اعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس على مدونته الالكترونية ان «دولا عربية عدة» مستعدة «لمشاركة فعالة» في عملية عسكرية ضد نظام العقيد معمر القذافي، مؤكدا ان الوقت لم يفت للتدخل عسكريا في ليبيا. وكتب وزير الخارجية الفرنسي "وحده التهديد باستخدام القوة يمكن ان يوقف القذافي. فمن خلال قصفه بواسطة بضع عشرات الطائرات والطوافات التي يملكها فعليا مواقع معارضيه استطاع الزعيم الليبي قلب المعادلة" واضاف "يمكننا (او كان بامكاننا) القضاء على قدراته الجوية من خلال ضربات محددة الاهداف. وهذا ما تقترحه فرنسا وبريطانيا منذ اسبوعين" وتابع "هناك شرطان: الحصول على تفويض من مجلس الامن الدولي، المصدر الوحيد في القانون الدولي في مجال استخدام القوة، والتحرك ليس فقط مع الدعم لكن ايضا مع المشاركة الفعلية للبلدان العربية. هذا الشرط الثاني على طريق التنفيذ: فقد اكدت لنا دول عربية عدة انها ستشارك" وتأتي تصريحات جوبيه فيما دعا نظيره الايطالي فرانكو فراتيني أمس أثناء جلسة لمجلس الشيوخ في البرلمان الإيطالي إلى عقد قمة أوروبية عربية أفريقية الأسبوع المقبل، لبحث الخطوات الواجب اتخاذها من أجل مواجهة الموقف في ليبيا، وفي حين يبحث مجلس الأمن مشروع قرار يدعو لفرض حظر جوي فوق الأراضي الليبية. ويتكون مشروع القرار المقدم من بريطانيا ولبنان، من بندين، الأول اقترحه مندوب لبنان ممثل المجموعة العربية في مجلس الأمن وبريطانيا ويدعو إلى فرض حظر جوي فوق ليبيا، والثاني يتضمن سلسلة إجراءات لتشديد العقوبات التي كان قد فرضها مجلس الأمن على نظام العقيد معمر القذافي. وقد أشار مراسلون صحافيون في نيويورك في هذا الخصوص إلى أنه في مقابل المطالبين بفرض حظر فوري على ليبيا وهم بريطانيا وفرنسا ولبنان هناك دول إما تعارض الفكرة أو تعدها غير فعالة وتمثل هذا الطرف الولاياتالمتحدة والصين، وروسيا وألمانيا. وأوضح المراسلون أن هذه الدول لديها تحفظات بشأن تساؤلات تنتظر الإجابة عليها بشأن حجم المشاركة العربية في الحظر وهل سيتم إشراك الطيارين العرب في القصف إذا كان هناك قصف والدول التي ستطبق هذا الحظر الجوي. ومن المرجح أن يحال مشروع القرار على تصويت أعضاء مجلس الأمن في غضون يومين.