"نحن الممضين أسفله من سكان مدينة رادس المنتمين إلى قطاعات مختلفة من فنانين وأساتذة وطلبة وتلاميذ وأولياء وغيرهم من المثقفين والمواطنين ... نطالب جنابكم التدخل لتغيير مدير دار الشباب المغاربية برادس السيد مبارك شوشان الذي طالت هيمنته عليها ما يفوق 15 سنة، فقد آلت في عهده إلى وضعية خطيرة حدّت من دورها وإشعاعها الثقافي المتميز الذي عرفت به في المنطقة وفي الساحة التونسية عموما لما كانت تتمتع به من حيوية وحركية دائبة فكانت المؤهلات التي توفرت لها الحاضن لأنشطة متنوعة من ثقافية وغيرها مثل: النادي الثقافي الذي كان ساحة جيدة للمحاضرات والندوات الفكرية والعلمية ذات التأثير الايجابي في المنطقة وما جاورها ونادي البراعة اليدوية الهادف إلى تنمية الإحساس والقدرات الذهنية في الإنسان والرسم والمسرح والتصوير الشمسي وهي أنشطة مساهمة في الترقية الحضارية لشعبنا ونادي الموسيقى النحاسية والوترية والغربية ونادي الرقص وما كان لها من دور في ترقية الذوق الفني ونادي الإعلامية ونوادي الرياضة الجسمانية والفكرية ( كرة الطاولة والشطرنج) إلى جانب هذا، فقد كانت هذه المؤسسة تستقطب الشباب من جهات مختلفة خاصة تلاميذ الباكالوريا ( حمام الأنف، الزهراء، مقرين) ومما هو جدير بالذكر ما تتمتع به هذه الدار من مكتبة متميزة بمخزونها الكبير ومتنوع العناوين، وهو ما جعلها تستقطب أعدادا كبيرة من الزوار من أساتذة وطلبة وتلاميذ وغيرهم. فقد كان لها دور مهم في مجال التعليم والحياة الفكرية عامة بالمنطقة. هذه الدار ذات الأهمية الكبيرة في أنشطتها لم تلبث تحت إدارة مديرها الحالي أن انتكست وذبل إشعاعها بل شلت تماما، وكفت معظم النوادي فيها عن ممارسة أنشطتها بحيث لم تبق منها إلا ما كان فيها لهذا المدير من منافع ذاتية، ومن هنا فان ما كان ينظمه في بعض المناسبات من أنشطة وتظاهرات بحضور المسؤولين في الجهة ليس لخدمة المصلحة العامة وإنما لخدمة أغراضه الشخصية والتظاهر أمامهم بأنه شخص جيد وحريص على أداء الواجبات"