ستضع فرنسا على ذمة تونس اعتمادات بقيمة 150 مليون أورو أي حوالي 300 مليون دينار للمساهمة في تمويل مشروع توسيع شبكة الغاز الطبيعي بكامل البلاد, وهو ما أعلنه السيد "ايريك بيسون" الوزير الفرنسي المكلف بالصناعة والطاقة والاقتصاد الرقمي خلال اللقاء الصحفي الذي جمعه بعدد من الصحفيين بمقر سكن سفير فرنسابتونس. وقال الوزير الفرنسي أن هذا المشروع الذي تموله الوكالة الفرنسية للتنمية يتعلق بمناطق الشمال الغربي والجنوب الغربي للبلاد وتحديدا ولايات باجة وجندوبة والقصرين وقفصة. كما أشار إلى انه من المنتظر أن يكون هنالك تعاونا بين البلدين في عديد القطاعات أهمها قطاع النسيج وقطاع السيارات, وقال أن فرنسا تعول كثيرا على التونسيين كما أثنى بالمناسبة على ثورة 14 جانفي التي أكد أنها "كانت نتيجة شرعية للوعي والنضج الفكري الذي يشتهر به التونسي" وصرح بأن ثقته كبيرة في الانتقال الديمقراطي التونسي الذي قال انه سيكون الجسر الذي سيوصل تونس إلى برّ الأمان. وحول المشاريع الفرنسية التونسية, أفاد السيد "ايريك بيسون" أن فرنسا تسعى إلى إنجاحها ودعمها, مؤكدا أن التعامل يكون بين البلدين بغض النظر عن النظام أو التوجهات السياسية.ونقل الوزير الفرنسي تفاؤله بمستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين على أكثر من صعيد, مؤكدا انه سيغادر تونس اليوم حاملا صورة مشرقة جدا على الشعب التونسي الذي لفت انظار العالم لمستواه الفكري المتطور.