أريانة (وات) يشهد فرع البنك التونسي للتضامن بمنطقة التضامن من ولاية أريانة هذه الايام حركية كبرى على مستوى توافد حاملي الشهادات العليا والراغبين في بعث مشاريع صغرى وذلك بعد ثورة 14 جانفي التي يبدو أنها أعادت الثقة في نفوس الشباب للمبادرة باحداث المشاريع وتوفير موارد الرزق فقد بلغ عدد المشاريع التي تمت المصادقة عليها للتمويل خلال شهر جانفي الفارط 89 مشروعا منها 21 لفائدة أصحاب الشهادات العليا من شانها أن توفر أكثر من 110 مواطن شغل جديد في مختلف القطاعات لاسيما الفلاحة والصناعات التقليدية والمهن الصغرى والخدمات. وأكد السيد حسان التومي رئيس فرع البنك التونسي للتضامن بجهة أريانة لمراسلة وات/ أن العمل بالبنك لم يتوقف رغم الظروف العصيبة التي مرت بها البلاد في الاونة الاخيرة مشيرا الى ارتفاع عدد الوافدين على البنك بعد الثورة الشعبية بشكل قياسي للاستفسار عن مختلف الجوانب المتعلقة بانجاز المشاريع الاقتصادية وسبل تمويلها وهو ما اعتبره مؤشرا ايجابيا في اتجاه تعزيز الثقة بين المواطن والادارة. وأضاف أن الهدف الانساني من احداث البنك التونسي للتضامن أصبح أكثر وضوحا للشباب الراغب في الحصول على تمويل لانجاز مشاريع دون اشتراط الضمانات خصوصا وان سقف القروض يمكن أن يصل الى 100 الف دينار حسب طبيعة المشروع وهو ما يفتح المجال واسعا أمام أصحاب المبادرة الخاصة لاحداث المشاريع الصغرى في ظل مناخ اجتماعي واقتصادى وسياسي ملائم. واعتبر في جانب اخر أن نسبة استخلاص القروض المسجلة بفرع البنك بولاية أريانة بلغت حتى الان 76 بالمائة وهو ما عزز قدرات البنك التمويلية. وحول دور فرع البنك التونسي للتضامن باريانة في التوجيه والاحاطة في هذه المرحلة الدقيقة الى جانب النظر في طلبات التمويل أفاد المسؤول أن اطارات البنك من موظفين ومسيرين وخبراء اقتصاديين وحقوقيين مجندون للاستماع لتساؤلات الشباب والراغبين في الحصول على معلومات حول التشغيل واحداث المشاريع وتوجيههم نحو هياكل المساندة الاخرى مثل مكاتب التشغيل والعمل المستقل ومركز الاعمال ووكالات الارشاد الفلاحي والنهوض بالاستثمارات الفلاحية والصناعية وغيرها.