أوفى نهائي الكأس الذي شكل مسك اختتام الموسم الرياضي الحالي بوعوده من مختلف الجوانب وآلت الكأس إلى النجم الساحلي بعد فوزه أمام الترجي الرياضي بنتيجة (3130) في أعقاب مباراة تطلبت اللجوء إلى حصتين إضافيتين للحسم في أمرها وتحديد وجهتها بعد انتهاء الوقت القانوني بالتعادل بين الفريقين بنتيجة (2626). ولئن كانت المنافسة كبيرة على امتداد فترات الحوار باعتبار معرفة الفريقين لبعضهما جيدا والأوراق بينهما كانت مكشوفة فان لاعب النجم الساحلي حمدي عيسى قد تمكن من اهداء زملائه فرصة التعلق بحظوظهم وحرمان الترجي من إضافة الكأس إلى البطولة قبل ثوان من انتهاء الوقت القانوني بتسجيله لهدف التعادل (2626) بعد أن كان الترجي متقدما بنتيجة (2625) والتعادل الذي اختطفه لم يكن يتوقع حصوله بالمرة كل من تابع المباراة مهما كان موقع متابعته لها بحكم تألق حارس المرمى سليم الزهاني وبالخصوص بعد أن سجلت الشماريخ حضورها من جانب أنصار النجم هذه المرة قبل دقيقتين و38 ثانية من نهاية المقابلة والنتيجة المسجلة آنذاك كانت لصالح الترجي الرياضي (2426) ولكن العكس هو الذي حصل والعودة في النتيجة مكنت النجم من أخذ أول أسبقية في اختتام الحصة الإضافية الاولى من جديد بواسطة حمدي عيسى (2827) قبل أن يتكفل أفضل لاعب في صفوفه وفوق الميدان عبد الحق بن صالح بأمر الحسم النهائي في النتيجة من خلال امضائه لهدف الفوز بالكأس (3130) بعد أن كان أنيس القطفي قد أعاد الامل لزملائه بتسجيل هدفي تذليل الفارق (3028). المباراة نجحت تحكيميا بعد أن أوكلت مهمة ذلك لثنائي فرنسي ولو أن النهائي كان من المفروض أن تسند إدارته إلى ثنائي تونسي بهدف تتويجه ومستواها كان أفضل بكثير من مقابلتي نهائي البطولة والتسابق والتلاحق في التسجيل بين الفريقين اختتم في الدقيقة 20 بعد أن سجلت نتيجة التعادل حضورها في عدة مناسبات (77) و(88) ثم (99) والترجي الرياضي أنهى الشوط الاول متقدما بنتيجة (1513) ولكنه خسر أحد ركائزه وهو بسام المرابط الذي تم اقصاؤه بسبب تعمده الخشونة المتولدة عن ردة فعل وقد كان ذلك الاقصاء بمثابة المنعرج الاول الذي أصبح يخدم لصالح النجم الساحلي رغم أن الترجي قد كانت له الاسبقية في النتيجة كامل ردهات الشوط الثاني (2023) و(2523)ثم (2624)قبل أن يمر بفترات حرجة بسبب الاستبعادات المتتالية التي عرفها والتي دفع فاتورتها محمود الغربي الذي كان اقصاؤه من جراء استبعاده في 3 مناسبات بمثابة المنعرج الثاني الذي خدم لفائدة منافسه ومدربه كمال عقاب الذي عرف كيف يستغل عامل التداول والتشريك بين عناصره الشابة التي تعلقت بأمل التدارك في لحظات من خلال عاملي الطموح والاندفاع وقد مكنهم ذلك من تجسيمه في الوقت الاضافي مع الفوز بنتيجة (3130) في مقابلة كان بطلها عبد الحق بن صالح على مستوى التهديف ب10 أهداف وفي الوقت المناسب إلى جانب بروز سليم الزهاني من الترجي وابراهيم لاغا بتحقيقه 6 اهداف. لقد نجح النجم في المحافظة على اللقب للموسم الثالث على التوالي في رفع رصيده إلى خمسة تتويجات في تاريخ الجمعية.