من المتوقع أن تشهد الجامعة العامة التونسية للشغل مؤتمرها التاسيسي يوم 3 ديسمبر القادم ذلك ما اعلن عنه منسق الجامعة العامة امس حبيب قيزة خلال ندوة صحفية له بالعاصمة. وبين قيزة أن هذه المبادرة تاخذ بعين الاعتبار التحولات العميقة والشاملة الحاصلة في بلادنا وتجاوز الانحرافات التي عاشتها التجربة النقابية التونسية والعوائق التي كبلتها وخاصة خلال العشرية الأخيرة. واعتبر منسق اللجنة أن الاتحاد العام التونسي للشغل فقد هامش الاستقلالية وتحول إلى منظمة خاضعة وفاقدة لكل رؤية نقدية استشرافية وبعد نضالي. واعتبر قيزة أن المشرفين على المنظمة سواء كانوا قيادات وطنية او قطاعية او جهوية حولوا المنظمة إلى طابع اداري مما قزم دورها وافقدها مكانتها على الساحة الوطنية. وأوضح منسق الجامعة أن التعددية النقابية المطروحة اليوم بتونس هي نابعة من قناعة مبدئية بحرية التنظيم النقابي من جهة ونتيجة التناقضات الداخلية بسبب الاصطدام الناتج عن التحجر الهيكلي للنتظيم النقابي. وعن طبيعة الرهانات المطروحة على الجامعة العامة التونسية للشغل بين المنسق أن الجامعة تهدف إلى المساهمات في اصلاح الحركة النقابية وتجديد رؤاها وطرق عملها واعادة تاسيسها استنادا إلى تعددية فعلية خدمة لمصلحة كل من الطبقة الشغيلة والمجتمع والوطن مؤكدا في ذات السياق على تمسك الجامعة على طوعية العمل النقابي وحرفيته. وبخصوص برنامج ورؤى الجامعة قال منسق الجامعة أن العمل النقابي يقوم على اربع اسس متكاملة تتمثل في الدفاع عن الحقوق الاجتماعية الاساسية للشغالين والمشاركة في التحولات الاجتماعية والتمسك باستقلالية المنظمة ومواكبة التحولات الجارية. ووفقا لما ذكره منسق الجامعة فان التنظيم النقابي الجديد سيعتمد في هيكلته على مبدا الفيدرالية الذي يضمن استقلالا ذاتيا للهياكل والمنظمات الفرعية. اما فيما يخص التنظيم النقابي فان الاساس سيقوم على التمثيلية الحقيقية في تسيير الهياكل بين مختلف الشرائح الاجتماعية ولا سيما العنصر النسائي والشبابي. وعن العلاقة الممكنة بين الجامعة العامة التونسية للشغل والاتحاد العام التونسي للشغل فقد بين عضو اللجنة التاسيسية السيد الناصر الرديسي أن الجامعة مدودة اليد وهي ستعمل على تحيق اهداف العمال والذود عن اهدافهم وفقا لاهداف ومبادئ نضالية.