ترشح الملعب التونسي إلى الدور ربع النهائي لكأس تونس اثر فوزه امس على الترجي الجرجيسي في مباراة أهم مابقي منها الهدف المتميز للاعب العائد أكرم معتوق وفرصة الوقت البديل لترجي جرجيس من أجل تعديل الكفة عن طريق فاروق الشايبي في مناسبة ومحمد حسام سليمان في مناسبتين. الشوط الأول كان مرضيا وقد طالت فترة جس النبض وانحصر اللعب في وسط الميدان وغلق كل فريق المنافذ المؤدية الى مرماه وتعددت الالتحامات ووجد الفريقين صعوبة في صنع اللعب وخصوصا الملعب التونسي الذي تفوق نسبيا في الربع ساعة الاولى وسجلنا أول محاولة في 19د للمحليين عندما رفع بلال يكن (الذي عول عليه المدرب لويغ في خطة ظهير أيمن لأول مرة) باتجاه محمد كابيا لكن أيمن أيوب ينقذ مرماه. رد فعل ترجي جرجيس كان سريعا وخرج لاعبوه من انكماشهم من خلال تحركات ياسين بوشعاله وسليم المهذبي وتسربات الوريمي والقصايري وفي 25 د رفع شاكر الهمالي الكرة في اتجاه سليم المهذبي الذي سدد بقوة لكن رامي الجريدي كعادته يتألق وينقذ مرماه،نفس اللاعب يسدد بعد دقيقة لكن الكرة مرت جانبية قبل أن يستفيق الملعب التونسي وبدأ بتهديد مرمى أيمن بن أيوب وكاد أيمن العياري في أبرزمحاولة في 30د أن يفتتح النتيجة عن طريق ضربة رأسية لكن الكرة مرت محاذية للمرمى.وقد ردّ ياسين بوشعالة على هذه المحاولة في 38د عندما سدد رأسية اثر كرة ثابتة لكن العارضة تتصدى وتحرم أبناء شهاب الليلي من افتتاح النتيجة. وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه صافرة الحكم للاعلان عن نهاية الشوط الاول تحصل الملعب التونسي في 45د على تماس نفذه مروان تاج على الطريقة الانقليزية باتجاه أكرم معتوق الذي اسكن الكرة الشباك إثر ضربة ازدواجية معلنا افتتاح النتيجة بهدف يمكن القول بأنه عانق الروعة وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الاول (1 0). في الشوط الثاني كنا ننتظر رد فعل قوي من ترجي جرجيس لتعديل النتيجة لكنه وجد أمامه جدار دفاع حصين ووسط ميدان متماسك فلم نسجل محاولات تذكر في المقابل كان الملعب التونسي أكثر اصرارا من أجل الوصول الى مرمى المنافس وأجبره على ارتكاب الأخطاء وسجلنا أبرز المحاولات في 65د و67دو68د عندما تحصل زملاء مروان تاج على ثلات مخالفات متتالية وكاد ايهاب المساكني الذي أقحمه المدرب في الشوط الثاني من مغالطة الحارس 75د على اثر تنفيذه لمخالفة تبعد حوالي 27 م عن مرمى بن أيوب الذي أنقذ مرماه وواصل تألقه وحرم البقلاوة من مضاعفة النتيجة. بعد هذه المحاولات تراجع الملعب التونسي الى الوراء وأغلق كل المنافذ خاصة بعد اقصاء اوبان كواكو اثر جمعه لانذارين ،في المقابل سعى ترجي جرجيس الى استغلال النقص العددي وتعديل النتيجة لكن خروج ياسين بوشعالة زاد في صعوبة المهمة وباءت محاولات القصايري والمدافع محمد حسام سليمان الذي أصبح يشغل خطة مهاجم وكذلك ياكوبا ديارا بالفشل. وفي 94 د كاد ترجي جرجيس ان يعدل النتيجة عندما أتيحت له فرصة ذهبية لفاروق الشايبي ومحمد حسام سليمان لكن الحارس رامي الجريدي يبدع وبأعجوبة يتصدى في مناسبتين وأيمن العياري في مناسبة ثالثة لتنتهي المباراة بترشح منطقي وصعب للملعب التونسي، في المقابل فان ترجي جرجيس رغم انسحابه فقد قدم مباراة مرضية.