تواصلت منذ مطلع الاسبوع الاعتصامات بوزارة الشباب والرياضة رغم صدور قوائم انتداب للعديد من طالبي الشغل في مختلف الشعب الراجعة بالنظر الى الوزارة والذين بلغ عددهم 1232 موطن شغل. «الصباح» واكبت الاعتصام الذي انطلق منذ الاثنين الفارط بمقر الوزارة حيث التقت بالمعتصمين وهم من خريجي المعهد العالي للتنشيط الشبابي والثقافي ببئر الباي رافعين عديد المطالب من بينها التشغيل واعادة النظر في مصالح التنشيط الثقافي بالمؤسسات التربوية وادماج العاطلين في مختلف المؤسسات الثقافية والرياضية... مطالبين الوزير بتحديد آجال لإدماجهم في سوق الشغل بعد ان تمكنت الوزارة من تعيين 363 من حاملي شهادة الاستاذية في الاختصاص وهم يمثلون 30% من مجموع المتحصلين على الاستاذية في التنشيط الشبابي والثقافي. ولاستطلاع رد الوزارة أكد الوزير السيد محمد علولو ل»الصباح» ان الوزارة توصلت بفضل مجهود خاص وفي ظرف قياسي الى ايجاد 1232 موطن شغل عوضا عن 370. واعتبر الوزير ان الضغوط المسلطة على الوزارة في الفترة الاخيرة بسبب تعدد الاعتصامات عطّل سير العمل بها مما اجبره على تغيير مكان عمله إلى الوزارة الاولى مشيرا الى أن إيجاد مواطن الشغل اعتمد منهجية عمل ومقاييس واضحة في عملية الانتداب وذلك وفق شرط الاولوية حسب الاقدمية وكذلك الرتبة المتحصل عليها إضافة للحالات الاجتماعية من ذوي الدخل الوحيد التي تتطلب الإدماج المستعجل. وأعلن الوزير عن بعث آليات جديدة للتشغيل على غرار برنامج «أمل « المندرج في إطار نظام الباحث النشيط عن شغل وينتفع المندرج فيها بمنحة قدرها 200 دينار بالإضافة إلى «نظام المتدرب في القطاع العمومي». كما كشف لنا السيد محمد علولو أنه في إطار تعزيز جهود الوزارة لتمكين خريجي المعاهد العليا للإنخراط في سوق الشغل سيتم بعث خلية قارة في الوزارة والمندوبيات الجهوية تتكفل بهذه المهمة. وفي ختام حديثه بين الوزير أن ما يعانيه العاطلون هو نتيجة لتراكمات السنوات السابقة وليس من العدل تحميل الحكومة الإنتقالية مسؤولية ما حصل واعدا ببذل الجهات المعنية كل ما في وسعها من أجل خلق فرص عمل جديدة.