي استأثر باهتمام ابناء السلك وحتى بعض المسؤولين في الاندية وكذلك الشأن للجماهير الرياضية لنكشف المستور بحقائق وحجج لا تدع اي مجال للشك.. ففي الموسم الماضي حين اتهموه بخدمة مصالح مستقبل المرسى بطريقة او بأخرى نزل فريق الصفصاف الى الرابطة الثانية.. وحين اتهموه بخدمة فريق الجليزة فان هذا الفريق لم يتحقق صعوده وحين اتهموه بخدمة الترجي بسبب ابنه فكلنا نتذكر انه لولا فوز نادي حمام الانف على النادي الافريقي لما فاز الترجي بالبطولة. وفي هذا الموسم (2010/2009) وحين لم تعد له اية صلاحيات في سلك التحكيم حصل العكس فمستقبل المرسى توج ببطولة الرابطة الثانية عن جدارة وقبل الاوان وبفارق شاسع عن بقية ملاحقيه.. والمستقبل القابسي رافق بدوره المرسى الى مصاف النخبة كما ان الترجي الرياضي التونسي لم ينتظر الجولة الاخيرة للتتويج بالبطولة قبل الاوان وبمثل هذه الحجج والبراهين فان السيد عبد السلام شمام يرد على كل المشككين في نزاهته وحياده.