ذكرت صحيفة النهار اللبنانية في عددها الصادر أمس، أن إسرائيل مستعدة لفتح جبهة عسكرية بحرية مع لبنان إذا صادفت اي عرقلة لبنانية لدى البدء باستثمار ثروتها الطبيعية من الغاز قرب الحدود الإقليمية التابعة له. واعتبرت الصحيفة أن هناك مؤشرات ميدانية تتكرر كل أسبوع باختراق زوارقها العسكرية لتلك الحدود أو إطلاق نار ترهيبا في اتجاه سفن صيد لبنانية، مشيرة إلى أنها مستعدة لارتكاب انتهاكات بحرية للقرار1701 ما دام مصير الشكاوى اللبنانية التي ترسل عبر الأمين العام للأمم المتحدة هو الحفظ. وأوصى سفراء عدد من الدول بأن يكثف لبنان اتصالاته مع الدول ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الأمن الدولي من أجل أن يتخذ الإجراءات اللازمة وإعطاء الأوامر لقوة الأممالمتحدة «اليونيفيل» البحرية وضع حد لتلك الانتهاكات الإسرائيلية التي تتكرر باستمرار، لأن ذلك يمنع إسرائيل من سرقة كميات من مخزون الغاز الواقع ربما في مناطق مشتركة من المياه الإقليمية بين البلدين، كما أن الخط المحدد دوليا هو على غرار خط الأزرق الذي تعتبره الأممالمتحدة خط انسحاب وليس الحدود الدولية بين البلدين. فتح الأسواق الأوروبية وتأتي هذه الأنباء في وقت أعربت فيه إسرئيل وقبرص عن رغبتهما أمس الأول، في توسيع تعاونهما في مجال الغاز وذلك بمناسبة الزيارة التي يقوم بها الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس الى إسرائيل، حسب ما اعلن مصدر رسمي اسرائيلي. والتقى خريستوفياس الذي يزور اسرائيل والاراضي الفلسطينية، رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس شيمون بيريز واجرى معهما محادثات تركزت على استخراج الغاز الطبيعي من المناجم في البحر المتوسط كما بحث معهما ايضا النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. وبحث نتانياهو مع ضيفه «تشكيل فريق لدرس نقل الغاز إلى قبرص ومنها إلى الأسواق الأوروبية»، حسب ما جاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي. وفي 17 ديسمبر، وقعت قبرص واسرائيل اتفاقا ثنائيا يحدد المناطق الاقتصادية التابعة حصريا لكل من الدولتين في البحر الابيض المتوسط من اجل مواصلة البحث عن مكامن النفط والغاز تحت البحر ودون وقوع نزاعات حول الاستخراج. ووقعت قبرص اتفاقات مماثلة مع مصر ولبنان تنص على تقاسم استغلال موارد الطاقة في حال تم اكتشاف اي حقل على الحدود البحرية بينها وبين هاتين الدولتين. تعاون سابق وفي مطلع العام قدمت شركة «ديليك» الاسرائيلية الى قبرص مشروع انشاء مصنع للغاز الطبيعي المسال يتيح تصدير الغاز الى اوروبا. وكانت الشركة الاسرائيلية وشريكتها الاميركية «نوبل انرجي» اعلنت مؤخرا انها اكتشفت قبالة سواحل فلسطينالمحتلة وعلى بعد حوالي 60 كلم من المنطقة الاقتصادية القبرصية الخالصة، حقل أوفشور من الغاز الطبيعي اطلقت عليه اسم ليفياتان وقدرت احتياطه ب 450 مليار متر مكعب. وقد احتجت تركيا على اتفاق ترسيم المناطق الاقتصادية الخالصة بين اسرائيل وقبرص.