كشفت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة عن أن هناك خطراً إستراتيجياً كبيراً بات يهدد الجبهة الجنوبية لإسرائيل، في ظل احتمالات سقوط نظام العقيد الليبيث معمر القذافي. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلى «كول صاهيل» مساء أول أمس عن تلك المصادر قولها إن ليبيا حسّنت علاقاتها مع تل أبيب فى الفترة الأخيرة، وأن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أقام شبكة علاقات مميزة مع النظام، ومدح القذافي عدة مرات في عدة جلسات لحكومته، معتبراً إياه "زعيماً ذا مصداقية". وأشارت المصادر، بحسب الإذاعة العسكرية، إلى وجود علاقات سرية بين تل أبيب وطرابلس تطورت بعد انتهاء قضية المفاعل النووى الليبي، والموقف العدائي الذي يتخذه القذافي من الحركات الإسلامية، حيث بذلت جهوداً أوروبية ليبية أمنية اطلعت عليها وساهمت بها «إسرائيل» من أجل صد المد الإسلامي فى المنطقة العربية، على حد تعبير الأوساط فى تل أبيب. وأضافت المصادر، أن الأجهزة الأمنية في تل أبيب تعيد قراءة الواقع الجديد، في ظل التحولات الإستراتيجية على الحدود الجنوبية، والتي بدأت بسقوط الرئيس المصري حسنى مبارك.