الأسبوعي- القسم القضائي :شهد مركز الاعتقال الوقتي للمهاجرين غير الشرعيين بمودينا الايطالية في الليلة الفاصلة بين يومي الأحد والاثنين الماضيين والليلة الفاصلة بين يومي الثلاثاء والاربعاء الفارطين حادثتي انتحار مفصلتين راح ضحية لهما شاب تونسي في الثالثة والعشرين من عمره وآخر يرجح أنه تونسي في الخامسة والعشرين من عمره وذكرت وسائل الاعلام الايطالية ومن بينها وكالة الأنباء الرسمية «أنسا» أن أعوان معتقل مودينا عثروا صباح يوم الاثنين الماضي على جثة مهاجر غير شرعي من أصل تونسي معلقة داخل غرفته وبعد يومين فقط عثروا على جثة أخرى لمهاجر ثان يرجح أنه تونسي بعد أسبوع واحد من إيداعه المعتقل استعدادا لترحيله الى بلده. وحسب المصدر ذاته فإن أعمال شغب جدت داخل المعتقل تحولت فجأة الى ثورة داخلية تعمد المعتقلون اثناءها اضرام النار في الحشايا والأغطية مما تطلب تدخل أعوان الحماية المدنية والشرطة لاخماد الحريق والسيطرة على الوضع غير أن فاجعتين حصلتا لاحقا وتباعا خلفتا ضحيتين ماتا بنفس الطريقة (شنقا بواسطة غطاء من القماش). وذكرت «أنسا» أن المحققين يبحثون في ملابسات الحادثتين ومعرفة ما إذا كانت هناك علاقة بينهما. يذكر أن التحقيقات الأولية كشفت أن ظروف الاعتقال داخل مركز مودينا صعبة وتتطلب عدة تحسينات وهو ما دفع بوزير التضامن الاجتماعي الايطالي باولو فيريرو الى المطالبة في ندوة صحفية بتجنب وقوع مثل هذه الاحداث داخل المعتقلات الخاصة بالمهاجرين غير الشرعيين وتحسين ظروف الاعتقال.