استطاعت اذاعة تونس الثقافية ان تؤسس خلال الفترة القليلة الماضية لعلاقة اكثر تطورا مع المتلقي من خلال مجموعة من البرامج تصب كلها في خانة الفكر والابداع الذي يؤسس لفعل ثقافي جاء اكثر التصاقا بمشاغل المثقف واهتماماته.. وقد أمكن لاذاعة تونس الثقافة في المدة الأخيرة من تقديم مادة ثقافية وفكرية فيها بحث وتجديد وتأكيد على اهمية الفكر والثقافة في حياة الإنسان. فعلى امتداد الفترة من غرة نوفمبر حتى اليوم السادس منه حرصت اذاعة تونس الثقافية على الانفراد ببرامج لها بعد ابداعي.. ولئن تركزت البرامج المسجلة على رصد الانجازات الثقافية في مختلف المجالات تزامنا مع الذكرى العشرين للتحول فإن ما يمكن ابرازه السهرات اليومية الاحتفالات التي ارتكزت على مفهوم الصالون الثقافي.. والكل يعلم في هذا المجال أن «الصالون الثقافي».. تقليد ابداعي معروف منذ عقود بالشرق العربي كصالون مي زيادة ولئن كان حضوره نادرا في بعض الفترات بتونس.. فان اذاعة تونس الثقافية حرصت على احياء هذا التقليد الهام.. ومما لاشك فيه ان اعداد هذا الصالون يوميا تطلب جهودا كبيرا هي ليست بعزيزة على ذوي النفوس التواقة الى الأفضل والحريصة على تقديم مادة فكرية وابداعية تجمع بين الاقناع والامتاع والاثراء.