جاء في بيان صادر عن حزب الوحدة الشعبية أن المكتب السياسي للحزب عقد اجتماعا يوم الاثنين 28 ماي الجاري برئاسة أمينه العام السيد محمد بوشيحة خصصه للنظر في الوضع السياسي العام وفي الاوضاع العربية والاقليمية وفي مسائل تتصل بأداء مختلف هياكل حزب الوحدة الشعبية. وقدم السيد محمد بوشيحة في مستهل الاجتماع تقريرا أبرز من خلاله ما يتسم به الوضع السياسي العام من حركية في ما يتعلق بنشاط الاحزاب السياسية وما يميز العلاقات الاجتماعية من بروز الحركة المطلبية إضافة إلى دور الجمعيات والمنظمات. واستعرض الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية ما تشهده المنطقة العربية من تزايد مظاهر التوتر في المشرق العربي علاوة على مخاطر الاقتتال الفلسطيني- الفلسطيني. وبعد استعراض النقاط التي تناولها تقرير الامين العام والتوقف عند مختلف الجوانب المتصلة بأبعادها سجل المكتب السياسي ايجابية الحركية التي تعيشها الحياة السياسية والتي تتجسد في الحوار الشامل وفي قطع خطوات أخرى على درب الارتقاء بالمشهد الإعلامي وينزل هذه الحركية في سياق التفاعل مع التوجهات الاصلاحية لرئيس الدولة و الاسهام في بلورة التصورات والمقترحات التي من شأنها أن تسهم في تعميق الاصلاح السياسي. وبالنسبة للمسألة الاجتماعية اعتبر المكتب السياسي أن الحوار المتواصل بين الاطراف الاجتماعية يمثل الاسلوب الامثل لتجاوز الاشكاليات الطارئة ويعيد التأكيد على انحياز حزب الوحدة الشعبية للفئات الضعيفة وتمسكه بالقطاع العام أساسا للتنمية الشاملة والمستديمة. وجدد المكتب السياسي التأكيد على حيوية الحوار من أجل أن تتجاوز الرابطة التونسية لحقوق الإنسان وضعيتها الحالية ولتتمكن من الاضطلاع بدورها ولتظل مكسبا وطنيا تلتقي كل الاطراف السياسية في التأكيد على مكانته. ومن ناحية أخرى نظر المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية في نتائج أشغال المجلس المركزي للحزب الذي انعقد في قفصة وسجل بارتياح ما اتسمت به الاشغال من شفافية وما ميزها من حوار عميق وشامل ووضع المكتب السياسي روزنامة لأهم أنشطة مختلف هياكل الحزب في المرحلة القادمة. ونظر المكتب السياسي في تجاوزات السيد عبد الحميد بن مصباح التنظيمية وقرر إيقافه مؤقتا عن النشاط وتكليف لجنة النظام بدراسة الملف.