خلافا لما كان متوقعا عم الإستياء مناطق متفرقة من ولاية قفصة عقب الإعلان عن الإجراءات المتعلقة بانتداب ما يفوق عن 5 آلاف من العاطلين عن العمل بالحوض المنجمي من قبل شركة فسفاط قفصة حيث اقدم في هذا الإطار عدد هام من الشباب العاطلين عن العمل بمدينة قفصة على اقامة الحواجز وحرق الإطارات المطاطية للحيلولة دون مرور السيارات الى باقي مدن الحوض المنجمي فضلا عن اقامة خيمة كبيرة وسط الطريق اعتصم فيها عدد هام من الشبان العاطلين عن العمل وهؤلاء هم من متساكني مدينة قفصة. ياتي ذلك في غضون اعمال مماثلة جدت بمدينة القصر حيث اقام المعتصمون خيمة فوق السكة الحديدية فضلا عن الحواجز المتعددة التي اقاموها ايضا لمنع عبور الأرتال الى المناطق المنجمية وكذلك السيارات المتجهة نحو مدينة قابس وهي حركة تحمل في طياتها كثيرا من الإشارات والدلالات حسب اعتقاد اغلب المعتصمين امام المقر الإجتماعي لشركة فسفاط قفصة التي يرون انها قد جانبت الموضوعية في تعاطيها مع هذا الملف بتغاضيها عن جملة من المعطيات المتعلقة اساسا بالكثافة السكانية لمختلف مناطق الحوض المنجمي وكذلك ضرورة استفادة متساكني بقية معتمديات الولاية بالإجراءات الأخيرة. جدير بالملاحظة ان الإنتدابات المعلنة من قبل شركة فسفاط قفصة تفيد بانتفاع ألف شاب عاطل عن العمل من معتمدية المتلوي في حين تشمل الإجراءات المذكورة انتداب 40 عاطلا عن الشغل من منطقة قفصة بما فيها قفصةالمدينة ومعتمديات القصر وبلخير والسند والقطار وسيدي عيش.