تونس الصباح ... رغم مرور أسابيع على افتتاح السنة الدراسية وانطلاق ماراطون الفروض والاختبارات مازال عدد من تلاميذ السنة الرابعة ثانوي (باكالوريا) يتساءلون عن ضوارب المواد الدراسية وقد طلب منا البعض الاستفسار عن هذه المسألة ليكون الجميع على بينة من أهمية المادة ومفعولها الحسابي ضمن المعدل الثلاثي خلال السنة الدراسية وكذلك بالنسبة للامتحان الوطني. وأشار جانب من التلاميذ الى أنهم طرحوا التساؤل على بعض أساتذتهم دون أن يظفروا بالجواب اليقين فيما تحصل البعض الاخر على المعلومة من زملائهم في معاهد اخرى، وفي مثل هذا الحال تكون المعلومة الرسمية قد تم تبليغها الى ادارات المعاهد اذ لا يعقل أن تتوفر لدى مؤسسات دون أخرى.. وهذا ما تأكد لنا بالفعل حيث يتضح أن اشكالية تمرير المعلومة وتبليغها تطرح من جديد في بعض الاوساط المدرسية والا بماذا نفسر توفرها لدى البعض وغيابها لدى البعض الآخر؟! ذلك أن المنشور المحدد لتوقيت كل مادة وضاربها صدر من الربيع الماضي وتحديدا بتاريخ 21 افريل 2007 حسب ما أفادنا به مصدر مطلع بوزارة التربية والتكوين ويتعلق بكامل الشعب الست المدرجة بالسنة الرابعة ثانوي. مصدرنا أوضح أن الغاية من اصدار المنشور وتوجيهه الى ادارات المعاهد والادارات الجهوية للتعليم إتاحة الفرصة والوقت اللازمين لاحكام ضبط حاجيات المعاهد من المدرسين وقد تضمن المنشور الصادر تحت عنوان التوجيه المدرسي كامل التفاصيل والمعطيات حول مسألتي التوقيت والضوارب مما ينفي أي ادعاء بفقدانها، لكن يبقى تبليغ المعلومة وتوفيرها للتلاميذ مطلوب تأمينهما في الابان ومنذ مطلع السنة المدرسية بما يكرس باب التواصل والحوار بين ادارة المؤسسة والتلاميذ خاصة أن السنة الحالية تكرس اعتماد البكالوريا نظام جديد ومن باب أولى وأحرى احاطة التلاميذ علما بكل تفاصيلها في اطار حوار مفتوح.. على صعيد آخر علمنا أن منشورا سيصدر قريبا يتعلق بضبط اختبارات امتحان البكالوريا سيحدد توقيت كل مادة وضاربها وفقا لجداول محددة وكمعطى أولي استفدنا أنه لن يكون هناك اختلاف أو تباين في مستوى الضوارب المعتمدة طوال السنة الدراسية وخلال الامتحان الوطني باستثناء بعض التفاوت البسيط الذي قد يقلص من ضارب مادة ما بنقطة واحدة في مستوى امتحان البكالوريا عن الضارب المتداول طوال السنة حتى يحمل التلميذ على الاهتمام الجيد بها وسط السنة ويوليها العناية والمتابعة التي تستحقها بما يعزز مكانتها ويتم خلال امتحان البكالوريا التنقيص من مفعولها الحسابي في المعدل العام.