شهدت تحضيرات القوافل للموسم المقبل تطورات وتناقضات وأحداث متلاحقة نتيجة الأزمة المالية التي تتخبط فيها الجمعية والتي حالت دونها والإيفاء بالتزاماتها تجاه اللاعبين وهو ما أحرج الممرن فريد بن بلقاسم الذي بات عاجزا عن اقناع هؤلاء اللاعبين بالإسترسال معه في التحضيرات الجارية حاليا بمركز التربصات بحمام بورقيبة.. هذه الأسباب دفعت بالممرن العائد إلى حضيرة القوافل إلى التلويح بالإنسحاب في ظل الظروف المادية الصعبة للفريق وهو ما عزم عليه فعلا من خلال حزم حقائبه ليلة الجمعة الفارط وتأهبه للعودة إلى العاصمة، لكن الأمر ما كان ليتوقف عند هذا الحدّ بل كان سيتطور إلى مرحلة أخطر تتمثل في انسحاب قرابة 14 لاعبا أي نصف الفريق تقريبا اعتبارا لكونهم اتفقوا مع المدرب فريد بن بلقاسم على الانضمام للقوافل. آخر لحظة في الأثناء كانت المساعي حثيثة من قبل هيئة فوزي القطاري لتطويق هذه الأزمة إذ أثمرت الجهود المبذولة اتفاق مع أحد الداعمين للفريق بشأن صرف مبلغ مالي هام يساعد على تجاوز هذه المرحلة الصعبة وهو رجل الأعمال المعروف بالجهة لطفي علي الذي اتصل بالمدرب فريد بن بلقاسم ليقنعه بالبقاء والتخلي عن قرار الانسحاب من تدريب الفريق وهو ما تمّ فعلا حيث يواصل بن بلقاسم عمله على رأس الفريق بعد أن وقع اقناعه من قبل محدثه الذي استطاع أن يُجنب القوافل موقفا صعبا وسيناريو غير منتظر.. للإشارة نفيد أنّ رجل الأعمال المذكور قد سبق وأن دعم جمعية القوافل خلال الموسم الماضي بما يناهز 100 الف دينار لمجابهة الصعوبات المالية..