بعد مشوار مكلل بالإنتصارات،يواجه اليوم منتخبنا الوطني(س18.00) نظيره الأنغولي في المباراة النهائية على ملعب المريخ من أجل اللقب الإفريقي الثاني من منافسات «الشان». أنجزنا المهم و مازال الأهم، وبقطع النظر عن نتيجة اليوم فمنتخبنا وبشهادة الفنييين كان الأفضل على إمتداد المنافسات على جميع المستويات فنيا وحضورا ذهنيا وهو ما يجعله الأقرب إلى نيل اللقب حسب المراقبين. وبنظرة خاطفة لمسيرة عناصرنا خلال «الشان» نلاحظ مدى النجاعة الهجومية التي ميزت منتخبنا حيث سجل 8 أهداف في حين إكتفت أنغولا ب3 أهداف لتجد نفسها في النهائي وهو ما يؤكد الفرق الواضح والذي يلعب لصالحنا وهو عامل الأسبقية المعنوية التي تبقى الأهم في مثل هذه المواجهات. عامل آخر سيكون حاسما اليوم وهو الحضور البدني للاعبينا، إذ أنه من المؤكد أن اللياقة البدنية لعناصرنا وعناصر المنتخب الأنغولي لن تكون في احسن حالاتها على إعتبار النسق المتسارع للمباريات والتي تتطلب جاهزية بدنية إلى آخر المطاف،وفي هذا السياق يجب التذكير بالمستوى البدني للأنغوليين حيث إستطاعوا الصمود أمام الكاميرون والسودان لمدة 240 دقيقة والتغلب عليهما بضربات الجزاء، بينما لعب منتخبنا 60 دقيقة إضافية فقط كانت ضد الجزائر هو بلا شك دليل على مدى التفوق البدني للأنغوليين،لكن ربما يكون عاملا يخدم مصلحة النسور وعلى سامي الطرابلسي الإستفادة من هذه النقطة حيث لن تكون أنغولا هي نفسها التي تغلبت على الكاميرون و السودان بالنظر للتراجع الطبيعي للياقتهم،ولاحت عليه نقاط ضعف خاصة في وسط الميدان، وهو ما يسهل على مهاجمينا الوصول سريعا إلى الدفاع الأنغولي و فك شفرته منذ البداية وذلك لتكثيف الهجمات خاصة مستفدين من الحضور البدني المقبول وذلك على الرغم من قصر مدة التحضيرات التي إقترنت بتوقف نشاط البطولة حيث إستطاع الإطار الفني التحكم في الرصيد البشري المتوفر وإستغلاله على أحسن وجه أنغولا كانت اول منافسينا في هذا «الشان» ومعها نختتمه لكن هذه المرة يختلف الرهان وتختلف المعطيات وبالتاكيد سيكون لاعبونا على موعد مع فصل جديد من تاريخ الكرة الإفريقية و الذي نريده بداية حقيقية لمنتخبنا التونسي والذي ننتظر منه أن يجدد الموعد مع الإنتصارات مع عشاقه المتعطشين للتويجات والذين تابعوه طوال هذه المنافسات و ساندوه بكل ما في ذلك من معان لحب هذا الوطن.