أثار انسحاب طلال بن مصطفى رئيس فرع كرة القدم بنادي حمام الأنف أكثر من تساؤل وتأويلات مختلفة إلا أنه لطلال رأي مخالف حيث أكد في اتصال ب«الأسبوعي» أنه أصبح يشعر بالارهاق بعد 26 سنة متواصلة من التسيير الرياضي، كما فسر انسحابه أيضا بالقول «.. لقد اتصلت بمنجي بحر رئيس النادي وأعلمته أني أحترمه ولم انسحب بسببه بل إن المحيطين به هم سبب خروجي لأنه لا يمكنني بعد هذه المسيرة الطويلة في عالم التسيير أن أتجاوب وأنسجم مع البعض منهم أو اتفق معهم لهذا خيرت الانسحاب بدليل أنه بعد ابتعادي نشبت خصومة بين هؤلاء بسبب مقعدي على بنك البدلاء إذ أن كل منهم يريد الجلوس عليه». وحول الأسباب الحقيقية لانسحابه قال طلال بن مصطفى «الأفضل لي ولمنجي بحر أن أبقى بعيدا عنه، كما أنه لا يمكنني العمل مع مجموعة داخلها حرب خفية وصراعات فأنا موجود لخدمة النادي لكن عندما يحتدم الصراع ولا يوجد من يوقف التيار ليس أمامي غير الانسحاب وبدل التفكير في مصلحة الفريق الذي غادره ثمانية لاعبين دفعة واحدة للبحث عن بديل تعددت الخلافات والاختلافات وانشغل البعض بالصراعات». وبين رئيس الفرع المنسحب أن من بين اللاعبين الذين غادروا «الهمهاما» في أعقاب الموسم المنقضي أربعة مهاجمين وهم صابر خليفة ومايكل بوشار ومعتوق واللطيفي ولم يقع تعويض كل هؤلاء إلا بطارق الزيادي فقط إذ يقول بن مصطفى «الفريق بلا خط هجوم كما أن الانتدابات التي قام بها النادي دون الانتظارات فقد تم جلب اللاعب الايفواري «كاسو» فتبين أنه مشاغب وكان الحل في التفريط فيه بالبيع خاصة أن صفقته جاهزة منذ البداية ثم هل يعقل أن يستعيد فريق «الهمهاما» هشام الحاج قاسم بعد أن تقدم في السن وتراجع مردوده... الوضع ضبابي ولا شيء واضح كما أنه من غير المعقول أن نهاية سوق اللاعبين أوشكت على النهاية ولم نجد حلا للانتدابات... وعلى هذا الأساس بدت لي مواصلة العمل مستحيلة وكان الأفضل لي الانسحاب فعندما عدت الموسم المنقضي ساهمت بقسط وافر في ضمان بقاء النادي بعد أن كان مهددا بالنزول على أمل أن يتحسن الوضع خلال هذا الموسم لكن يبدو أن الوضع ازداد تأزما خاصة عندما يشغل بعض الأعضاء بصراعاتهم على مقعد البدلاء غير مكترثين للوضع الذي بلغه الفريق...».