لم يكن ينتظرالذين قصدوا قبة المنزه السبت الماضي لحضور حفل الثنائي لطفي بوشناق وهاني شاكر احتفالا بنجاح الثورتين التونسية والمصرية ان يتفاجأوا بمدارج فارغة حيث لم يتعد عدد الجماهير بعض المئات بعد ان كان بوشناق فقط او هاني شاكر يجلب جماهيرلا تقدر قبة المنزه على استيعابها . وبدا واضحا ان البعض مازال متحفظا بشأن السهر رغم تحسن الأوضاع الأمنية بشكل كبير منذ ايام عديدة ليغلب على الحضوراعداد كبيرة من جماهيرالنادي الافريقي . وقد استهل الفنان لطفي بوشناق الحفل بتحية للشهداء الابرارالذين صنعوا الثورتين التونسية والمصرية ليتفاعل الجمهور مع أفضل اغانيه وخاصة «نمدح الاقطاب» التي تمايل على ايقاعها الجمهور القليل . المسرح مقدس وقد عبر بوشناق في نهاية فقرته ل»الاسبوعي» عن سعادته البالغة بمشاركته في هذا الحفل لرمزيته وتخصيص مداخيله لعائلات الشهداء . واضاف: «رغم قلة عدد الجمهورفاني اعتبرهذا الحفل ناجحا واعتقد انه آن الاوان لتعود الحياة الى حالتها الطبيعية خاصة بعد استتباب الأمن ...وبالنسبة لي المسرح مقدس مهما كان عدد الجماهير الحاضرة . ثم ان هذا الحفل لم تخصص له أي دعاية باعتبارانه تقرر قبل 3 ايام فقط من موعده ..».كما شدد على انه حافظ على نفس استراتيجيته الفنية لأنه حريص دوما على القيام برسالته الفنية سواء قبل الثورة أوبعدها . من جهة اخرى كشف بوشناق ان الثورات العربية اجلت بعض مشاريعه الفنية حيث كان في برنامجه المشاركة في مسلسل تلفزيوني وعمل سينمائي الى جانب انجازه لاوبيرات غنائية ويتمنى هدوء اللأ وضاع في الايام القادة ليتمكن من تنفيذ هذه المشاريع. عناق وقد عانق النجم المصري هاني شاكرزميله لطفي بوشناق في الكواليس وعانقه مهنئا اياه بنجاح الثورة التونسية .وقد التقطت لهما عديد الصور التذكارية مع حضور بعض القنوات التلفزية من بينها «آم- بي سي» . وقد صرح هاني شاكر ل»الاسبوعي» ان تونس ومصر دائما «قلب واحد» وان سعادته لا توصف بالغناء على ارض تونس الثورة تنبض ثورة وتتنفس نسمات الحرية مشددا على «دور الفن في تقريب القلوب وتوحيد الشعوب « . وفي الفترة الثانية من السهرة امتع هاني شاكر الجمهور بباقة من ابرزاغانيه بدءا باغنية «تونس ياعربية» وصولا الى اغانيه الطربية والرومانسية .ولابد انه تفاجأ بغياب الجمهورلأول مرة لأنه تعود على الغناء بالقبة امام مدارج مكتظة لكنه يتفهم بكل تاكيد الظرف الاستثنائي الذي تمر به تونس ومصر كذلك .