مع اشتعال شرارة أحداث الشغب التي شهدها شارع الحبيب بورقيبة يوم الجمعة الماضي حصلت مواجهات بين مثيري أعمال الشغب والمتظاهرين من جهة وأعوان الأمن من جهة أخرى وخلال هذه الأحداث الأليمة لقي التلميذ محمد الحنشي المرسم بمعهد نهج الباشا حتفه بالرصاص. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن الحادثة اتصلت «الصباح» بسامي الطاهري الكاتب العام لنقابة التعليم الثانوي فأفادنا بأن تجمعا كبيرا حصل خلال أحداث يوم الجمعة الفارط أمام وزارة الداخلية تلته اشتباكات بين المتظاهرين وأعوان الأمن قام خلالها المتظاهرون برشق مقر الوزارة و أعوان الأمن بالحجارة فرد هؤلاء الفعل باطلاق الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين ولكن وفي حدود التاسعة ليلا من يوم الجمعة وأثناء عملية اجلاء المتظاهرين حصلت مواجهات عنيفة بين عدد من المتظاهرين وقوات الأمن الذين أطلقوا الرصاص باتجاه المواطنين المثيرين لأعمال شغب في شارع الحبيب بورقيبة و الأزقة المجاورة له وحينها كان محمد وهو تلميذ بالسنة الثانية ثانوي بمعهد نهج الباشا متواجدا بالمكان في طريق عودته الى منزل والديه الكائن بباب سويقة فأصابته رصاصة طائشة في الرقبة أدت الى وفاته على عين المكان فتم نقل جثمانه الى مستشفى شارل نيكول وعندما تحولت عائلته لتسلم جثته رفض المسؤولون بالمستشفى تسليمه بتعليمات من وزارة الداخلية فقامت عائلته باعتصام أمام المكان الى أن تم تسليمهم الجثة وقد تم فتح تحقيق في الحادثة لتحديد الأطراف المسؤولة عما حدث لمحمد الذي انضاف لقائمة الشهداء الذين سقطوا خلال ثورة تونس.