مع الشروق : فصل آخر من الحصار الأخلاقي    كأس إفريقيا للأمم – المغرب 2025: المنتخب الإيفواري يفوز على نظيره الموزمبيقي بهدف دون رد    "طوفان الأقصى" يفجر أزمة جديدة في إسرائيل    الغاء كافة الرحلات المبرمجة لبقية اليوم بين صفاقس وقرقنة..    نجاح عمليات الأولى من نوعها في تونس لجراحة الكُلى والبروستاتا بالروبوت    وزارة الداخلية تطلق خدمة جديدة لاستخراج بطاقة التعريف عن بعد لفائدة تلاميذ السنة الثالثة ثانوي    الليلة: الحرارة تترواح بين 4 و12 درجة    الإطاحة بشبكة لترويج الأقراص المخدّرة في القصرين..#خبر_عاجل    مناظرة 2019: الستاغ تنشر نتائج أولية وتدعو دفعة جديدة لتكوين الملفات    كأس افريقيا للأمم 2025 : المنتخب الجزائري يفوز على نظيره السوداني    أستاذ قانون: العاملون في القطاع الخاصّ يمكن لهم التسجيل في منصّة انتداب من طالت بطالتهم    هيئة السلامة الصحية تحجز حوالي 21 طنا من المواد غير الآمنة وتغلق 8 محلات خلال حملات بمناسبة رأس السنة الميلادية    بابا نويل يشدّ في'' المهاجرين غير الشرعيين'' في أمريكا: شنوا الحكاية ؟    تمديد أجل تقديم وثائق جراية الأيتام المسندة للبنت العزباء فاقدة المورد    تونس 2026: خطوات عملية لتعزيز السيادة الطاقية مع الحفاظ على الأمان الاجتماعي    الديوانة تكشف عن حصيلة المحجوز من المخدرات خلال شهري نوفمبر وديسمبر    توننداكس ينهي معاملات الإربعاء على منحى سلبي    القصور: انطلاق المهرجان الجهوي للحكواتي في دورته الثانية    في الدورة الأولى لأيام قرقنة للصناعات التقليدية : الجزيرة تستحضر البحر وتحول الحرف الأصيلة إلى مشاريع تنموية    الرابطة الأولى: علاء الدين بوشاعة رئيسا جديدا للمستقبل الرياضي بقابس    الديوان الوطني للأسرة يجهّز ثلاث مصحات متنقّلة بهذه المناطق    زلزال بقوة 1ر6 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    عاجل: شوف شنيا قال عصام الشوالي على الماتش الجاي لتونس    عاجل: بعد فوز البارح تونس تصعد مركزين في تصنيف فيفا    تزامنا مع العطلة المدرسية: سلسلة من الفعاليات الثقافية والعروض المسرحية بعدد من القاعات    عدّيت ''كوموند'' و وصلتك فيها غشّة؟: البائع ينجّم يوصل للسجن    عاجل/ بعد وصول سلالة جديدة من "القريب" إلى تونس: خبير فيروسات يحذر التونسيين وينبه..    قائمة سوداء لأدوية "خطيرة" تثير القلق..ما القصة..؟!    حليب تونس يرجع: ألبان سيدي بوعلي تعود للنشاط قريبًا!    هام/ المركز الفني للبطاطا و القنارية ينتدب..    عاجل: هذا موعد الليالي البيض في تونس...كل الي يلزمك تعرفه    ندوة علمية بعنوان "التغيرات المناخية وتأثيرها على الغطاء النباتي والحيواني" يوم 27 ديسمبر الجاري على هامش المهرجان الدولي للصحراء    رد بالك: حيلة جديدة تسرّق واتساب متاعك بلا ما تحسّ!    عركة كبيرة بين فريال يوسف و نادية الجندي ...شنوا الحكاية ؟    قابس: أيام قرطاج السينمائية في الجهات ايام 25 و26 و27 ديسمبر الجاري بدارالثقافة غنوش    درجة الحرارة تهبط...والجسم ينهار: كيفاش تُسعف شخص في الشتاء    هذا هو أحسن وقت للفطور لخفض الكوليسترول    تونس: حين تحدّد الدولة سعر زيت الزيتون وتضحّي بالفلاحين    بول بوت: أوغندا افتقدت الروح القتالية أمام تونس في كأس إفريقيا    عاجل: تغييرات مرورية على الطريق الجهوية 22 في اتجاه المروج والحمامات..