إيقاف القاتل وزوجة الهالك وشقيقتها على ذمة الأبحاث الأسبوعي القسم القضائي: سجّلت خلال إحدى ليالي الأسبوع المنقضي جريمة قتل فظيعة الأطوار بمنطقة «زردة» بأحواز معتمدية سيدي علوان راح ضحيتها كهل في الثامنة والأربعين من عمره يدعى حمد بن حسين موسى وهو أب لستة أبناء (5 بنات وولد) بعد أن عمد صهره إلى إصابته في الرأس ثم لف جثته في لحاف وجرِّهَا نحو ضيعة فلاحية ثمّ الالقاء بها في فسقية مهجورة. عودة وكأن شيئا لم يحصل والغريب في الأمر أن القاتل عاد لاحقا الى محلّ سكناه حيث أضرم النار في الحاف الملطخ بالدماء للتضليل ولكن حرصه الشديد على توخي الحذر والمغالطة وإبعاد الشبهات عنه لم تمنعه من الوقوع في قبضة أعوان فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بالمهدية الذين نجحوا في وقت قياسي في الكشف عن ملابسات الجريمة الفظيعة. بداية الحكاية وكان منطلق البحث في القضية تأخر الهالك عن العودة الى منزله ثم اختفائه وهو مادعا بأقاربه (أبناء عمومته) الى إشعار أعوان مركز الحرس الوطني بسيدي علوان وبسماع أقوال الزوجة نفت علمها بمصير بعلها وتظاهرت بخلوّ ذهنها مما تعرض إليه إذ أكدت أن زوجها غادر المنزل في حدود العاشرة ليلا دون أن يعود. جثة في فسقية انطلقت التحريات الأمنية على مستوى مركز الحرس الوطني بسيدي علوان وبالتوازي قام أقارب الهالك بالبحث عنه إلى أن قادتهم أرجلهم الى فسقية مهجورة لا تبعد عن منزل الهالك سوى 100 متر وحين أطلّ أحدهم على الفسقية كانت المفاجأة.. جثة حمد ملقاة في القاع فتمّ في الحين إشعار الجهات المعنية. حضر أعوان الحماية المدنية والحرس الوطني وانتشلت الجثة التي تبين أنها تحمل إصابات بليغة في الرأس ثم باشر محققو فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بالمهدية التحريات التي تمكنوا إثرها من المسك بالخيط الذي قادهم الى كشف الحقيقة.. تمّ إيقاف صهر القتيل وشقيقتيه (إحداهما زوجة الهالك) للتحري معهم.. خرّ القاتل معترفا في الحين بأطوار جريمته متحملا المسؤولية بمفرده ولكن الأعوان احتفظوا بالشقيقتين للاشتباه في مشاركة إحديهما في الجريمة وتستّر الثانية (زوجة الهالك). خلافات.. قاتلة وكشفت المعطيات التي تحصلنا عليها أن خلافات عديدة نشبت بين القتيل وزوجته. وفي ليلة الواقعة تحوّل الهالك الى منزل أصهاره حيث التقى بشقيق وشقيقة زوجته فلامه الأوّل على تعدّد الخلافات. هذا التدخل في الحياة الشخصية للقتيل دفع بالأخير الى صفع صهره فردّ الأخير الفعل ولكم قريبه فأسقطه أرضا فظنّ حينها أنه يحتضر لذلك قام بنقله الى مستودع تابع للمنزل وهناك انهال عليه ضربا بواسطة عصا حتى أخمد أنفاسه ثمّ قام بلف الجثة بلحاف ووضعها فوق خشبة.. وفي ساعة متأخرة من الليل نقل الجثة الى ضيعة فلاحية وألقى بها في فسقية ثم قام بإضرام النار في الحشية واللحاف. ولئن اعترف الصهر بقتله لصهره فإنه نفى مشاركة أي من شقيقتيه في الجريمة ولكن بعض القرائن المادية المتوفرة دفعت بالمحققين الى الاحتفاظ بزوجة الهالك وشقيقتها في انتظار تقدّم التحقيقات. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: