غادر لاعبو الملعب التونسي بعد ظهر أول أمس الثلاثاء مقر التربص بقمرت رافضين مواصلة التمارين احتجاجا على عدم تسلمهم مسحقاتهم المالية، بعد تلقيهم وعدا بذلك منذ الأسبوع الماضي. الاضراب عن التمارين ليس الأول بالنسبة الى لاعبي الملعب التونسي، فهذا الأمر تكرر أكثر من مرة في فترة قصيرة ليدخل زملاء الجريدي في مواجهة مع الهيئة المديرة التي لم تجد مخرجا الى حد الآن من هذا المأزق. «الشروق»، حاولت رصد آراء الجماهير واللاعبين وادارة الفريق حول كل ما يحصل: محمد علي الطالبي (محب): الهيئة تتحمل المسؤولية لا يمكن أن نلوم اللاعبين على تصرفهم هذا بل أنا أحمل المسؤولية للهيئة الدميرة فقد سبق أن توفر لها المال من خلال التفريط في اللاعبين ولم تستغل هذه الأموال بشكل جيد لتجنب مثل هذه الازمات ولا نعرف أين ذهبت تلك الأموال؟ اللاعب المحترف ليس لديه مورد رزق آخر غير كرة القدم واللاعبون لا يمكن ان نطلب منهم الصمود أكثر لذلك نطلب من هذه الهيئة اذا ما كانت عاجزة أن تفسح المجال لغيرها فهناك من رجالات الملعب التونسي من هم قادرون على حل هذه المشكلة. عزوز الجلاصي (محب): على اللاعبين الصمود أكثر الصعوبات المادية ليست حكرا على فريقنا وعلى اللاعبين أن يعرفوا هذا جيدا وأن يصبروا حتى نتجاوز هذا الوضع لأن الاضراب عن التمارين ليس في مصلحة أي طرف ولا يعتبر حلا لهذه المشكلة، الادارة من جهتها عليها أن تعرف كيف تتصرف في ظل هذه الظروف وتبحث عن الحلول فتلك هي مهمتها الأساسية وعليها تحمل مسؤوليتها. ماذا قال اللاعبون؟ بلال يكن: لقد صبرنا بما فيه الكفاية ومللنا الوعود التي لم تتحقق الى حد الآن فهذه الحالة مستمرة منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر لذلك عجزنا الآن عن المواصلة أمام تراكم المسؤوليات والالتزامات فنحن ننتظر حلا غير موجود على المدى القريب. سيف الله حسني: لم يعد بمقدورنا تحمل المزيد من الضغط في الوقت الحالي والمواصلة على نفس هذه الحالة في ظل انعدام الحلول بعد ان طال صبرنا فنحن نعيش مع بعضنا ونعرف جيدا معاناة بعضنا وأستطيع أن أؤكد أن هناك بعض اللاعبين لم يعد حتى بمقدورهم تحمل مصاريف التنقل الى مركب باردو من أجل اجراء التمارين هذا دون أن ننسى المصاعب المادية المتعلقة بالالتزامات العائلية ومنها مصاريف كراء المنازل أو التنقل. مروان تاج: أنا أنتمي للملعب التونسي وهو ما يجعلني أتحلى بالصبر أكثر لكن الوضع بالنسبة الى بقية زملائي لا يطاق بحكم التزاماتهم العديدة وعلينا تفهم ذلك لكن من الطبيعي أن يضرب أي لاعب عن التمارين في ظل كثرة الوعود دون الوفاء بها كما نعلم أن التوقف عن التمارين ليس في مصلحتنا رياضيا وفنيا وبالرغم من ذلك لا يمكن للاعب أن يتدرب وهو لا يجد ما يأكل!!! رؤوف قيقة (رئيس فرع كرة القدم): الملعب التونسي لا يتوقف على أي لاعب نحن نمر بمأزق مادي كبير حيث خسرنا ما يزيد عن 300 ألف دينار في هذه الفترة الأخيرة وكنا ننتظر بعض المداخيل التي لم تأت لذلك وهو ما تسبب في أزمة مالية ليس لدينا حل لها في الوقت الحالي لأن العجز المالي يمتد الى الجامعة والى الداعمين والممولين من القطاعين العمومي والخاص. بالنسبة لاضراب اللاعبين، فهذا أمر يخصهم رغم أنه تصرف غير مسؤول وسنفكر في تسليط عقوبات عليهم. لكن عليهم أن يعلموا أن الملعب التونسي لا يتوقف على أي لاعب أو أي مسؤول واذا ما رفضوا العودة الى التمارين سوف نعول على الآمال أو الأواسط لأن الحل للمشاكل المالية ليس بأيدينا.