التفاصيل    صفاقس: تركيز محطة لشحن السيارات الكهربائية بالمعهد العالي للتصرف الصناعي    عاجل: اصابة هذا اللّاعب من المنتخب    اتصالات تونس تطلق حملتها المؤسسية الوطنية تحت عنوان توانسة في الدم    راس السنة : جورج وسوف بش يكون موجود في هذه السهرية    مع بداية العام الجديد.. 6عادات يومية بسيطة تجعلك أكثر نجاحا    وزارة التجهيز تنفي خبر انهيار ''قنطرة'' في لاكانيا    عاجل/ قضية وفاة الجيلاني الدبوسي: تطورات جديدة..    البرلمان الجزائري يصوّت على قانون يجرّم الاستعمار الفرنسي    تونسكوب تطلق نشيدها الرسمي: حين تتحوّل الرؤية الإعلامية إلى أغنية بصوت الذكاء الاصطناعي    عاجل/ العثور على الصندوق الأسود للطائرة اللّيبيّة المنكوبة..    كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025: برنامج مباريات اليوم والقنوات الناقلة..#خبر_عاجل    اتحاد المعارضة النقابية: استقالة الطبوبي ليست نهائية ولم تكن مفاجئة    عبد الستار بن موسى: المنتخب الوطني قادر على التطور.. والمجبري كان رجل مباراة اليوم    دعاء السنة الجديدة لنفسي...أفضل دعاء لاستقبال العام الجديد    الطقس اليوم شتوي مع أمطار غزيرة بهذه المناطق..#خبر_عاجل    مع الشروق : تونس والجزائر، تاريخ يسمو على الفتن    في رجب: أفضل الأدعية اليومية لي لازم تقراها    برّ الوالدين ..طريق إلى الجنة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ليبيا تحت نيران التحالف : 110 صواريخ عابرة للقارات تشلّ دفاعات القذافي
نشر في الشروق يوم 21 - 03 - 2011

شنّت قوات التحالف الغربي طيلة يوم أمس الاحد غارات كثيفة على مواقع قالت إنها عسكرية ليبية فيما أكّد النظام الليبي أنها منشآت مدنية صرفة الامر الذي أدّى الى مقتل 48 شخصا واصابة 150 آخرين مشيرا الى أنه وزع السلاح على أكثر من مليون مواطن للتصدي للهجمات الغربية، كما تجدّدت المعارك الطاحنة بين قوات العقيد القذافي و«الثوار» في بنغازي ومصراتة وأجدابيا وسط تأكيد بلجيكي بأن قوات التحالف ستبقى في ليبيا عقب اسقاط العقيد معمر القذافي.
وشاركت طائرات أمريكية وفرنسية وبريطانية في غاراتها الجوية لشل القدرات والطيران الجوي الليبي.
3000 جندي و110 صواريخ
وأكّدت وزارة الدفاع الامريكية «البنتاغون» ان هناك أكثر من 3000 جندي امريكي سيشاركون في العمليات التي وصفتها بالعمليات الجراحية الذكية.
وأطلقت البوارج والغواصات الامريكية والبريطانية أكثر من 110 صاروخ «توماهوك» العابر للقارات مستهدفة دفاعات جوية حول «طرابلس» و«مصراتة» وشلتها بشكل كبير حسب واشنطن.
وأطلق سلاح الجوّ الملكي البريطاني صواريخ «كروز» من عدد من مقاتلات «تورنادو جوي آر 4 السريعة».
وألقت ثلاث مقاتلات «بي 2» شبح أمريكية 40 قنبلة على احدى القواعد الجوية الليبية.
وسمع دوي المدافع المضادة للطائرات في العاصمة طرابلس تبعته عدة انفجارات واطلاق نار.
كما سمع صوت إطلاق نار في «باب العزيزية» قصر العقيد معمر القذافي.
وقالت محطة «سي بي أس نيوز» إن الطائرات الحربية الأمريكية لاحقت قوات برية بهدف تدميرها.
وأفاد شهود عيان في مدينة «مصراتة» أن القوات الدولية قصفت كتائب القذافي بالكلية الحربية الجوية لكن عددا من القوات فر قبيل الهجوم.
وصرحت قوات التحالف أن هجماتها قتلت 19 فردا من قوات العقيد قرب مدينة بنغازي مشيرة الى أنها أصابت 20 هدفا من بينها قاعدة «الوطية» الجوية.
وصرح مدير هيئة الأركان الامريكية المشتركة الاميرال بيل غورتني أن الضربات الصاروخية تركزت على الغرب واستهدفت دفاعات «أرض جو» ومورس خلالها التشويش على هذه الدفاعات التي وصفها ب «القديمة ولكنها متكاملة وناجعة».
وأضاف أن في هذه المرحلة لم تشارك قوات امريكية على الأرض، بيد أن الضربات الصاروخية تهيء الوضع لمشاركة سلاح الجو في تطبيق الحظر الجوي.
في ذات الاطار أرسلت وزارة الدفاع الفرنسية حاملة طائرات شارل ديقول الى ليبيا مشيرة الى أن على متنها 1800 فرد وقرابة 20 طائرة. وأضافت أن شارل ديقول مرفوقة بغواصة وعدة فرقاطات وسفينة امداد بالوقود.
في المقابل، أفاد التلفزيون الليبي أن الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الغربية أسفرت عن مقتل 48 شخصا واصابة 150 آخرين بجروح.
وأضاف أن العاصمة طرابلس ومدينة سرت وبنغازي ومصراتة وزوارة تعرضت كلها للقصف.
وأكدت مصادر التحالف قصف المقاتلات الغربية لمناطق استراتيجية في طرابلس ليلة أمس من بينها مناطق قرب مقر إقامة القذافي.
مهمة عسكرية... طويلة
في غضون ذلك أعلنت الحكومة البلجيكية أمس أن المهمة العسكرية الدولية ضد القوات الموالية للقذافي سوف تمتد لفترة طويلة وستسفر عن سقوط العديد من الضحايا.
وقال وزير الدفاع بيتر دي كريم: لا يمكننا ضمان عدم وقوع عدد كبير من الضحايا باعتبار أن هناك مخاطر متعلقة بتلك المهمة.
ومن المنتظر أن تشارك بلجيكا بمقاتلات «أف 16» وكاسحات ألغام.
وأضاف دي كريم أنه سيكون من الضروري الابقاء على التواجد العسكري في ليبيا حتى عقب خروج القذافي.
وأشار الى أن هدف المهمة هو رحيل نظام القذافي وبناء مجتمع محترم... وهذا يتطلب تواجدا غربيا حتى عقب انتهاء الهجمات العسكرية حتى لا تذهب العملية سدى.
من جهته، قال الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية إن العملية العسكرية تركز على تنفيذ قرار مجلس الأمن ولا تهدف للاطاحة بالقذافي.
وأضاف أن طائرات قطرية تتمركز في السواحل الليبية وتنتظر ساعة الصفر للمشاركة في العملية، مشيرا الى أن الوضع في ليبيا يمكن أن ينتهي الى طريق مسدود من جهتها أكّدت وزارة الدفاع الفرنسية تحليق 4 مقاتلات قطرية فوق ليبيا.
ميدانيا واصلت قوات القذافي قصف مدينة مصراتة حيث أكّدت مصادر محلية استهداف البلدة بالمدفعية الثقيلة من الجهات الثلاث.
وأضافت أن القوات النظامية لا تزال تطوّق المدينة وان القناصة لا يزالون يتمركزون فوق ثلاثة مباني في الشارع الرئيسي.
وأوضحت أن القصف استهدف المستشفيات التي تهاوت من فرط قوة وعنف الضربات مشيرة الى أن سيارات الاسعاف لا تستطيع الوصول الى الجرحى الذين تجاوزوا 89.
كما أفادت مصادر ميدانية في بنغازي ان نحو 94 شخصا لقوا مصرعهم في المدينة نتيجة لهجوم قوات القذافي.
وأكّدت أن مقاتلين من المعارضة المسلحة على متن عدد من الشاحنات رباعية الدفع عليها رشاشات ثقيلة متجهة الى بلدة «أجدابيا» شرق البلاد.
وأضافت أن هذا التوجه نحو «أجدابيا» أعقب الضربات الجوية الغربية.
من جهته، كشف مسؤول في المجلس الانتقالي الليبي عن مخاوف كبيرة من استخدام الزعيم الليبي معمر القذافي أسلحة كيمياوية في هجومه الشرس على مدينة بنغازي.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن العضو الذي رفض ذكر اسمه قوله إن القذافي يحتفظ بكثير من الأسلحة الكيمياوية.
وأضاف أن الثوار استولوا على مخزن «الخردل» المحرم دوليا وبه أسلحة كيمياوية وذلك في منطقة «الرحمة» قرب مطار بنينة.
وكان مولن قد أعلن ان واشنطن تراقب عن كثب مخزونات غاز الخردل التي يملكها القذافي.
أعطى الغطاء للحرب: موسى يستنكر ضرب ليبيا!
القاهرة (وكالات):
أعترض الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على القصف الذي تقوم به قوات التحالف الغربي ضد الاراضي الليبية، مؤكدا أن ما يحدث يختلف عن الهدف من فرض الحظر الجوي، وما نريده هو حماية المدنيين وليس قصف مدنيين اضافيين.
وأشار موسى في تصريحات صحفية أمس إلى أن وقاية المدنيين قد لا يحتاج الى عمليات عسكرية، موضحا أنه تم الطلب من البداية فرض منطقة حظر لحماية المدنيين الليبيين، ولتجنب اية تطورات او اجراءات اضافية. وأعلن أنه يتم حاليا إجراء مشاورات لعقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية لمتابعة الاحداث العربية الجارية الآن.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إنه طلب تقارير رسمية حول ما حدث في ليبيا من قصف جوي وبحري في ليبيا ادى الى سقوط واصابة العديد من المدنيين الليبيين، مضيفا: «طلبت البيانات الكاملة لنعرف ما حدث بالفعل، وارجو ان تصلنا سريعا». واوضح موسى ان قرار مجلس الامن يتحدث عن منع اي غزو ارضي او احتلال للاراضي ، وهذه مسألة مقررة ، وقلنا انه لا داعي لأية عمليات عسكرية.
واشار موسى إلى ان موقف الجامعة العربية هو فرض حظر جوي لمنع الضرب على المدنيين ، وحظر اخر وقائي باعتبارها عملية وقائية كما جاء في نص قرار الجامعة العربية، وكما أكدت في اجتماع باريس انها عملية وقائية، وفي الوقت نفسه لمنع التعرض للمواطنين الليبيين.
القذافي ل «التحالف»: ستُهزمون وتُدحرون
طربلس (وكالات) :
اتهم العقيد الليبي معمر القذافي أمس الغرب بشنّ حرب صليبية ضد بلاده مؤكدا ان منطقة شمال افريقيا وكامل حوض المتوسط باتت ساحة الحرب.
وشدد القذافي في كلمة بثها التلفزيون الليبي على أن ليبيا ستنتصر في هذه الحرب.
وتوعد العقيد قوات التحالف الدولي بقيادة «فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا» بحرب طويلة النفس، مشيرا الى ان بلاده تتعرض لعدوان ليس له مبرر وأنه لن يتخلى عن القتال ضد أعداء ليبيا.
تسليح الشعب
وجدد تعهده بتسليح الشعب الليبي للدفاع عن نفسه ضد الخونة والاعداء الاجانب، مضيفا ان الشعب سيقاتل من يقصف ليبيا بصواريخه وطائراته.
وتابع ان الشعب الليبي لن يفرّط في ثورة الفاتح العظيم لأمريكا او فرنسا او بريطانيا وانه سيقاتل في جبهة عريضة تمتد لأكثر من 2000 كيلومتر.
وأوضح ان القوات الأجنبية ستسقط وتهزم مثلما سقط نابليون وموسوليني وهتلر وأنها واهمة ولن تتمكن من الاستيلاء على النفط الليبي.
وأضاف مخاطبا التحالف: «لو مات الرجال ستحمل النساء السلاح... فقاتلوا حينها النساء أيها الجبناء».
واعتبر ان ليبيا أقوى من كل المعتدين واصفا عملياتهم العسكرية بالحرب الصليبية البربرية الجديدة لمحور الاسلام.
وقت الشعوب
وأردف متوجها للتحالف : لن تستطيعوا اخضاع الشعوب لجيوشكم النظامية فهذا وقت الشعوب وليس الجيوش النظامية والارض الليبية أصبحت جمرا لا يطاق وأقدامكم لن تستطيع ان تطأها... فأنتم نفسكم قصير ونحن نفسنا طويل، وسنقاتلكم اذا استمررتم في العدوان علينا.
