شاركت تونس خلال الاسبوع الماضي في اشغال المؤتمر الدولي للمهندسين الذي احتضنته العاصمة الهندية نيودلهي تحت عنوان البنية التحتية بالبلدان النامية، والذي انتظم بالتزامن مع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية. وقد التأمت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تحت اشراف رئيسة الجمهورية الهندية التي ألقت خطاب الافتتاح ورئيس الاتحاد السيد كمال العيادي الذي ألقى بالمناسبة كلمة وضع من خلالها الاطار العام للمؤتمر والجلسة العامة ورحب فيها بالحضور الذي بلغ الف وخمسمائة مشارك من 70 دولة. وقد تواصلت اشغال الجمعية العمومية، واجتماعات المجلس التنفيذي واللجان القارة على امتداد اربعة ايام. ونظرت الجلسة العامة في جملة الانشطة والبرامج التي انجزتها اللجان القارة وفرق العمل التابعة الى الاتحاد خلال الفترة الاخيرة. بالاضافة الى ذلك، قدم رئيس الاتحاد السيد كمال العيادي البرامج التي تم انجازها خلال فترة رئاسة تونس للاتحاد والتي تميزت بالتنوع والثراء، حيث شهدت السنتان الماضيتان تنظيم ما يقارب عن 40 مؤتمرا وندوة عالمية تحت اشراف الاتحاد احتضنتها عديد العواصم من مختلف انحاء العالم. كما انجز الاتحاد عددا من المشاريع الهادفة الى مساعدة البلدان النامية على بناء قدراتها الذاتية في المجال الهندسي. كما قدم رئيس الاتحاد البرنامج الهادف الى تعزيز حضور المرأة في المهن العلمية والهندسية والذي انطلق انجازه من تونس وبالتحديد خلال شهر جوان الماضي بمناسبة انعقاد الندوة الدولية حول دعم تواجد المرأة في المهن الهندسية. كما شهدت الفترة الاخيرة انطلاق انجاز التقرير العالمي لليونسكو حول الهندسة والتكنولوجيا. وقد نظرت الجمعية العمومية في بعض المشاريع الهادفة الى تنقيح النظام الاساسي من اجل احداث لجان قارة وهيئات جديدة. وفي هذا الصدد، صادقت الجمعية العمومية على احداث ولاول مرة منصب رئيس شرفي تم اسناده بالاجماع الى تونس ممثلة في شخص السيد كمال العيادي. كما تم احداث هيئة شرفية تتكون من الرؤساء السابقين للاتحاد بالاضافة الى بعض الشخصيات العلمية المعروفة دوليا. وقد تم اقتراح بعض الشخصيات من ضمنهم راجندرة باشوري، الخبير الدولي في علوم التغيرات المناخية، الحائز على جائزة نوبل مؤخرا، وهو من اصل هندي. مع الاشارة إلى ان عضوية تونس ضمن المكتب التنفيذي ستتواصل الى نهاية سنة 2009 بصفة رئيس غير تنفيذي وذلك بالاضافة الى الرئاسة الشرفية. من جهة اخرى، صادقت الجمعية العمومية على قرار هيئة التحكيم التي تولت النظر في الترشحات التي تقدمت بها جملة من البلدان لنيل جوائز الاتحاد وعددها ثلاثة. وقد فاز صندوق التضامن الوطني 26-26 بجائزة مؤسسته عصمان منيف العايدي للامتياز الهندسي والتي يسندها الاتحاد ولاول مرة بالاشتراك مع مؤسس هذه المؤسسة الخيرية التي تتولى تمويل هذه الجائزة، في حين يتولى الاتحاد الاشراف على اداراتها وتنظيم المناظرة واختيار الفائزين. وقد تم اختيار صندوق التضامن الوطني على اثر مناظرة دولية تقدم اليها عدد من البرامج والمشاريع ببلدان مختلفة.