لطيفة العرفاوي ونور الشريف وسلاف فواخرجي والمنصف السويسي من ضيوف الشرف السيد صلاح الدين معاوي: اتحاد إذاعات الدول العربية قرر إعادة تعمير المؤسسات الاعلامية التي هدّمها العدوان الاسرائيلي في حربه على لبنان تونس/الصباح سيعيش المشهد الاعلامي والثقافي التونسي بداية من يوم غد السبت 2 جوان والى غاية الخميس 7 منه على وقع فعاليات الدورة الثالثة عشرة للمهرجان العربي للاذاعة والتلفزيون، الذي ينعقد مرة كل سنتين منذ تاريخ تأسيسه عام 1981. ويسعى هذا المهرجان الذي ينظمه اتحاد اذاعات الدول العربية بالتعاون مع الاذاعة والتلفزة التونسية الى تشجيع الانتاج الاذاعي والتلفزيوني ورصد الاتجاهات المبتكرة وتنميتها وتيسير سبل التواصل والتعاون وتبادل الخبرات بين الاشقاء العرب. فما هي تفاصيل البرنامج الذي تم اعداده لهذه الدورة الجديدة ومن هم ضيوف الشرف الذين ستزداد بحضورهم فعاليات المهرجان؟ للإجابة عن هذه الاسئلة وغيرها عُقد صباح امس بمقر وكالة الاتصال الخارجي ندوة صحفية حضرها السيد صلاح الدين معاوي مدير عام اتحاد اذاعات الدول العربية والسيد مصطفى الخماري رئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزة التونسية بالاضافة طبعا الى حضور غفير من مختلف وسائل الاعلام المحلية والعربية والاجنبية. وقد ذكر السيد صلاح الدين معاوي بان المشاركة بالنسبة لهذه الدورة تبدو مكثفة وأكثر حجما. وستكون فيما يخص فعاليات المهرجان كما يلي: 123 مشاركا يمثلون 20 هيئة حكومية. 113 مشاركا يمثلون 49 قناة من القطاع الخاص وشركات الانتاج والتوزيع والمنظمات والاتحادات المهينة المماثلة بالاضافة الى ضيوف الشرف الذين يتوزعون بين ممثلين ومطربين ومخرجين واعلاميين وهم كل من نور الشريف ولطيفة العرفاوي وعبد الوهاب الدوكالي وسلاف فواخرجي والمنصف السويسي وليانة بدر ونيكول تنوري ومليكة بلباي وصلاح الدين الصيد وعبد الجبار البحوري مع العلم ان هيئة الاتحاد قد اختارت تكريم اثنين من الكفاءات العربية وهما الاستاذ امين بسيوني رئيس اللجنة الدائمة للاعلام العربي من مصر والدكتور رياض نجم وكيل الوزارة المساعد للشؤون الهندسية بوزارة الثقافة والاعلام بالسعودية هذا وسيتضمن سوق المهرجان قرابة 23 مشاركة بما يوازي 32 حيز عرض خاصة بالهيئات الاعضاء وشركات الانتاج والتوزيع. اما فيما يتعلق بالبرامج المشاركة في المسابقات البرامجية الاذاعية والتلفزيونية والتي تمثل احد أهم فقرات المهرجان فان مجموعها العام يبلغ 173 عملا بين برامج رئيسية وموازية وتتوزع على الاصناف البرامجية التالية مع العلم ان مجموع البرامج المشاركة في المسابقات التلفزيونية 116 عملا: 38 عملا بالنسبة الى الدراما التلفزيونية ونذكر من المسلسلات المشاركة «الاستاذ من سوريا و«أحلام لا تنام« من مصر و«دعاة على ابواب جهنم من الامارات و«شوفلي حل» من تونس. 27 عملا في صنف الافلام والبرامج الوثائقية الخاصة بالقضية الفلسطينية. تسعة لاعمال من صنف برامج الاطفال الدراما و18 عملا لبرامج الاطفال الثقافية. 13 عملا بالنسبة الى برامج المسابقات والمنوعات والشباب. وأشار السيد صلاح الدين معاوي اثناء عرضه للأطراف المشاركة في المسايقات الى ان اليمن لن تشارك في هذه الدورة وهو أمر يقع لاول مرة ذلك ان الادارة الجديدة لهيئة التلفزيون اليمني قد رأت ان انتاجها الاخير دون مستوى المشاركة. ندوة وورشة بالنسبة الى الجانب الفكري لفعاليات الدورة الحالية، فقد تم الاختيار على تنظيم ندوة حول سبل النهوض بصناعة الوثائقيات العربية وذلك يوم الاحد في الساعة العاشرة ونصف بفندق كارتاغو البلاص وسيتولى الاستاذ فرج شوشان تقديم مدخل عام للندوة في حين ستتدخل الاستاذة هاجر بن نصر للتحدث عن المضامين الوثائقية العربية في ظل التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المنطقة العربية. وسيتناول الاستاذ اسعد طه مسألة العقبات والمشاكل التي تواجه الانتاج الوثائقي في العالم العربي ثم يعقبه الدكتور وحيد قدورة ليقدم الاساليب والوسائل الحديثة القادرة على حفظ التراث السمعي البصري في الوطن العربي. اما الورشة فستهتم بالبرامج التلفزيونية الموجهة للطفل في عصر المعلوماتية وستنعقد يوم الاربعاء صباحا وسيتدخل فيها كل من الدكاترة عبد الوهاب بوخنوفة من الجزائر و«موليم العروسي من المغرب ويسري بوعصيدة من تونس. وفي خصوص سهرتي الافتتاح والاختتام فقد ذكر السيدان صلاح الدين معاوي ومصطفى الخماري بان الافتتاح سيكون بالمسرح البلدي على الساعة الثامنة والنصف وسيحييه الفنان زياد غرسة في حين ان حفل الاختتام الذي سيعقد بقاعة المؤتمرات في المدينة المتوسطية بياسمين الحمامات فستحييه المطربة نبيهة كراولي ،ربما يشاركها الحفل الفنان سمير العقربي. ومن جهة اخرى فقد انتهز السيد صلاح الدين معاوي فرصة انعقاد هذه الندوة الصحفية للاعلان بانه على اثر الحرب الاخيرة على لبنان، فان اتحاد اذاعات الدول العربية قد التزم بدعم واعادة اعمار ما هدمه العدوان الغاشم على مؤسسات اعلامية في لبنان وهي مبنى التلفزيون اللبناني وقناة المنار واذاعة النور مع الالتزام بالغاء ديون هذه الهيئات في الاتحاد. وقال السيد مصطفى الخماري ضمن سياق آخر، ان هذه الدورة ستكون مناسبة للنظر بجدية في معوقات عدم ظهور تعاون تلفزيوني عربي حقيقي واسباب عدم التوصل الى تأسيس دراما مغاربية واخرى عربية.