ووصف العقيد قوات التحالف بالقوات الارهابية والوحوش والبرابرة المعتدين على شعب آمن.
وأردف ان هذه القوات ستهزم حتما وان الليبيين فوق أرضهم شعب واحد وقيادة واحدة.
حملة هتلرية
واعتبر في سياق حديثه عن الجماهير العربية والليبية ان سكان بنغازي لن يسمحوا للخونة وجنود أمريكا وبريطانيا وفرنسا والحلف الصليبي بالاعتداء على الاراضي الليبية وان بنغازي ستخرج لترفع الأعلام الخضراء وقوفا أمام الاعتداء على أراضي الشعب الليبي.
وأضاف أن شعوب العالم تساند ليبيا حيث لم تدع مسألة داخلية ولم تعد المواجهة بين ليبيا و«الهتلرية الجدية» بل ثورة جماعية عالمية.
وأوضح ان الشعب الصومالي تعرض لقاذفات أمريكية الا انه صمد أمام هذه الاعتداءات مستشهدا بما حدث مع الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد حيث تم الاعتراف به وبما حدث ايضا في العراق وأفغانستان.
وأردف أن الغرب منحه الفرصة ليكون قائد ثورة شعبية جديدة ستهزم القوات الغربية وان العالم برمته سيتحوّل الى جماهيريات.
مرتزقة تابعون لشركة إسرائيلية ينسحبون من ليبيا
القدس المحتلة (وكالات):
كشف التليفزيون الإسرائيلي أمس في تقرير له عن أن المرتزقة العاملين في ليبيا والتابعين لشركة «غلوبيل» الإسرائيلية بدأوا في مغادرة ليبيا تباعًا بعد بدء العمليات العسكرية ضد القذافي.
وأشار التقرير إلى أن القيادات الأمنية القائمة على إدارة هذه الشركة قررت سحب جميع المرتزقة في ظل اقتناعها بأن العملية العسكرية الدولية ضد نظام القذافي ستكون بداية النهاية لهذا النظام الذي بدأ يترنح.
واللافت أن التقرير اعترف صراحة بأن الشركة الإسرائيلية قامت بتوريد الكثير من المرتزقة الإفارقة من العسكريين السابقين إلى ليبيا، إلا أن الشركة لم تكن تتوقع أن تتم العملية العسكرية ضد القذافي بهذه السرعة، الأمر الذي دفعها إلى اتخاذ القرار بسرعة سحب المرتزقة بها مع الأخذ في الاعتبار السماح بوجود أي مرتزق آخر إن أصر على تواجده في ليبيا على أن يعمل بصورة فردية وألا يكون تابعا للشركة.
مع الأحداث: حرب وليست حظرا
يصعب بل يستحيل وصف العمليات العسكرية الغربية ضد ليبيا بالحظر الجوي وباجراءات حماية المدنيين، يصعب بل يستحيل نعت أسراب المقاتلات الأمريكية والبريطانية المحلقة في الأجواء الليبية والمحطمة لمنشآت مدنية وعسكرية دفاعية ليبية بأفواج المحررين للشعب الليبي من ربقة الاستبداد السياسي، ويصعب بل يستحيل أيضا التصديق بأن البوارج الغربية المرابطة على الساحل الليبي والتي أطلقت في غضون ساعة واحدة فقط أكثر من 112 صاروخا وأسندت مقاتلات «التورنادو» و«الأف 16» في غاراتها على ليبيا البلد والثروات الباطنية وليس ليبيا النظام المضاد للثورات الشعبية، ترابط من أجل مستقبل هذا الوطن المكلوم.
فمن يصدق ان فرنسا ذات التاريخ الطويل في قمع حركات التحرر في المغرب العربي والتي لا تتردد في محاربة حركات المقاومة العربية والاسلامية في فلسطين ولبنان والعراق والتي تتحالف مع قوى سياسية موالية للغرب ومعادية لكل نفس مقاوم أو لكل ثقافة تحررية (في العالم العربي) لضرب روح المقاومة ولاجهاض مشاريع التحرير والاستقلال تقود اليوم حملة دولية بعناوين ثورية لتحرير الشعب الليبي ونفض غبار الاستبداد والقمع عنه.
