- علمت «الأسبوعي» أن عقد فوزي البنزرتي مع النادي الصفاقسي ليس رسميا وحتى هذا الأسبوع الذي سيقضيه في ملعب الطيب المهيري سيكون بصفة مؤقتة أي في انتظار الحسم في ملف مدرب المنتخب الوطني حيث أعدت اللجنة المكونة من حسن مالوش ومحمود الورتاني وكمال بوغزالة تقريرها وستجتمع هذه الأيام لتحديد مقترحها الذي ستتقدم به للجامعة نهاية الأسبوع ليتم بعد ذلك اتخاذ القرار النهائي علما وأن الاتفاق الحاصل بين جميع الأطراف هو الاختيار على مدرب تونسي بمقدوره تصحيح المسار في المنتخب والقضاء على السلوكيات الداخلية وعلى هذا الأساس سيقع الاختيار على اسم واحد وهو فوزي البنزرتي لا لشيء إلا لأن الشارع الرياضي أجمع عليه ويعتبره رجل المرحلة... سامي الطرابلسي عائد ومقترح اللجنة سيقدم اسما واحدا حصل حوله الاجماع في الشارع الرياضي وللجنة الفنية الاستشارية رأي فيه إذ ترى عديد الأطراف أن المنتخب يحتاج إلى سياسة الانضباط ولمدرب يعرف كل كبيرة وصغيرة عن لاعبي البطولة وأيضا عن المحترفين وقادر على حسن توظيف المجموعة وستكون «الشان» أول اختبار له ولما يمكن أن ينجزه في المنتخب... أما المقترح الثاني فهو ظرف يحتوي على اسم نبيل معلول إذ في حالة عدم الاتفاق بين الجامعة وفوزي البنزرتي حول الامتيازات والراتب سيكون نبيل معلول هو المعوّض نظرا لأنه الأكثر معرفة بالمنتخب وقد عمل فيه إلى جانب «روجي لومار»، وتوّج بكأس إفريقيا للأمم 2004 ويمكن أن يكون معلول رجل المرحلة أيضا... وتجدر الإشارة إلى أن القائمة التي تتم دراستها تتضمن 4 أسماء، هم فوزي البنزرتي وعمار السويح ونبيل معلول وأيضا سامي الطرابلسي الذي قد يعود إلى سالف خطته كمدرب مساعد، وحتى إقالته الأخيرة كانت في إطار إقالة جماعية لكن لا يعني ذلك أنه وقع تحميله مسؤولية ما يحدث في المنتخب بل كان كثير الاختلاف مع «مارشان» حول عديد الأفكار والقرارات... تحسبا للمفاجآت من جهة أخرى، قرأت هيئة النادي الصفاقسي حسابا للمفاجآت فبالإضافة إلى أنها لا تمانع تدريب فوزي البنزريت للمنتخب فقد مكنته من بند تسريحي في عقده يخوّل له الخروج متى تم الاختيار عليه من قبل المسؤولين الرياضيين في المنتخب حيث اتفقت بالتوازي مع مدرب أجنبي سيكون البديل للبنزرتي وسيبدأ مهامه بعد آخر جولة أي خلال فترة توقف البطولة بما يمكنه من التعرّف على المجموعة الموجودة على ذمته ومشاهدة أشرطة المباريات السابقة وأيضا تحديد حاجيات الفريق من حيث الانتدابات كما ستكون مهمته الأولى إعادة تكوين الفريق علما وأن هذا المدرب هو البرتغالي «أوليفيرا» الذي قبل خلال المفاوضات معه عدم جلب طاقم مساعد له وقبل التعاقد بمفرده مع النادي الصفاقسي. عبد الوهاب الحاج علي اللاعبون طالبوا بمنح فوز حتى للإطار الطبي هذه أسباب إقالة مارشان ومن معه!! علمت «الأسبوعي» أن حالة التسيّب التي أصبح عليها المنتخب الوطني قد عجّلت برحيل المدرب برتران مارشان وكامل الإطار الفني والطبي رغم أن علي الحفصي سبق أن أكّد بعد مباراة بوتسوانا على تمسّك الجامعة بهذا المدرب.. والثابت أن عدة معطيات قد قلبت الموازين ففي عهد «مارشان» وجامعة الحفصي أصبح الحديث عن المنح علنيّا وظهر «الخور».. لاعبون يسهرون ليلة المباراة ويغادرون التربصات ومسؤولون يتفرجون ولا يعلمون الإدارة. مدرب أم نقابي؟ كما أن «مارشان» تحوّل إلى رئيس لنقابة اللاعبين وخاصة منهم المحترفين ففي كل مرة يفرض على الجامعة عدم معاقبة هذا أو ذاك وفي كم من مناسبة أكد أنه سيحمّل المكتب الجامعي مسؤولية الهزيمة متى تمّت معاقبة بعض اللاعبين... كما يعيب المكتب الجامعي على «مارشان» عدم قدرته على السيطرة على المجموعة بل يعتبر سهر اللاعبين وكل التصرّفات (التي تعتبر عندنا تجاوزات) من المسائل العادية التي لا تحتاج لوقفة حازمة منه... بن علوان يتحكم في «مارشان» أما لماذا في هذا الوقت بالذات تمت إقالة مارشان؟ عضو جامعي أكد ل«الأسبوعي» أنه تم في عديد المناسبات اقتراح مغادرة المدرب لكنه يرفض ويتمسك بشرط أساسي وهو تسديد كل المبالغ التي يقتضيها عقده لكنه في الفترة الأخيرة بدأ يحسّ أنه آن الأوان ليرحل والفترة المقبلة لن تكون لصالحه لذلك لاَنَ موقفه وقبل بالأمر الواقع... كما أفادت مصادرنا أن «مارشان» كان متساهلا مع المحترفين فقد طلب منه «يوهان بن علوان» (لاعب تشيزينا) عدم دعوته ولبّى له طلبه وغضب عندما أرادت الجامعة معاقبة بن علوان، وبعض المحترفين الآخرين عرضوا عليه خدماتهم فوجه لهم الدعوة كما لم يتابع عديد العناصر الناشطة في البطولات الأجنبية... ومما زاد الطين بلّة فضائح المنح حتى أن بعض اللاعبين طالبوا بمنح فوز للإطار الطبي والإداري المرافق وهو ما أدّى إلى إقالة جميع الأطراف حيث ستحاول الجامعة استغلال الأشهر المقبلة لإعادة ترتيب بيت المنتخب من جديد... فلننتظر. عبد الوهاب الحاج علي