تجديد انتخاب محمد عفيف شيبوب وحبيبة عمارة المصعبي نائبين لرئيس المجلس بالاجماع تونس-الصباح: تم عشية أمس إعادة انتخاب السيد فؤاد المبزع رئيسا لمجلس النواب بالإجماع خلال افتتاح الدورة العادية الرابعة من المدة النيابية الحادية عشرة، إضافة إلى تجديد انتخاب النائب محمد عفيف شيبوب في خطة نائب أول والسيدة حبيبة بن عمارة المصعبي في خطة نائب ثان لرئيس المجلس وذلك بالإجماع لكلا الخطتين. وعملا بأحكام الفصلين 29 و30 من الدستور والفصول 2 و3 و58 من النظام الداخلي تضمن جدول أعمال جلسة الافتتاح انتخاب لجنة إحصاء الأصوات ومراقبة عمليات التصويت، وانتخاب رئيس المجلس، والنائبين الأول والثاني للرئيس، وأعضاء اللجان. وقد ترأس جلسة الافتتاح -مثل ما جرت به العادة - أكبر النواب سنا وهو النائب عبد الله العبعاب بمعية أصغر النائبين سنا وهما على التوالي نبيهة عبيد، وحافظ السحباني (الذي عوض النائبة سندس العويطي المتغيبة الوحيدة من النواب عن جلسة الافتتاح). قبل أن يتم انتخاب رئيس المجلس ونائبيه بالاجماع على اعتبار أنه لم يتم تسجيل سوى ترشح وحيد لكل خطة. وإن كانت تركيبة معظم اللجان السبعة إضافة إلى لجنة الحصانة النيابية لم تشهد تغييرا يذكر مقارنة بالدورة الماضية، على اعتبار حصول توافق بين أعضاء المجلس على المحافظة على نفس تركيبة اللجان، إلا أن لجنة التربية والثقافة والإعلام والشباب الوحيدة التي تم فيها إجراء اقتراع لاختيار 15 عضوا بعد أن شهدت ترشح 17 عضوا، إذ أعلن كل من النائب محمد ثامر إدريس(حركة التجديد) والنائب مصطفى بوعواجة(الوحدة الشعبية) ترشحهما إلى عضوية اللجنة المذكورة خلال جلسة الافتتاح لإضفاء "نوع من الحراك التنافسي الديمقراطي" على حد تعبير أحد النواب. قبل أن يتم فرز الأصوات والإعلان عن تركيبة اللجنة التي حافظت على نفس أسماء الدورة الماضية وقد تحصل النائب محمد ثامر ادريس على 22 صوتا والنائب مصطفى بوعواجة على 19 صوتا من جملة 170 نائبا شاركوا في عملية التصويت. جدير بالذكر أن اللجان الثمانية اجتمعت على إثر الجلسة العامة لانتخاب رؤسائها ومقرريها ومقرريها المساعدين. وينتظر أن يستأنف المجلس قريبا بعد عطلة عيد الفطر جلساته العامة لمناقشة عدد من مشاريع القوانين والمصادقة عليها، وذلك قبل أن يتم الشروع في النظر في مختلف أبواب مشروع ميزانية الدولة والميزان الاقتصادي لسنة 2008 وكان السيد فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب قد عبر في كلمة له ألقاها مباشرة بعد تجديد انتخابه على رأس المجلس، عن فخره بالإسهامات الكبرى للمجلس في تعزيز أركان البناء الجمهوري والتشبع بروح التغيير الذي كان حافزا على التطوير المستمر لكل ما يتصل بالعمل النيابي سواء في تجديد أساليب معالجة دراسة الميزانية والنظر في المشاريع..مشيرا إلى حرص المجلس على أن تكون الدورة الجديدة متميزة كسابقاتها بتواصل النشاط المكثف سواء عند النظر في مشاريع القوانين أو بمناسبة دراسة ميزانية الدولة والميزان الاقتصادي لسنة 2008، إضافة إلى الحرص على أن يكون المجلس منبرا لتبادل الآراء ووجهات النظر حول مختلف الملفات الوطنية وذلك عبر جلسات الحوار مع الحكومة، فضلا عن مواصلة عقد الندوات والأيام الدراسية .