جنود اسرائيليون تسللوا في زي عسكري سوري لرفع عيّنات من تراب الموقع قبل القصف لندن وكالات: كشفت صحيفة «الصنداي تايمز» البريطانية في موضوع وصفته بأنه «سبق صحافي خاص» عن معلومات يتم ذكرها للمرة الأولى بشأن الغارة الإسرائيلية على سوريا. وقالت الصحيفة نقلاً عن «مصادر موثوقة» إن إسرائيل شنت غارة أرضية على موقع سوري للحصول على عينات منه، قبل أن تشن غارتها الجوية عليه. بوش كان على علم بالعمليّة وأعطى الضوء الأخضر بعد رفع العيّنات هل كانت سوريا تخفي مواد نووية لحساب كوريا أم كانت تستعد لتزويد صواريخ سكود برؤوس نووية»؟ وفاة عدد من الكوريين الشماليين في الغارة تسلل في زي عسكري سوري يقول التحقيق إن أفرادًا من الكوماندوز العاملين في وحدة للقوات الخاصة في الجيش الإسرائيلي كانوا يرتدون بشكل شبه مؤكد الملابس العسكرية السورية، شقوا طريقهم بهدوء تجاه المنشأة العسكرية السورية في موقع بمحافظة دير الزور في شمال سوريا. وكانت المخابرات السورية قد كثفت مراقبتها للموقع طوال أشهر حسبما ذكرت مصادر أميركية وإسرائيلية للصحيفة، وأخبرت إسرائيل الرئيس جورج بوش بأن لديها معلومات حول وجود خبراء من كوريا الشمالية ومواد نووية في موقع سوري. وطبقًا لتقرير الصحيفة أعدت إسرائيل خطة لقصف الموقع أطلعت عليها الإدارة الأمريكية، غير أن الرئيس بوش طلب عدم توجيه الضربة إلا بعد الحصول على دليل مادي مباشر. رفع العيينات وهنا تروي الصحيفة كيف تسلل أفراد في وحدة الكوماندوز الإسرائيلية الشهيرة إلى داخل سوريا بعد نقلهم بطائرات مروحية قرب الموقع العسكري بدير الزور، ثم كيف ظلوا يتحينون الفرصة لاقتحام الموقع والحصول على مواد نووية والعودة بها إلى إسرائيل حيث تم التأكد من طبيعتها النووية ومن وجود بصمة كوريا الشمالية عليها. وبعد إطلاع الإدارة الأمريكية على هذا الدليل حصلت الخطة الإسرائيلية على الضوء الأخضر من واشنطن، فشنت الغارة الجوية التي دمرت الموقع تمامًا في السادس من سبتمبر. ويقول تحقيق «الصنداي تايمز» إن دبلوماسيين في كوريا الشمالية يعتقدون أن عددًا من الكوريين قُتلوا في تلك الغارة، مؤكدين أن خبراء كوريين في الصواريخ كانوا يعملون في سوريا منذ فترة. هل يأتي الرد السوري؟! ويذكر التحقيق أن المسؤول السوري في حزب البعث الياس داود، قام بزيارة إلى بيونغ يانغ عن طريق بكين الخميس الماضي، الأمر الذي تقول الصحيفة إنه «يعزز الاعتقاد السائد بين الدبلوماسيين بوجود تنسيق بين الدولتين بشأن رد فعلهما على الضربة الإسرائيلية» وتقول الصحيفة إنه بينما كان الإسرائيليون يحتفلون أول أمس بعيد الغفران كان الجيش قد وضع في أقصى درجات الاستعداد بعد أن تعهدت سوريا بالانتقام للغارة. ويمضي التحقيق فينقل عن خبير في المخابرات الإسرائيلية: قوله «لقد ردت سوريا في الماضي على إهانات أقل كثيرا من تلك الأخيرة، لكنهم سيختارون المكان والزمان والهدف». هل كانت سوريا تخفي مواد نووية؟ وتقول «الصنداي تايمز» إن تفاصيل الغارة الإسرائيلية على سوريا تظل غير مكتملة. وتضيف إن هناك تساؤلات كثيرة بشأن طبيعة المادة التي حصل عليها الإسرائيليون من الموقع العسكري السوري، وكذلك حول نوايا سوريا، وهل كانت سوريا تخفي معدات نووية من كوريا الشمالية قبل استئناف المحادثات السداسية الرامية إلى إغلاق برنامجها النووي؟ وهل كانت سوريا تعتزم تزويد صواريخ سكود التي تمتلكها برؤوس نووية؟ وتتساءل الصحيفة أيضًا هل كانت المواد النووية موجهة إلى إيران عبر سوريا كما يشير جون بولتون المندوب الأمريكي السابق في الأمم المتحدة؟ وما مدى التعاون النووي بين سوريا وكوريا الشمالية؟