سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيكون الملف الفلاحي في إطار مشروع الاتحاد المتوسطي محل دراسة معمّقة لتقييم واقع التعاون وبحث أوجه دفعه وزير الفلاحة والصيد البحري الفرنسي في لقاء صحفي:
* نحو تكثيف التعاون مع الجانب التونسي في مجال البحوث العلمية لمواجهة تأثيرات التقلبات المناخية تونس - الصباح: قال وزير الفلاحة والصيد البحري الفرنسي ميشال بارنيي ردا على سؤال الصباح حول التوجهات التي سيتخذها الملف الفلاحي صلب مشروع الاتحاد المتوسطي الذي اقترح بعثه الرئيس الفرنسي ساركوزي سيما على مستوى دعم التعامل والتعاون مع تونس.. «ان مشروع الاتحاد مازال في طور الفكرة وبالتالي قبل التوصل الى بلورة قرارات لتجسيم أوجه التعاون لا بد من تشخيص وتقييم بل ورسم مفصل لواقع التعاون يعتمد نظرة شاملة للموضوع من خلال اعداد مشروع اولي وعرضه على الأطراف المعنية وسيتم ذلك عبر تكليف فريق عمل لتشخيص وتقييم نتائج التعاون القائم وحصر المجالات القابلة لمزيد الدفع. واعتبر الوزير الفرنسي أن تقييم نتائج المحققة ضمن التعاون القائم في اطار اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الاوروبي التي تم ابرامها منذ سنة 1995 سيكون آلية مفيدة لضبط أوجه التعاون القادم والتركيز أساسا على الجوانب التي تحتاج اكثر للدعم والدفع.. وستشمل مختلف المجالات التي ستعزز اوجه التبادل ومنها الزراعات الكبرى والاشجار المثمرة والزيوت وتربية الماشية.وفي سياق تعزيز التشاور والتحاور حول رسم التصورات الخاصة ببلورة صورة متكاملة حول الملف الفلاحي في صلب مشروع الاتحاد المتوسطي اعلن ميشال بارنيي ان هذا الموضوع سيكون محور زيارته الى ليبيا (توجه اليها مساء أمس) لبحث آليات ومرتكزات التعاون المنشود بما يكفل تحقيق التنمية الفلاحية المستديمة. تعاون متميز وكان الوزير الفرنسي للفلاحة والصيد البحري عقد في أعقاب زيارته للصالون الدولي للفلاحة «سيماب» ندوة صحفية صباح امس بحضور وزير الفلاحة والموارد المائية الحبيب الحداد أعرب خلالها عن انبهاره بالمستوى الرفيع والجيد للصالون لما اتسم به من تنوع في المعروضات وحرفية وثراء في مستوى المشاركة مثنيا على الجهود المبذولة في دولة تراهن على الفلاحة كآلية اقتصادية مضيفا بأن تونس تتوفر على فرص وامكانيات هامة للانتاج والتصدير في المجالات الفلاحية مؤكدا في الآن ذاته عمق روابط التعاون القائمة والعلاقات العريضة والمتميزة التي تجمع بين البلدين وعلى آفاق التعاون المستقبلي. تحديات وآمال وفي معرض حديثه عن مشروع الاتحاد المتوسطي الذي اقترحه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أشار المتحدث الى أن أوكد اهتماماته ستنصب أساسا على التعاطي مع جملة من التحديات والعناصر التي ستحدد مستقبل التعاون في المجال الفلاحي مع دول الجوار من اجل بناء مستقبل مشرق وواعد لكنه ايضا صعب في ضوء التحديات القادمة التي تفرض تأمين انتاج وغذاء لأعداد ضخمة متزايدة من السكان خلال العقود القليلة القادمة وهو ما يتطلب تطوير الانتاج كما وكيفا بالتركيز على المستوى النوعي بالحد من استعمال الاسمدة الكيميائية مشيرا الى المستوى الجيد الذي لفت نظره في الصالون عبر اطلاعه على مجموعة من المنتوجات ذات النوعية الجيدة. التقلبات المناخية واعتبر الوزير الفرنسي أن مواجهة الارتفاع المتواصل لأسعار المواد الأولية في العالم وامتصاص تبعاتها على عدد من القطاعات الفلاحية يشكل أحد ابرز التحديات المطروحة مصرحا بأن زيارته الى تونس تندرج في اطار تعميق العمل على تناولها وكذلك التعبير عن استعداده لتدعيم التعاون في عديد المجالات الفلاحية. على صعيد آخر ركز الضيف الفرنسي على أهمية تكثيف التعاون مع الجانب التونسي في ميدان البحوث العلمية وتثمين نتائجها في امتصاص تداعيات ظاهرة التقلبات المناخية على الفلاحة والبيئة والتوظيف الامثل لكفاءات الباحثين في البلدين في هذا المجال.