لا يختلف عاقلان على أن اللاعب السابق للنادي الافريقي والمنتخب الوطني سمير السليمي ولد موهوبا ومتحدثا لبقا وقائد فريق مثالي ومحللا متمكنا ، يسجل حضوره بامتياز داخل المستطيل الأخضر والبرامج الرياضية اتسم بالبداهة وقول كلمة الحق.. وفي جرابه الكثير حتى كمدرب! الأسبوعي ارتأت أن تعرف رأيه في فريقه الأهم بعين المحلل المحايد فكان الحوار التالي: ٭ كيف ترى النادي الافريقي برئاسة جمال العتروس؟ - الحكم علية رهين نتيجة الزمالك رغم أنه لا دخل له فيما حصل وسيحصل باعتبار أنه أخذ القطار وهو يسير، ولكن أعتقد أنها مرحلة جديدة تتطلب منا منحه الوقت الكافي لإصلاح مخلفات الماضي. ٭ وماذا عن فريق كرة القدم؟ - هناك «شارج كبير» إنه حمل ثقيل على المدرب حيث يوجد في الفريق مجموعة زائدة عن المطلوب وهم معروفون ، كما أن التوازن مفقود على مستوى بعض المراكز، فمثلا لدى الفريق 5 لاعبين في خطة قلب هجوم (أمير العكروت - حمزة المسعدي - هشام السيفي - أيمن السلطان وإيزيشال)! في حين أن الفريق في حاجة إلى معوضين في الرواق الأيسر. ! ٭ وما الحل...؟ - الحل يكمن في التفريط في بعض اللاعبين سواء على سبيل الإعارة أو البيع حتى يتخلص النادي من أعبائهم.. وكلنا نعلم أن هناك عناصر تتقاضى جرايات عالية وهم في حالة بطالة. ٭ هل ترى الإفريقي قادرا على الذهاب بعيدا في سباق رابطة الأبطال؟ - لو تجاوز عقبة الزمالك ذهابا وإيابا يمكن للفريق أن يطمح إلى المزيد. فالفريق يضم في صفوفه مجموعة من خيرة اللاعبين... ولكن بحسن توظيفهم واستغلال اللاعب الجاهز ذهنيا وبدنيا وفنيا يمكن للفريق الذهاب بعيدا رغم صعوبة المهمة.. ٭ ماذا ينقصه حتى يبلغ الهدف المنشود؟ - النقائص عديدة إذ لا يملك الإفريقي بديلا لزهير الذوادي وتأكد ذلك في عديد المباريات فكلّما غاب توقفت عجلة الفريق عن الدوران. فما بالك لو يحترف ويغادر الفريق نهائيا، كما أن الفريق ينقصه مدافع أيسر محنك إضافة إلى قصر قامة لاعبي خط الدفاع بأكمله... ٭ بعيدا عن النادي الإفريقي، هل أنت مع عودة البطولة وبأي صيغة؟ - أكيد. أنا مع عودة البطولة إلى سالف نشاطها وبحضور الجمهور. وقد ناديت بذلك في عديد المناسبات. نعم مع عودة البطولة والنقل التلفزي وحضور الجماهير حتى تدور عجلة الرياضية وتنتعش خزينة النوادي... وعلى الوزارة والجامعة والسلط المعنية السعي لتأمين عودتها واستمرارها. فحتى اللاعبون طالبوا بعودة الحياة للملاعب واستئناف البطولة، فما المانع إذن؟ ٭ كلمة أخيرة - النادي الإفريقي اليوم في مرحلة انتقالية وهو قادر على تحقيق الأفضل لأن هناك طموح لإعادة البناء وهناك نوايا صادقة للعودة الى مكانته المعهودة.. وعلى الجمهور أن يصبر ويساند ويقف وراء الهيئة المديرة التي انتخبها ودخل معها عهدا جديدا من الديمقراطية والحرية. أتقدم بأحر التهاني إلى رئيس النادي جمال العتروس، حيث لم أتقابل معه منذ مدة ولم أتمكن من مهاتفته، ولكني من خلال جريدة الأسبوعي أقول له: «كن حذرا وأعرف مع من تتعامل... وأصيك بأن لا تقطع الصلة برجالات النادي... تجاوب معهم وتعاون معهم، فهم الأصل والمرجع ولا يمكن إبعادهم لأنهم دعم دائم وملجأ عند الشدائد...»! حاوره: المنصف الغربي