منذ البداية بحث أبناء روبارتينهو الذي اعتمد على خطة متوازية عن مباغتة خصمهم بالضغط عليه في مناطقه الخلفية وعدم ترك المساحات في وسط الميدان وضرب محاصرة لصيقة على الثنائي أوروك والبغدادي وهي عوامل ساهمت في سيطرة الأمل على الشوط الأول. ومنذ الدقيقة السابعة كاد السلطاني يفتتح التسجيل لولا التدخل الحاسم للثامري ولم يتوقف زملاء بشوش عند هذه الفرصة بل واصلوا التقدم إلى الأمام وكاد السلطاني مرة أخرى في الدقيقة 18 أن يسجل لكن كرته مرت جانبية ليضع بعده سليم بن بلقاسم في الدقيقة 30 أبرز فرصة لما انفرد بالحارس لكن كرته مرت جانبية... أبناء الجليزة الذين كانوا خارج الموضوع كامل هذا الوقت لم يستفيقوا إلا في أواخر الشوط الأول عندما كاد أوروك في الدقيقة 35 يفتتح التسجيل لكن كرته ارتطمت بالعارضة. في بداية الشوط الثاني قام مدرب الجليزة بتغييرين بإدخال نواس مكان الورهاني وساسي مكان البغدادي وتغير الرسم التكتيكي للفريق من (4231) إلى (442) وذلك لمزيد الضغط على الأمل وإحكام السيطرة على وسط الميدان وأعطت هذه التغييرات أكلها ومسك أبناء جويرو بزمام الأمور وكثفوا من هجماتهم ونوعوا من العمليات الهجومية ولم يكن ينقص الفريق إلا اللمسة الأخيرة في أكثر من مناسبة ففي الدقيقة 56 كاد أوروك يباغت الحارس العموري الذي كان يقظا وأنقذ مرماه وأضاع بوشربية فرصة واضحة عندما لم يستغل الكرة الذهبية التي مررها له أوروك وتصدى الدفاع لكرته الضعيفة على الخط النهائي للمرمى ومع تقدم الوقت زاد زملاء العبدلي في ضغطهم وتحصلوا على عدة كرات ثابتة مرت كلها دون جدوى حيث لم يستغل العويشاوي موقعه أمام شباك خالية وتصدى العموري للتسديدة القوية لأوروك وحتى الكرة الوحيدة التي ولجت الشباك فقد ألغاها الحكم بعد إشعار من مساعده وذلك في الدقيقة 80 لقطة احتج عليها جمهور الجليزة كثيرا. التعادل لا يخدم مصلحة الجليزة لأنه أعاد الفريق إلى مؤخرة الترتيب وطرح أكثر من سؤال حول مدى قدرته على المنافسة خلال الجولات القادمة في حين أن النقطة التي عاد بها أبناء روبارتينهو من قابس يمكن اعتبارها ثمينة للغاية وتؤكد السلسلة الوردية التي يمر بها الأمل منذ قدوم الفني البرازيلي.