في اطار خطة ترويجية للسياحة الصحراوية وتزامنا مع انطلاق موسم السياحة الصحراوية حلّ بمدينة توزر مؤخرا وفد من السلك الديبلوماسي والاعلاميين يضم 25 شخصا من بين رؤساء بعثات وديبلوماسيين و70 اعلاميا من تونس وخارجها لاستكشاف المنتوج السياحي بالجهة . وكان وزير السياحة السيد إلياس الفخفاخ في استقبال الوفد ومرافقتهم واشتملت الزيارة على جولة في المناطق والمواقع السياحية بالجهة فكان الانطلاق من ملعب الصولجان في اتجاه محلات الصناعات التقليدية والمدينة العتيقة أولاد الهادف اثر ذلك توجه الوفد الى الواحات الجبلية بمعتمدية تمغزة واطلع فيها على شلالات المياه بمناطق الشبيكة وميداس وتمغزة والآثار القديمة لهذه المناطق واختتمت الجولة بزيارة الموقع السياحي عنق الجمل موقع تصوير فيلم حرب النجوم وفيه استقبل أعضاء الوفد غروب الشمس وتسلقوا كثبان الرمال المحيطة بموقع عنق الجمل وتخلل الزيارة استضافة وفقرات تنشيطية .
«الشروق» واكبت زيارة الوفد الى توزر وتحادثت مع السيد وزير السياحة حول اطار وأهداف هذه الزيارة ورصدت انطباعات بعض المشاركين عن زيارتهم الى توزر فأفادنا السيد وزير السياحة أن الوزارة استدعت السفراء لزيارة توزروقبلي للتعريف بمنتوج السياحة الصحراوية الذي تختص به تونس في هذه الفترة التي ينطلق فيها موسم السياحة الصحراوية وأعدت الوزارة برنامجا لاعادة الأمل للقطاع الذي مرّ بفترات صعبة بعد الثورة وهي مبادرة لارجاع السياحة الصحراوية الى ما كانت عليه وتحسينها .
وعن انطباعات السلك الديبلوماسي المشارك حول هذه الزيارة أفادنا سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد بيمان جبلّي أن هذه الزيارة مناسبة للتعرف على المعالم الأثرية والطبيعية التي تنفرد بها جهة توزر مثل المناظر الخلابة للصحراء والمعمار المحلي الممتاز للمدينة وهي زيارة محفزة له لدعوة الايرانيين الى زيارة البلاد التونسية .
وأدلى لنا سفير دولة أكرانيا السيد فاليري ريلاش بانطباعات مشابهة حيث قال ان هذه الزيارة رائعة فتوزر لها خصوصيات تميزها مثل زخرفة البناءات بالآجر المحلي وصحرائها المزدانة بكثبان الرمال وقطعان الابل وواحاتها الجميلة ويشكر وزارتي السياحة والشؤون الخارجية لاتاحتهما الفرصة للبعثات الديبلوماسية والاعلاميين لزيارة جهتي توزروقبلي وأشار الى أن العلاقات بين تونس وأكرانيا جيدة فهناك أكثر من 30000 سائح أكراني يزورون تونس سنويا والعدد مرشح للارتفاع في اطار اتفاقية بين تونس وأكرانيا .
ولم تخف السيدة صابرينا كانتلا موظفة بسفارة دولة النمسا اعجابها الشديد بمناخ توزر وطبيعتها ومناظرها الخلابة وقالت انها سعيدة بهذه الزيارة فالصحراء لا تقل روعة عن البحر وهي جديرة بزيارتها للاستمتاع بمحاسنها .
وعبر عديد المشاركين لنا عن شكرهم لأهالي الجريد لحفاوة الاستقبال وارتياحهم لتوزر كمنطقة آمنة .واثر جولته بتوزر انتقل الوفد في اليوم الموالي الى الولاية المجاورة قبلي للتعرف على منتوجها السياحي وخصائصها .