ومن يصدق أيضا أن فرنسا التي لم تحركها جرائم حليفها بنيامين نتنياهو في فلسطين المحتلة ولا ربيبها النوري المالكي في العراق ولا أصحابها قبائل الهوتو التي فتكوا وأبادوا «الهوتس» في رواندا ولم تدغدغ كل هذه المآسي ضميرها «الحي» وانسانيتها «العذراء».
من يصدق أن الذي رفض مجرد الاعتذار عن جرائمه الفظيعة والتي لن تجد صنوا لها في مقررات المحكمة الجنائية الدولية في الجزائر بل وزكاها يتصدر ويترأس جهدا دوليا محموما لنصرة المظلوم ودرء الظلم عنه.
ومن يصدق أيضا، أن فرض منطقة الحظر الجوي سيستثني الدعائم المدنية والمؤسساتية والمنشآت المربوطة بالقطاع الجوي الليبي وكل ما يتعلق من قريب أو من بعيد بالمجال الجوي وما المثال العراقي منا ببعيد... لا بل انه أقرب منا من حبل الوريد.
غير أننا نعيد ذات الأخطاء وكأننا ما قرأنا شواهد الماضي القريب... حظر... فحصار... فاستفزاز... فضربات برية وجوية وبحرية ودخول أجنبي لقطر عربي بمباركة من العرب ذاتهم.
ماذا تبقى من الثورة والثوار بعد أن تحولا الى قميص عثمان في «لعبة أمم» تتجاوز مقدراتهما ووزنهما واستحالا وفق التصور الاستراتيجي الغربي، الى ورقة رابحة جدا في ميدان المصالح الاقتصادية والسياسية.
كم تؤلمنا النهاية وما تردت اليه أوضاع الثورة التي تمنينا أنها ما حملت السلاح قط، كم تؤلمنا هذه النهاية عقب بداية تداعت لها كل القلوب والعقول.
والأكثر ايلاما أنه لن يتسنى للثوار عقب هذه الهجمة الغربية ادعاء انتصار ثوري ولا فوز تحرري بعد ان عصفت بهبتهم رياح الغرب و«الأطلسي».
أمين بن مسعود
احتجاز فريق للجزيرة في ليبيا
قطر (وكالات):
أفاد مصدر مسؤول في شبكة الجزيرة الفضائية أن «السلطات الليبية تحتجز فريقا من فرقنا العاملة في ليبيا منذ عدة أيام».
وأشار المصدر إلى أن الفريق الذي يضم المراسلين لطفي المسعودي تونسي الجنسية، وأحمد فال ولد الدين موريتاني الجنسية، والمصورين عمار الحمدان نرويجي الجنسية وكامل التلوع بريطاني الجنسية، قد تم احتجازه أثناء قيامه بواجبه المهني غرب ليبيا.
وحمَّل المصدر السلطات الليبية مسؤولية أمن الفريق المحتجز في طرابلس وسلامته، مشيرا إلى أن جهودا تبذلها أطراف إقليمية لتأمين إطلاق سراحهم.
والجدير بالذكر أن السلطات في طرابلس أوقفت خلال الفترة الماضية عددا من الصحفيين الأجانب العاملين لدى عدد من المؤسسات الصحفية الدولية، كان آخرهم فريق لصحيفة نيويورك تايمز قبل أن يتم إطلاق سراحه.
فيما أوباما يسوق الحرب على ليبيا في أمريكا الجنوبية: أسف صيني روسي... وفنزويلا تدين «الحرب النفطية»
عواصم (وكالات):
يسعى الرئيس الامريكي باراك أوباما الى كسب ودّ دول امريكا اللاتينية ودعمها للعمليات العسكرية التي بدأتها بلاده ودول أوروبية وعربية في ليبيا من خلال زيارة بدأها أمس اضافة الى اعادة العلاقات الاقتصادية فيما اعتبرت فينيزويلا العمليات العسكرية محاولة للسيطرة على النفط الليبي كما أعربت كل من روسيا والصين عن أسفهما للقصف الذي بدأته قوات متعددة الجنسيات على البلاد.
ودخل أوباما اليوم الثاني في زيارته التي وصفها مساعدون بأنها جولة بارزة في فترته الاولى الى الجنوب وكان يهدف الى الالتزام بجدول أعماله المزدحم لكن اهتمامه مشتت بسبب أكبر تدخل عسكري في العالم العربي منذ غزو العراق.
