وجه بعض المسؤولين في الملعب التونسي للحارس الدولي رامي الجريدي تهمة تحريض اللاعبين على الإضراب عن التمارين والحال أن المدرب «باتريك لويغ» اختاره مع بعض اللاعبين للتحدث باسم زملائهم مع الهيئة... رامي الجريدي تحدث عن المشكل وعن مواضيع أخرى في لقاء جمعه ب»الأسبوعي» فكان الحوار التالي: بداية، ماهي حقيقة الإضرابات التي وقعت مؤخرا في فريق باردو؟ - لقد انطلقت الإضرابات في صفوف الفريق قبل عودتي أنا وسيف الله حسني من السودان بعد مشاركتنا في «الشان» وذلك بسبب عدم حصول اللاعبين على مستحقاتهم المتعلقة بالرواتب وكذلك منحة الإنتاج، فهناك العديد منهم من يعيلون عائلاتهم وبما أن فترة انتظارهم طالت فقد طالبوا بحقهم بكل هدوء واحترام مع العلم أن هذا الإضراب لم يجد نفعا ذلك أننا لم نتوصل إلى حل مقنع مع الهيئة المديرة لذا قرر العديدون العودة للتمارين ذلك أن مصلحة الفريق تظل دائما الأولى وفوق مصلحة الجميع. ما رأيك في ما يقال أن الهيئة غاضبة منك لأنك حرضت اللاعبين على الإحتجاج؟ - أريد أن أؤكد أن الإضراب الذي أقدم عليه اللاعبون كان قبل رجوعنا من السودان فكيف سأحرض اللاعبين على الاحتجاج وهم انطلقوا فيه قبل عودتنا، لكن إثر عودتي وبوصفي مساعدا لقائد الفريق فقد قام الممرن لويغ باختيار 4 لاعبين من بينهم أنا وسيف الله وبلال يكن وابراهيما بابا للتحدث مع الهيئة كي نكون بمثابة همزة الوصل بينها وبين اللاعبين على اعتبار أنها لن تستطيع التفاوض مع العدد الكبيرللاعبي الجمعية خشية الفوضى بالفريق. كما أريد أن أوضح أننا طالبنا بأمور مشروعة وحقنا في إستخلاص رواتبنا كي نستطيع مجابهة متطلبات الحياة ومن خلال لقائنا برئيس الجمعية قمنا بطرح العديد من النقاط وفي المقابل أوضح لنا الوضعية الصعبة للفريق والتي تفهمناها لذا عملنا على العودة للتمارين لعل الأمورتتحسن. بالرغم من العروض العديدة التي تلقيتها إلا أنك جددت عقدك مع «البقلاوة» فلماذا؟ - الملعب التونسي له فضل كبير علي لأنه أكثر جمعية برزت فيها حيث قدمت خلال الفترة التي قضيت إلى حد الآن كل ما في استطاعتي وكل ما لدي لأكون جديرا بالانتماء لهذا الفريق العريق بتاريخه واسمه، العرض الذي تلقيته وجدت فيه كل ما طلبته من الناحية المادية لذا قبلت بتجديد العقد الذي يربطني بالبقلاوة والذي ينتهي مع موفى جوان 2012. تم الترفيع في قيمة البند التسريحي فلماذا قبلت؟ - تم الترفيع في قيمة البند التسريحي للعقد الخاص بي إلى 500 ألف دينار وذلك خشية الهروب أوالانضمام إلى أي فريق آخر خصوصا لما تلقيت عرضا من فريق الترجي الرياضي التونسي لذا تم الترفيع في الامتيازات المالية والتي تخص الراتب الشهري ومنحة الإنتاج. أعجبني الاقتراح المقدم من قبل الهيئة المديرة للملعب التونسي فقبلت به لأنني وصلت إلى اتفاق معهم في ما يخص الأمور المادية وكذلك فضلت البقاء في الفريق الذي برزت فيه. هل ستواصل المشوار مع فريق باردو؟ - الأولوية تبقى للملعب التونسي خصوصا إذا ما حصلت على كل مستحقاتي المالية المتخلدة ثم سنتحاور في الأمر، لكن في المقابل إذا ما لم يتم ذلك فأكيد أنني سأغادر الفريق وأبحث عن فريق آخر فأنا رب عائلة ولن أستطيع مواصلة المشوار مع فريق باردودون الحصول على مستحقاتي. تلقيت عروضا خصوصا بعد المردود الطيب في «الشان» ؟ - نعم هناك عديد العروض من فرق محلية وأخرى أجنبية لكن سأكتفي بالقول أنني سأقبل بأي عرض حين تتضح الأمور مع الملعب التونسي من ذلك الأمور المادية إضافة إلى بعض الأشياء الأخرى. الملعب التونسي يعاني من وضعية صعبة لا يحسد عليها فما هو تعليقك؟ - الوضعية الحالية للملعب التونسي تبدو صعبة وغير واضحة، في المقابل ومع عودة اللاعبين للتمارين نأمل أن تتحسن الأوضاع، في نفس الإطار أريد أن أشير إلى أنه فضلا عن عدم توفر المال فهناك انعدام للتأطير بسبب غياب المسؤولين ذلك أن الفريق صارلا يرتكز إلا على اللاعبين والممرن، فمن خلال هذه المصافحة أدعو كل محبي الفريق والغيورين عليه إلى الالتفاف حوله ومساندته على الخروج من هذه الوضعية الصعبة التي يمر بها. ماذا عن المباراة الودية التي ستجمع منتخبنا بنظيره العماني؟ - هي مقابلة لإستكمال بقية التحضيرات التي انطلقت من المغرب ثم السودان وذلك من خلال مشاركتنا في كأس افريقيا للاعبين المحليين مؤخرا وهي مباراة هامة للتحضير لتصفيات كأس افريقيا للأمم.