بلغ العدد الجملي للوافدين من ليبيا الى المعبر الحدودي برأس جدير منذ يوم 20 فيفري الفارط والى غاية يوم الأحد الماضي عبر مختلف نقاط العبور أكثر من 146 ألف لاجئ كما بلغ عدد اللاجئين بمخيم «الشوشة» وبالمخيم الراجع بالنظر للامارات الى حد منتصف نهار أمس أكثر من 17 ألف لاجئ وللاشارة فان مخيم الشوشة يضم أكبر عدد من اللا جئين من بنغلاداش والبقية من غانا ومالي والسودان والصومال أما مخيم اللاجئين الراجع بالنظر للامارات فيضم أكبر عدد من اللاجئين الغانيين. وقد تحول صباح أمس محمد كياس كاتب الدولة للخارجية ببنغلاداش الى مخيم الشوشة واطلع على المجهودات التي تبذل للاحاطة باللاجئين البنغاليين والذي بلغ عددهم بالمخيم الى غاية مساء الأحد 9932 لاجئا من جملة 15552 لاجىء بهذا المخيم وقد عبرالمسؤول البنغالي في تصريح خص به «الصباح» عن شكره للشعب التونسي ومختلف المنظمات الانسانية ومكونات المجتمع المدني والدوائر التونسية المسؤولة لما قاموا به من جهود تجاه البنغاليين وأضاف أن الحكومة البنغالية ستعمل على اجلاء رعاياها انطلاقا من اليوم وعلى امتداد 5 أيام قادمة عن طريق رحلات جوية على أن تتعهد حكومته بدفع نصف المصاريف للرحلات الجوية بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة اضافة الى استغلال الطائرة البنغالية المتجهة الى لندن على أن يقع تحويل رحلتها نحو مطار جربة-جرجيس الدولي لاجلاء البنغاليين. كما زار صباح أمس السيد باكيلي جيلاتا الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعية الصليب الأحمر والهلال الأحمر مخيم اللاجئين بالشوشة رفقة الطاهر الشيشتي رئيس الهلال الأحمر التونسي وعاين المجهودات التي يقوم بها الهلال الأحمر التونسي بالتعاون مع عديد المنظمات الدولية الانسانية وقد أكد الشيشتي في تصريح ل «الصباح» أن الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعية الصليب الأحمر والهلال الأحمر عبر عن شكره وتقديره للمجهودات التي قام بها الهلال الأحمر التونسي منذ انطلاق الأحداث بليبيا خلال الشهر الماضي رغم قلة امكانياته واضاف أن باكيلي جيلاتا انبهر بحفاوة استقبال التونسيين لكل الوافدين عبر المعبر الحدودي برأس جدير مشيدا أيضا بالقوافل العديدة التي وقع تنظيمها من مختلف جهات الجمهورية وتحولت الى الحدود التونسية الليبية تضامنا مع اللاجئين كما سيقوم وزير الخارجية الهولندي اليوم بزيارة الى مخيم «الشوشة» وسيحل على متن طائرة خاصة بمطار جربة-جرجيس الدولي تحسن في توزيع الوجبات من جهة أخرى تم تسجيل تحسن ملحوظ في تقديم الوجبات لللاجئين بمخيم"الشوشة" بفضل تظافر جهود مختلف الأطراف وتكاتف مجهودات عدد كبير من المتطوعين اضافة الى تركيز مطاعم اضافية مما ساهم في سرعة اتمام توزيع الوجبات التي تتواصل على امتداد ساعات حيث تم يوم الأحد توزيع 18000 وجبة خلال ساعتين. كما تعززت الحماية المدنية المتواجدة على الحدود التونسية الليبية بأربع شاحنات اطفاء بمخيم الشوشة وشاحنة أخرى بمخيم الكتف اضافة الى 6 سيارات اسعاف اخرى حملة لتلقيح الأطفال و في اطار ضمان الحماية للاطفال المقيمين برأس جدير يتم اليوم الشروع في تلقيح الأطفال من قبل أعوان الصحة الراجعين بالنظر للادارة الجهوية للصحة العمومية بمدنين وبالتعاون مع منظمة «اليونيسف» وباقي المنظمات الانسانية المتدخلة علما وأن عدد الأطفال اللاجئين الى حدود أمس الاثنين بلغ 80 طفلا. من جهة أخرى بلغ عدد الرحلات الجوية التي انطلقت من مطار جربة جرجيس يوم أمس 8 رحلات 4 منها نحو بنغلاداش ورحلتين نحو عمان ورحلتين نحو تركيا كما شرع الجيش الوطني في تغيير مكان المستشفى العسكري المتنقل على أن يبقى قريبا من المخيم الحالي للاجئين بمخيم «الشوشة» في حين يبقى موضوع اللاجئين الصوماليين والا رتريين يشغل بال المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين خاصة أن هؤلاء يطالبون باللجوء السياسي ببلدان أخرى ويرفضون البقاء بتونس. دورات تدريبية وحملة نظافة وفي ذات السياق فان منظمة غير حكومية عالمية ستشرع في القيام بدورات تكوينية لفائدة الأعوان المتطوعين للهلال الأحمر التونسي في مجال الدعم النفسي أثناء الأزمات وستنتظم الدورات في مدنين ورأس جدير. كما شهد مخيم «الشوشة «والفضاءات المجاورة له حملة نظافة يوم الأحد شاركت فيها الكشافة التونسية ومنظمات أخرى ومختلف مكونات المجتمع المدني وعدد كبير من المتطوعين ولتسهيل الاتصال بين اللاجئين بمخيم «الشوشة» وعائلاتهم وقع تمكين هؤلاء من مكالمات هاتفية مجانية بلغ عددها 900 مكالمة يوميا. وبالتوازي مع ذلك تم الشروع يوم السبت في تنظيم مجموعة من الأنشطة الفنية ساهم فيها الفنان منير الطرودي والمخرجة سلمى بكار التي قامت بعرض أشرطة سينمائية تغطية : فاطمة الجلاصي-ميمون التونسي