سجلت الساحة الرياضية سابقة كروية فريدة من نوعها تتمثل في مطالبة محامين لمسيري الأندية التي ينتمون إليها بتطبيق قانون الجمعيات والقانون الأساسي فبعد الإفريقي والنادي الصفاقسي طالب عدد من المحامين المحبين للترجي هيئة ناديهم بعقد جلسة عامة عادية كان من المفترض أن تنعقد في أوت الماضي أو أنها أصبحت ضرورة ملحّة بعد انسحاب أو استقالة نائب الرئيس بادين التلمساني... ولمعرفة ماهو مخفي وماهو معلن في هذه السابقة الرياضية اتصلت «الأسبوعي» بأنيس بن ميم المحامي والباحث في قانون الرياضة لتفسير دواعي تدخل المحامين في مثل هذه المسائل والمبادرة بمحاسبة هيئات الأندية التي ينتمون إليها فقال «الرياضة تسيّرها قوانين معروفة يفترض على المسيّرين أن يلتزموا بها ونحن كمحامين نطالب بتطبيقها لذلك لا بد من الاعتراف بأن ما يطالب به المحامون ليس إلا الالتزام بهذه القوانين...». أحقية تدخل المحامين وحول أحقية المحامين بالمطالبة بمثل هذه الأمور التي تخصّ الأندية لوحدها خاصة أنه لم يحكّمهم أي كان ولا طلب منهم ذلك لوجود نزاع أو ما شابه بين أعضاء الهيئة نفسها قال الباحث في قانون الرياضة «... مثل هذه القضايا يرفعها محامون من أحباء الفريق ومنخرطون فيه والقانون يجيز لهم رفع قضايا مماثلة وليسوا مرتبطين بوجود نزاع من عدمه وما تسمعون عنه اليوم يعتبر سابقة في رياضتنا لكنه ليس جديدا على الرياضة في بلدان أخرى والأمثلة كثيرة في مصر على سبيل الذكر لا الحصر وأعتقد أن ما قامت به هيئة الدفاع عن النادي الإفريقي كان منطلقا للجميع فهم طالبوا بتصحيح المسار والالتزام بقوانين عقد الجلسات العامة الانتخابية وليس لديهم أية طموحات أو خفايا خاصة أنهم لا ينتمون إلى هيكل التسيير وتم إبعادهم أو طالبوا بمناصب ورفضت مطالبهم بل أرادوا ترسيخ القانون باعتبارهم منخرطون في النادي الإفريقي...». ماهي النتيجة؟ ولا شك أن عدم توصل هيئة الدفاع عن حقوق النادي الإفريقي إلى حل لحد الآن يجعلنا نتوقع النتيجة التي ستؤول إليها شكوى محامي الترجي نظرا لأن الهياكل الرياضية لا تملك الاختصاص ولم يسبق أن نظرت في مثل هذه القضايا لذلك يقول الأستاذ بن ميم «ليس الهدف من هذه القضايا تحقيق نتيجة ما بقدر ماهي محاولات للتنبيه إلى ضرورة اعتماد قوانين الرياضة والالتزام بها...». من يحتاج لمن؟ وإذا كان ما حصل في النادي الإفريقي ناتج عن حدوث شغور في الرئاسة خاصة بعد المرض الذي ألم بالرئيس السيد شريف بلامين الذي أعلن على تعافيه وتماثله للشفاء (ونحن بدورنا نتمنى له عودة موفقة وسريعة إلى الحديقة أ) فإن الترجي يمثل استثناء باعتبار أن «المكشخة» لا يمكن لها في الوقت الحالي أن يجد رئيسا في حجم السيد حمدي المدب الذي أغدق عليها بالمليارات وكوّن فريقا شابا ممتازا يجني الألقاب منذ ثلاث سنوات ولا يمكن أيضا لجلسة عامة تقييمية أو عادية أن تتسع لتعداد انجازات هذا الرجل في ظرف ثلاث سنوات خاصة أنه في مثل هذه الوضعية تحتاج رئاسة النادي لحمدي المدب وليس العكس خاصة أننا أصبحنا في زمن يعزف فيه المسؤولون عن تحمل المسؤولية صلب الأندية بسبب غياب الدعم ومد يد المساعدة وبالتالي نحن مطالبون بالمساعدة علي إنارة سبيل هؤلاء المسؤولين المتطوّعين وخاصة منهم الغيورين على ألوان أنديتهم. عبد الوهاب الحاج علي ------------------------ هل يقطع الشريف بالأمين الطريق أمام كل التخمينات؟ جلسة عامة في نوفمبر... جلسة عامة بعد اللقاء ضد النجم الساحلي... ثم عقب الدربي ضد الترجي الرياضي... وهكذا ظل الكلام يتداول في النادي الإفريقي... ولكن إلى حد الآن لا هذا ولا ذاك ها أن الشريف بالأمين رئيس الجمعية يعلن عودته إلى مهامه على رأس النادي الإفريقي بعد أسبوعين وجاء هذا الإعلان ليقطع الطريق أمام كل المزايدات والأطروحات والفرضيات والتكهنات وما من شك أن الظهور المنتظر للسيد الشريف بالأمين في حديقة الرياضة «أ» خلال الأيام القادمة سيسقط كل الحسابات في الماء... لأن كل ما قيل سيحمله الهواء... وسيختفي دخان كل الإشاعات في السماء... كما أن هذه العودة المرتقبة ستريح النادي الإفريقي شر البلاء... بعد أن ظل الحديث عن الجلسة العامة وفرضية انتخاب رئيس جديد للجمعية يملأ كل الأجواء... وفي الاستقرار أفضل دواء... المنجي النصري