نفى السيد إيريك بيسون الوزير الفرنسي للهجرة والإدماج والهوية الوطنية أن يكون هناك تفكير في مراجعة الإتفاقية المبرمة بين بلادنا وفرنسا حول الهجرة والتنمية المتضامنة والتي تمّ توقيعها في شهر أفريل 2008 بمناسبة زيارة الرئيس ساركوزي الى بلادنا. نفى السيد إيريك بيسون الوزير الفرنسي للهجرة والإدماج والهوية الوطنية أن يكون هناك تفكير في مراجعة الإتفاقية المبرمة بين بلادنا وفرنسا حول الهجرة والتنمية المتضامنة والتي تمّ توقيعها في شهر أفريل 2008 بمناسبة زيارة الرئيس ساركوزي الى بلادنا. وأكد الوزير الفرنسي خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين في لقاء إعلامي انعقد بضاحية المرسى صبيحة الجمعة الفارط بأن التأخير في مصادقة الجمعية العامة الفرنسية يعزى الى زخم رزنامة مجلس النواب مشيرا الى مصادقة مجلس الشيوخ الفرنسي على هذه الإتفاقية منذ مدّة. وحول الانعكاسات المحتملة للأزمة المالية العالمية على هذه الاتفاقية أشار الوزير الفرنسي الى أنه يجري التفكير والتحقق من قائمة المهن التي تمّ إعدادها سلفا (وهي قائمة تتضمّن حوالي 80 مهنة) في ظل الانعكاسات المحتملة للأزمة العالمية. وأعرب الوزير الفرنسي من جهة أخرى عن ارتياحه للتوقيع على هذه الإتفاقية مؤكدا على توافق بنودها مع سياسة الاتحاد الاوروبي وبلاده التي ترغب في تنظيم الهجرة وفق سياسة تنموية متضامنة ومقاومة الهجرة غير الشرعية. كما عبّر الوزير الفرنسي عن إرتياحه لتطابق وجهات النظر والنتائج المسجلة بعد إبرام هذه الاتفاقية مع بلادنا وقال بأنها ساعدت على إدخال حلول لمسألة التأشيرة إذ شهدت سنة 2008 إسناد 79 ألف تأشيرة دخول الى التراب الفرنسي أي بزيادة بنسبة 7 بالمائة مقارنة بسنة 2007 وتراجعت نسبة رفض إسناد التأشيرات الى 10 بالمائة وهي أدنى نسبة تسجلها القنصليات الفرنسية بالخارج. وقال الوزير الفرنسي أنه من الجوانب الاخرى للإتفاقية مع بلادنا بعث المشاريع الكبرى للتكوين المهني للشبان مشيرا الى أن بلاده رصدت 18 مليون أورو لفائدة مشاريع التنمية المتضامنة وأشار السيد إيريك بيسون الى إشرافه يوم الخميس على وضع حجر الأساس بمعية وزير التربية والتكوين لمركز التكوين المهني في البناء بمنطقة الكبارية وينتظر أن يستقطب 600 شاب. من جهة أخرى تحدّث وثمّن الوزير الفرنسي الجهود التي تبذلها بلادنا في مجال تكوين الشباب ضمن توجهاتها لدعم تنافسية الاقتصاد مضيفا بأن تونس البلد الصاعد تخصّص اعتمادات كبيرة للتكوين وأن بلاده سعيدة بالمساهمة في دعم هذه الجهود. وتحدّث الوزير الفرنسي كذلك في الندوة الصحفية عن فحوى لقائه بالوزير الاول محمد الغنوشي مؤكدا تطابق وجهات النظر حول الملفات ذات الاهتمام المشترك.. مؤكدا كذلك الزيارة المرتقبة لبلادنا للوزير الاول الفرنسي فرنسوا فيون خلال الشهر الجاري.