تقع بلدة قصر غيلان على بعد 150 كلم من مركز معتمدية دوز الشمالية في أعماق الصحراء والتي تتميز بواحاتها الغناء المرتوية من عين ماء حارة خلقتها العناية الإلهية في بحر من الرمال، مما جعلها مركزا سياحيا بارزا إذ تضم نزلا فخما وثلاثة مخيمات سياحية يزورها سنويا حوالي 150 ألف سائح , وهي قبلة عديد المسؤولين الكبار وأبرز المفكرين وأشهر الفنانين في العالم الذين يعشقون مناخها المتميز وطبيعتها الخلابة وهدوءها الممتع, ويستمتعون بمشاهدة غروب الشمس على رمالها الذهبية لكن لم يخطر ببال أهالي الجهة ان تكون قبلة ايضا ل"الحلاقة" ليلى الطرابلسي. فإثر نهاية زيارة الديكتاتور المخلوع وعائلته لمنطقة توزر منذ 7 سنوات تقريبا تحول لمنطقة دوز اين دنس ارض الشهداء لساعات ثم اتجه في محطته الثانية بولاية قبلي إلى قصر غيلان فقررت إثرها زوجته إنجاز مشروع سياحي ضخم "منتجع" على مساحة 20 هكتارا محاذية للواحة فاستنفرت السلطة الجهوية العابثة ووضعت رغبة حاكمة قرطاج تحت غطاء إنشاء منطقة سياحية سيتم إسنادها للمستثمرين. ورغم رفض المصالح الفنية بالمندوبية الجهوية للفلاحة بعد الدراسة حيث تبين أن هذه المساحة تابعة للملك العمومي للمياه لوجود واد لكن سلطة "العبث التنموي" أصرت على إقامتها وباشرت في تهيئتها التي قاربت تكاليفها النصف مليار لكن ثورة الكرامة قطعت الطريق أمام العائلة المالكة من الإنتفاع بخيرات قبلي.