قدمنا مباراة طيبة وقد عكس اندفاع اللاعبين وتآزرهم شعورهم بالمسؤولية في إعادة الاعتبار للمنتخب وفي ضرورة تجاوز خيبتي الانسحاب من المونديال وكأس إفريقيا. وكشف لنا اللقاء ثراء الرصيد البشري للمنتخب فأغلب لاعبيه يتمتعون بإمكانيات فنية وفردية عالية كما أن اللاعبين المحترفين في أوروبا قدّموا الإضافة. تكتيكيا، لعبنا بتنظيم محكم ضد فريق صلب يضم في صفوفه لاعبين قادرين على إحداث الفارق في كل وقت. اعتمدنا غلق المنافذ خاصة على الرواق الأيسر للمنتخب الفرنسي حيث يلعب الثلاثي الخطير يوان غوركوف وفرانك ريبيري ونيكولا أنيلكا من خلال الضغط عليهم وتضييق المساحات. تراجع اللاعبين إلى الدفاع في الشوط الثاني لم يكن بتعليمات منا بل بسبب تراجع اللياقة البدنية نسبيا. ثم سعينا إلى تجربة أكبر عدد من اللاعبين خاصة ذوي النزعة الهجومية وبحثنا عن نتيجة ايجابية من شأنها أن تعيد الثقة للمنتخب وتساهم في إحداث الرجة النفسية. علينا مواصلة العمل وحسن التصرف في المجموعة الموجودة وإذا نجحنا في وضع برنامج عمل مركّز وخاصة برمجة واضحة سيتسنى لنا الذهاب بعيدا بهذا الفريق.