تونس (وات) نشرت المجلة الشهرية للمجموعة الصحفية «ارابيز» في عددها لشهر نوفمبر 2007 ملفا خاصا بتونس في عشرين صفحة بمناسبة الذكرى العشرين لتحول السابع من نوفمبر 1987. وتصدرت صورة للرئيس زين العابدين بن علي غلاف هذه النشرية التي اختارت لملفها عنوانا بالخط العريض «بلد ينظر بعيدا» معلنة نشر الحديث الذي خصها به سيادة الرئيس. وقد ابرز رئيس الجمهورية في هذا الحديث المكاسب التي تحققت في شتى الميادين للارتقاء بتونس الى مصاف البلدان المتقدمة ومساهماتها في ارساء الحوار بين الثقافات من اجل عالم يسوده السلم والازدهار. وبينت النشرية في مقال تحليلي معمق ان التحول كان بداية منعطف اجتماعي واقتصادى بارز في تاريخ تونس وان القطاعات الاقتصادية سجلت مؤشرات نمو هامة كما ان المخطط الحادي عشر للتنمية 2007/2011 قد رسم بعد ملامح تونس الغد. ولدى تطرقها الى نجاحات سياسة تونس التنموية كتبت «ارابيز» بالخصوص ان تونس احتلت عامي 2006 و2007 المرتبة 30 في مجال التنافسية الشاملة من بين 125 بلدا مصنعا وصاعدا والمرتبة الاولى في افريقيا والعالم العربي. كما توفقت الى تحقيق نمو لناتجها الداخلى الخام نسبته 5 فاصل 3 بالمائة سنويا. وابرزت مجلة «ارابيز» في مقالها البعد الاجتماعي لمجهود تونس التنموي حيث يبقى ملفا مكافحة الفقر واحداث مواطن شغل جديدة في صدارة الاولويات الوطنية من ذلك ان المخطط العاشر للتنمية مكن من تغطية 93 بالمائة من الطلبات الاضافية للشغل. في حين ينتظر احداث 412 الف موطن شغل خلال فترة المخطط الحادي عشر. كما اشارت الى ان نسبة الفقر تشهد تراجعا ملحوظا من 7,7 بالمائة سنة 1986 الى اقل من 3,5 بالمائة في موفى شهر جوان 2007 واوضحت المجلة ان عديد الاصلاحات يتم اعتمادها في مجالات التربية والتكوين المهني والتعليم العالي وتهدف الى تطوير المناهج البيداغوجية ومؤشرات الجودة وتعزيز استخدام تكنولوجيات الاتصال وتحقيق انفتاح اوسع على المحيط. واضافت ان الجهود المبذولة مكنت من بلوغ نسبة تمدرس 97.4بالمائة بالنسبة الى الفئة العمرية من 6 الى 11 عاما فيما بلغت نسبة المسجلين بالتعليم العالي 3ر34 بالمائة، وفي مقال بعنوان «تونس تنظر بعيدا» كتبت النشرية ان «هذا البلد الصاعد يوفر كل العوامل لتعزيز مكاسبه الاقتصادية ويتقدم بخطوات عملاقة في مجال تطوير تكنولوجيات المستقبل». واشارت بهذا الخصوص الى الدور الاساسي لتكنولوجيات الاتصال في النمو الاقتصادي التونسي مبينة ان هذا القطاع حقق بمفرده نسبة نمو في غاية الاهمية بلغت 17 بالمائة سنة 2007 ملاحظة ان الخبرات التي اكتسبتها تونس في المجال تخول لها تصدير مهاراتها سيما في محيطها الاقليمي. كما ابرزت مجلة «ارابيز» دور تونس الطلائعي في مجال النهوض بحقوق المراة. واكدت ان «المراة التونسية التى سجلت حضورها في سائر مجالات النشاط بالبلاد تحظى بمنزلة اجتماعية مرموقة على صعيد العالم العربي» اذ تمثل نسبة 26 بالمائة من السكان النشيطين و50 بالمائة من مجموع الطلبة و29 بالمائة من القضاة و24 بالمائة من اعضاء السلك الدبلوماسي و7ر22 بالمائة من النواب. ولاحظت مجلة «ارابيز» ان المراة التونسية التي «ادركت شوطا متقدما على درب التحرر تعمل جاهدة من اجل بلوغ المساواة التامة مع الرجل».