"السناوي في القصر والصحافة تحتضر وواجب إدراج مادة التربية على وسائل الإعلام في التعليم الثانوي ولا للجمع بين وظيفتين ولا للانتداب العشوائي في مهنة الصحافة والإفراج عن الزميل لطفي المسعودي المعتقل في ليبيا " هذه الشعارات رفعها عدد كبير من خرجي معهد الصحافة وعلوم الإخبار العاطلين عن العمل الذين دخلوا ابتداء من أمس في اعتصام مفتوح أمام مقر الوزارة الأولى بالقصبة في حلقة أخرى من الاعتصامات. وقد تعالت أصوات الصحفيين الشبان مطالبين بتشريكهم في عملية إصلاح قطاع الإعلام وتمكينهم من حقهم في الشغل. وأفاد رمزي الغابري وهو خريج معهد الصحافة وعلوم الإخبار وعضو بلجنة الصحفيين الشبان المهمشين والمعطلين أن المطلب الأساسي هو القطع مع تهميش الصحفيين خاصة المتخرجين من معهد الصحافة وعلوم الإخبار وتمكينهم من العمل في المؤسسات الإعلامية وخاصة الحكومية بدلا من الانتداب العشوائي. ومن جانبها تقول نجوى همامي هي الأخرى تخرجت سنة 2007 من معهد الصحافة وعلوم الاخبار وكاتب عام الجمعية الوطنية للصحفيين الشبان "إن مسلسل الاعتصامات انطلق منذ شهرين تقريبا وكانت البداية بالاعتصام أمام المؤسسات الإعلامية على غرار الإذاعة الوطنية ثم تلتها التلفزة الوطنية وفي كل مرة لا نتلقى سوى وعود المديرين العامين وفي هذا الشأن اجتمع بنا مدير عام الإذاعة الوطنية حيث أشار الى انه سيتم فتح مناظرة للانتداب عدد من الصحفيين دون أن يعلمنا بموعد فتح باب الترشح لهذه المناظرة الشيء نفسه قام به مدير التلفزة الوطنية الذي اجتمع بنا وأعلمنا انه يقوم بإخلاء المهنة من الدخلاء". كما أشارت المتحدثة الى انه إن لم يتم الاستجابة الى مطلبهم المتعلق بمقابلة الوزير الأول سيتواصل الاعتصام ليشمل وزارة التربية والتشغيل. الأمر نفسه أكده عبد الرؤوف بالي صحفي حيث يرى أن مسالة تشريك الصحفيين الشبان في اتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بقطاع ينتمون إليه هي نقطة هامة ويجب الحسم فيها والقطع مع الدخلاء على المهنة الأمر الذي أدى الى تهميش عديد الصحفيين لسنوات طويلة مضيفا "مطلبنا الأساسي هو تطبيق قانون منع الجمع بين وظيفتين خاصة في المؤسسات الإعلامية الحكومية مع النظر في البرنامج الذي يتعلق بإدراج مادة التربية في وسائل الإعلام ثم حل هيئة إصلاح الإعلام باعتبار انه أثناء تكوينها لم يتم استشارة أهل القطاع عن سبل الإصلاح". فسيفساء من الاعتصامات ي القصبة مطالب مختلفة وعديدة رفعها عديد المعتصمين في ساحة الحكومة بالقصبة فقد تزامن اعتصام الصحفيين الشبان أمام مقر الوزارة الأولى مع اعتصام مجموعة من عائلات ضحايا عمليات الهجرة السرية حيث تجمعوا أمام مقر وزارة الدفاع مطالبين بالتدخل الفوري لانتشال جثث أبنائهم. وقد حاولت إحدى النسوة الدخول من خلال محاولتها اقتحام الباب الخارجي للوزارة وهي تصرخ وتبكي ابنها الذي فقد خلال عملية "حرقان ".