اهتزت مدينة القصرين فجر يوم الأحد الفارط على وقع جريمة قتل بشعة أسفرت عن هلاك شابين على عين المكان وإصابة آخر بإصابات بليغة وخطيرة.. التفاصيل التي تحصلت عليها «الصباح» حسب أولى الابحاث تفيد أن مجموعة من الشبان تتراوح أعمارهم بين 20 و25 سنة عقدوا جلسة خمرية بمنزل أحد الضحايا الواقع بمدينة القصرين وتحديدا ب«حي النور» في الاثناء وبعد أن لعبت الخمرة برؤوسهم نشب خلاف بين الاصدقاء الذين جمعتهم الصدفة للالتقاء ببعضهم في لقاء أخير دون أن يدركوا عواقب هذه الجلسة الوخيمة.. إذ سرعان ما احتد النقاش بينهم ليتصاعد الموقف وتنقلب الجلسة الرومانسية إلى ساحة معركة حامية الوطيس تبادل خلالها المخمورون العنف واستل أحدهم ساطوار ليطعن به غريمه طعنة واحدة أصابت قلبه ويدعى سامي المعروف «بابن السيدة الشاذلية الهمامية» التي علمنا أنها تحولت قبل حصول الجريمة البشعة لاصطحاب ابنها معها إلا أنها وبمجرد وصولها المنزل مسرح الجريمة عثرت على ابنها يصارع الموت فضمته إليها قبل أن يفارق الحياة واضعا رأسه على مستوى «حجرها» وهي تبكيه.. في الاثناء تواصلت المعركة لينهال آخر على أحدهم ب«شقف قارورة خمر» غرس نصفه برأسه ليلقى حتفه على عين المكان.. وأصيب الطرف الثالث أيضا بنفس آلة الجريمة بضربة قاضية على رأسه فقد خلالها صوابه ودخل في حالة غيبوبة تامة نقل على إثرها على جناح السرعة إلى مستشفى القصرين ليتم الاحتفاظ به بغرفة الانعاش.. وإن كانت آخر المعلومات التي تحصلنا عليها من مصدر موثوق به تفيد أن هذا الأخير حالته خطيرة للغاية. وفور بلوغ خبر حصول هذه الجريمة البشعة تحول أعوان الامن بجهة القصرين وتمكنوا من إلقاء القبض على الطرف الرابع وأذن ممثل النيابة العمومية بنقل جثتي الضحيتين لايداعهما بقسم الاموات... لتنطلق التحريات مع المظنون فيه من قبل أعوان فرقة الشرطة العدلية بالقصرين للكشف عن ملابسات وأسباب هذه الجريمة النكراء التي اهتزت لها مدينة القصرين فجر يوم الاحد الفارط.