ورطة أوباما
وكانت الحملة العسكرية التي تستهدف قوات القذافي التي بدأت أمس تعطل جدول أوباما للانشطة الديبلوماسية والترويج للاستثمار في العاصمة برازيليا ومن شبه المؤكد أن الوضع سيكون كذلك في ريو حيث سيواصل محاولة الاطلاع على أحدث التطورات على عجل وبانتظام من كبار مساعديه.
ويسعى أوباما لتحسين العلاقات مع البرازيل بعد فترة شابها توتر واهمال وحلت خلالها الصين محل الولايات المتحدة باعتبارها الشريك التجاري الرئيسي للبرازيل.
وبرر البيت الابيض جولة أوباما في أمريكا اللاتينية لمدة خمسة أيام بصورة كبيرة بانها ستمكنه من تعزيز الصادرات الامريكية للمساعدة على توفير وظائف للامريكيين والتي تعتبر أيضا حيوية لفرص اعادة انتخابه في 2012 .
وربما يستغل معارضو أوباما في الداخل الفرصة في انتقاده لعدم وجوده في واشنطن في وقت يضع فيه القوات الامريكية في موقف صعب. ويتهمه أعداؤه من الحزب الجمهوري بالاخفاق في القيادة في سلسلة من الازمات الدولية.
لكن البيت الابيض يريد أن يتجنب توصيل أي احساس بأن الاحداث تطغى على أوباما أو عدم قدرته على مباشرة الشؤون الاخرى المهمة.
وسيتعين على أوباما خلال هذه الزيارة أن يبذل مجهودا كي تتمكن الرسالة التي يريد توصيلها هناك من لفت الانظار في ظل الاحداث الجارية في ليبيا.
ومع وضع أوباما في الاعتبار القلق العام من توريط الولايات المتحدة في صراع اخر الى جانب الحرب في كل من العراق وأفغانستان بذل الرئيس الامريكي مجهودا كبيرا في التأكيد على الدور العسكري الامريكي المحدود في ليبيا.
استياء واتهام
وعلى صعيد آخر، أبدت الخارجية الصينية أمس اسفها حيال بدء تنفيذ قرار العمليات العسكرية ضد نظام العقيد القذافي معربة عن أملها أن لا يؤدي الصراع الى تصعيد الاوضاع على نحو يفضي الى مزيد من الخسائر البشرية.
وفي السياق ذاته اعلنت العديد من الدول الاخرى موقفا متحفظا حيال الاوضاع المستجدة في الأزمة الليبية ومنها روسيا التي وصفت بدء العمليات بالأمر المؤسف منتقدة ما أسمته «تسرع مجلس الأمن في اتخاذ القرار» علما بأن روسيا كانت قد احتفظت بصوتها أثناء تمرير القرار في مجلس الأمن.
وانفرد الرئيس الفينيزويلي هوغو شافيز بمعارضة العمليات العسكرية في ليبيا واتهم الغرب بالسعي الى السيطرة على الموارد النفطية الليبية عبر قرار التدخل عسكريا، كما اتهم الامم المتحدة بالانحراف عن مبادئها الاساسية التي قامت عليها.
ومن جانبها دعت لجنة الاتحاد الافريقي لحل الأزمة الليبية الى وقف فوري للاعمال القتالية معربة عن أسفها لعدم تمكنها من السفر الى ليبيا لمواصلة مساعيها لحل سلمي للأزمة.
هذا وكشفت مصادر شاركت في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الاسلامي على المستوى الوزاري حول ليبيا أن 3 دول هي الجزائر وموريتانيا ومالي قد تحفظت على قرار اقامة اتصالات مع المجلس الانتقالي في ليبيا.
احتجاز طاقم سفينة ايطالي في ليبيا
روما (وكالات):
افادت مصادر ايطالية أمس بان مسلحين احتجزوا في ميناء طرابلس طاقم سفينة قاطرة ايطالية تحمل على متنها ثمانية ايطاليين وهنديين واوكراني.
ونقلت وكالة الانباء الايطالية عن مصادر «لم تسمها» ان طاقم السفينة احتجزت مساء أمس الأول اثناء انزالها عمالا ليبيين في طرابلس، فيما قام مسلحون، قدم احدهم نفسه بوصفه قائد المرفأ، باحتجاز الطاقم ومنعوا السفينة من الابحار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.