لئن خصّص الاجتماع الذي عقدته الهيئة المديرة للترجي الرياضي في بحر الأسبوع المنقضي لتقييم مسيرة الجمعية واستعراض الحصيلة الإجمالية لمختلف الفروع وفي طليعتها طبعا فرع كرة القدم، فإن المتأمّل في المداولات وما اقترنت به من آراء ومقترحات ووجهات نظر، من شأنه أن يستنتج أيضا أن هناك توجّها جديدا تمخّض عنه هذا الاجتماع، ألا وهو المتمثّل بالدّرجة الأولى في منح صلاحيات أكبر وأوسع لرؤساء الفروع بما يجعلهم المسؤولين الأوائل وقبل أي كان سواهم على نتائج الفرق التابعة لهم بالنظر في جميع الأصناف. وهذه المسؤوليات تبدأ بالبرمجة والتخطيط والبحث عن الموارد وصولا إلى التنفيذ، مع الاستعانة طبعا عند الحاجة والضّرورة باللجان المنبثقة عن الهيئة المديرة وهي لجنة تطوير الموارد المالية ولجنة النّقل والسّكن ولجنة التّنظيم ولجنة المشتريات والتجهيزات الرياضية واللجنة الطبيّة ولجنة العلاقات العامّة ولجنة الشؤون القانونية ولجنة الأحبّاء. لكن وبما أنّ فروع الألعاب الجماعية وفي مقدمتها علاوة على كرة القدم فرع كرة اليد وفرع الكرة الطائرة محكوم عليها - وذاك هو قدرها - أن تلعب دوما من أجل الألقاب وإحراز الكؤوس والبطولات محليا وعربيا وإفريقيا، فقد كان ولا بدّ من مؤازرة رؤسائها بالدّعم اللازم من قبل الهيئة المديرة للجمعية ككلّ. وفي هذا الإطار بالذات تتنزّل المسؤولية التي أصبحت ملقاة على كاهل النائب الأوّل لرئيس الترجي الرياضي طارق بن يحمد الذي عهدت إليه مهمّة القيام بالمتابعة اللازمة لسير عمل مختلف الفروع. وذاك في نظرنا أهمّ ما تمخّض عنه اجتماع هيئة الترجي الذي تخلّلته عدّة مداخلات لرئيس الجمعية حمدي المؤدّب وتغيّب عن أشغاله كل من رضا بوعجينة وإلياس عطية وأيوب الكناني وإلياس مالوش. على أن تعهّد طارق بن يحمد بالمتابعة (Le suivi) لا يجوز اعتباره إضعافا لرضا بوعجينة لكونه نائب الرئيس المكلّف بالرياضات الجماعية والفردية وإنّما تقوية لمختلف الفروع ودعما لإطارها المشرف.