خصص مجلس وزاري انعقد صباح أمس الاربعاء باشراف الرئيس زين العابدين بن علي لمتابعة تجسيم محاور البرنامج الرئاسي «2009/2014» في ما يتعلق بالشؤون الاجتماعية واستعرض المجلس اهم المجالات المستهدفة بالبرنامج الرئاسي والمتمثلة في التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية والعلاقات المهنية والاحاطة بالتونسيين بالخارج. كما استعرض الوسائل الكفيلة بتحقيق الاهداف المرسومة لهذه المجالات قبل موفى 2014 وتقرر في هذا الصدد مايلي: اولا: على مستوى التغطية الاجتماعية - العمل على بلوغ الهدف المرسوم بالبرنامج والمتمثل في التغطية الاجتماعية الكاملة حتى تصل نسبتها الى 98 بالمائة في موفى 2014. واذن سيادة الرئيس في هذا الخصوص بتكثيف الحملات التحسيسية وتدعيم شبكة الاتصال المتنقلة لتقريب الخدمات من الفئات غير المنخرطة بانظمة الضمان الاجتماعي. كما اذن سيادة الرئيس بمواصلة التشاور مع ممثلي المنظمات المهنية حول الاصلاحات المتعلقة بانظمة التقاعد. ثانيا: الصحة والسلامة المهنية - اقر رئيس الدولة خطة وطنية للوقاية من حوادث الشغل والامراض المهنية بهدف تقليص عدد حوادث الشغل بنسبة 20 بالمائة في نهاية 2014 وتطوير التشخيص المبكر للامراض المهنية ومزيد الوقاية منها. ثالثا: العلاقات المهنية - مواصلة تكريس السياسة التعاقدية لما فيه مصلحة جميع الاطراف ومواكبة الواقع الاقتصادي الجديد والرفع من مستوى الانتاجية رابعا: النهوض الاجتماعي - تكثيف الاحاطة بالعائلات المعوزة ومحدودة الدخل والعمل على مزيد النزول بنسبة الفقر لاسيما من خلال اعتبار المرسمين في السجل الوطني للعائلات المعوزة كفئة ذات اولوية في الانتفاع بالبرامج التنموية. وقرر سيادة الرئيس الترفيع في عدد المنح القارة بما يمكن من اسنادها تدريجيا الى كل العائلات الواردة بالسجل وذلك قبل موفى 2014. كما اقر رئيس الدولة خطة وطنية للاحاطة بالطفولة ذات الاحتياجات الخصوصية والفئات الهشة. وسيتم في اطار هذه الخطة دعم شبكة مؤسسات الرعاية والاحاطة الاجتماعية. اما في مجال النهوض بالاشخاص المعوقين فقد جدد رئيس الدولة حرصه على توفير كل مقومات اندماجهم الكامل في مختلف اوجه الحياة الاجتماعية موصيا بتكثيف برامج الوقاية والتشخيص المبكر للاعاقات. واذن سيادة الرئيس بانجاز برنامج رابع لتاهيل مراكز التربية الخاصة بالمعوقين يمتد من سنة 2010 الى سنة 2014 بالاضافة الى استكمال شبكة المراكز النموذجية للتربية المختصة لتشمل كل الولايات. وشدد بالتوازي مع ذلك على ضرورة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتهيئة المحيط ومزيد تشجيع الاسر على الاعتناء بالمعوق في الوسط الاسرى. كما اذن رئيس الدولة بدعم اطار الاخصائيين الاجتماعيين وفق الهدف المرسوم بالبرنامج الرئاسي والمتمثل في بلوغ نسبة تغطية باخصائي اجتماعي لكل 6000 ساكن سنة 2014. خامسا: الاحاطة بالتونسيين بالخارج - وضع برنامج تنفيذي لمزيد تكثيف الاحاطة بمختلف مكونات الجالية ووضع خطة اتصالية شاملة لهذا الغرض ودعم هياكل الاحاطة. - دعم النسيج الجمعياتي التونسي بالخارج. - دعم اليات التواصل مع الكفاءات والنخب التونسية وابراز دور الجهة في استقطابهم وذلك بهدف مزيد دفع مساهمتهم في تنمية جهاتهم. واكد سيادة الرئيس خلال هذا المجلس على مزيد تفعيل العمل الاجتماعي وتعصير الياته والرفع من نجاعته لاسيما في اتجاه الفئات الهشة والاحياء الشعبية بما يعزز البرامج التي تنجز لفائدتها خاصة في مجالات التكوين والتشغيل وبعث موارد الرزق. كما جدد التاكيد على مزيد الاحاطة بالتونسيين بالخارج وتكثيف البرامج لفائدتهم فضلا عن دعم وتيسير الخدمات الموجهة لهم في بلد الاقامة او عند عودتهم الى ارض الوطن.