يعاني أعوان وعملة واطارات وزارة الشباب والرياضة الذين يعملون بدور الشباب من حالة إحباط معنوي بسبب ما تعانيه دور الشباب هذه الأيام من حالة فراغ وتجميد شبه كلي لنشاطها بحكم الفراغ الاداري الذي يعيشه هذا السلك بعد ثورة 14 جانفي التي علقت نشاط قرابة 12 مندوبا إضافة للفراغ في وزارة الشباب التي تعمل بدون مدير عام. بعض الاطارات أكدوا لنا أن هذا الفراغ شل جل أنشطة دور الشباب في كامل تراب الجمهورية مما جعل الشباب يتجه للمقاهي التي أصبحت تعج بهم رغم أوضاعهم المادية الصعبة التي يمرون بها في ظل غياب الميزانية الخاصة بهذه الدور والتي لم تصرف إلى يومنا هذا. غياب الميزانية لم يعطل نشاط دور الشباب فقط وإنما أحبط أعوان واطارات هذه المؤسسات التي لم تحصل على جراية شهر فيفري وهناك حتى من لم يحصل على جراية شهر جانفي وخاصة من العملة الشيء الذي زاد في صعوبة الوضع لدى هؤلاء المرتبطين بالتزامات مثل مصاريف الكراء وفواتير الماء والكهرباء إضافة للمصاريف اليومية التي تحتاجها الأسرة. هذاالوضع أثر، بدوره بصورة غير مباشرة على أنشطة لها ارتباط كلي بهذه الدور كالبرامج التنشيطية والعروض الشبابية والمعاملات الادارية الأخرى وهي بدورها تشغل بعض الأفراد. ويقول بعض الاطارات بأنهم تحملوا هذا الوضع المؤقت ولم يبادروا كغيرهم بتنظيم الاعتصامات وذلك إيمانا منهم بأن الوضع يحتاج إلى تضحية منهم، لكن يبدو أن هذه التضحية طالت وأثرت على ظروفهم المادية وبرامجهم وعلى ارتباطاتهم مع عديد الأطراف، لهذا حملّنا البعض مسؤولية إبلاغ أصواتهم إلى المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة وخاصة لوزير الشباب ودعوته للإسراع بسد الفراغات وصرف الميزانية وإعادة الروح لدور الشباب ناهيك وأن الجميع اليوم ينادي بصوت واحد «الرجوع للعمل». علما بأن قطاع الرياضة شمله التحرك وتحسن الوضع بشكل مطمئن على عكس قطاع الشباب الذي يمر بفترة حرجة جدا، ناهيك وأن قطاع الشباب يضم 405 دور شباب في كامل أنحاء الجمهورية كلها تعيش نفس الوضع، منها 28 دار شباب في ولاية مدنين وحدها التي تعاني من أوضاع أخرى تتعلق باستقطابها لأعداد كبيرة جدا من ا لفارين من العنف في ليبيا عبر حدود راس جدير.