أثبتت المقابلات الودية وأيضا لقاء السبت الماضي ضد أسباك البينيني أن اللاعب المالي درامان تراوري يحذق اللعب جيدا في خطة مهاجم متأخر أفضل من رأس حربة ويكون أنجع في هذا المركز حيث يأتي من الخلف لمعاضدة قلب الهجوم التقليدي... وبالإضافة إلى تسجيل الأهداف فإن درامان يمهد أيضا لزملائه طريق الشباك... وهي صفة اتسم بها عندما خاض تجربة في تونس وأخرى في روسيا. وبالتالي فإن الخطة المثالية للمالي هي مهاجم متأخر وليس رأس حربة. ولذلك فإن الحديث عن تعويضه لمايكل إينرامو في التشكيلة لا يجوز... وبمرور الوقت سيفجر درامان طاقاته الفنية وخاصة عندما يجد إلى جانبه مهاجما من طراز محمد علي بن حمودة الذي يتكهن له الجميع بمسيرة واعدة نظرا لإمكانياته البدنية والفنية الهائلة. ... إلا أنّ جماهير الترجي لا يمكنها مشاهدة درامان تراوري ومحمد علي بن حمودة في نفس التشكيلة إلا عند عودة النشاط الرسمي المحلي أو ربّما خلال المقابلات الودية.. لأن بن حمودة ليس مؤهلا قانونيا للمشاركة في المقابلات القارية لفريقه إلا إذا تمت إضافة اسمه قبل انطلاق دور المجموعتين حسب قوانين «الكاف». وتجدر الإشارة إلى أن درامان تراوري شارك في شوط واحد أمام أسباك البينيني بسبب أوجاع حتمت على نبيل معلول تغييره بوجدي بوعزي. علما وأن تراوري جاء إلى الترجي مقابل 750 ألف أورو... ويبلغ 28 سنة وبضعة أشهر من العمر. وكان اشتراه لوكوموتيف موسكو من النادي الإفريقي مقابل مليون أورو... من ناحية أخرى فإن المالي سجل هدفين مع لوكوموتيف موسكو و8 مع كوبان كراسنودار الروسي الذي لعب في صفوفه سنة 2010 قبل العودة إلى لوكوموتيف موسكو ثم إلى الترجي... كما لعب ثلاث سنوات مع دجوليبا المالي المنافس القادم لفريق باب سويقة في رابطة الأبطال الإفريقية.