أجلت محكمة الإستئناف بالكاف النظر في القضية التي اتهم فيها الصحفي ومراسل راديو كلمة وعضو بالحزب الديمقراطي التقدمي السيد المولدي الزوابي الى جلسة 19 أفريل القادم . ولمعرفة أطوار القضية وملابساتها اتصلنا بالمولدي الزوابي فذكر أن التهمة التي وجهت اليه تتمثل في القذف العلني والإعتداء بالعنف الشديد على ابن القائد الجهوي للكشافة التونسية وقد نال ابتدائيا أمام محكمة جندوبة حكما قضى بتخطئته ب 900 دينار وتغريمه بالمليم الرمزي . وأضاف أن الأسباب الحقيقية وراء توريطه في هذه القضية كانت اثر قيامه بعدة تحقيقات سنوات 2007 و 2008 و 2009 كشف فيها عن الوضع الإجتماعي بعدة ولايات منها ولاية جندوبة والكاف وسليانة وبين خلالها بالحجة والبرهان حقائق مروعة كان يعيشها سكان تلك الولايات وكيف أن المسؤولين لا يزورونهم و كيف أن مصادر مياه شربهم يتقاسمونها مع الأبقار والخنازير وبقية الحيوانات وأنهم يعيشون داخل أكواخ بساطها بنبتة " الديس" وفند ما ادعته الحكومة السابقة من أن الصناديق الإجتماعية قضت على الفقر. وأكد محدثنا أنه بعد كشفه لتلك الحقائق ورد على الحكومة السابقة توبيخ من صندوق النقد الدولي وكذلك من البنك العالمي للتنمية وطالباها بإجراء تحقيق. ولاحظ أنه منذ ذلك التاريخ حبكت له مليشيات التجمع الخطة جيدا وورطوه في هذه القضية التي لم يكن له فيها لا ناقة ولا جمل و أن ذنبه الوحيد هو أنه نقل الحقيقة بأمانة ودون تزييف أو تلوين.