يصحّ القول ان الملعب التوسي يعيش أسوأ فتراته حيث ادت الازمة المادية الحادة التي عاشها خلال الفترة الماضية الى تصاعد حدّة الانتقادات الموجهة للهيئة المديرة الحالية، وبعد أن دفعت هذه الأوضاع باللاعبين في مرحلة أولى الى الاضراب عن التمارين، قرّرت مجموعة من المسؤولين القدامى والأطراف الفاعلة تأسيس لجنة سميت ب"هيئة الانقاذ" هدفها العمل على ايجاد الحلول الضرورية للخروج من هذه الأزمات بل وايجاد بديل مناسب لتعويض الهيئة الحالية، من بينها أحمد الصالحي ونور الله المداني والصادق لكحل والهادي المامغلي والحبيب البحريني والعضو الجامعي أنور الحدّاد. تشكيل هذه اللجنة دفع أعضاء من الهيئة الحالية إلى توجيه اتهامات لبعض مؤسسيها معتبرين إياها غير قانونية وهو ما جاء على لسان الأسعد المغيربي الذي أكد ل»لأسبوعي» أن ما حصل يعد محاولة انقلابية وتعديا صارخا على القوانين والأعراف وما حصل يعد تجاوزا لكل الحدود ولا يمكن تفسيره مهما توفرت المبررات. تحركات سريعة إزاء هذه الوضعية قرر محمد الدرويش العودة سريعا إلى تونس منهيا بعض التزاماته في فرنسا من أجل وضع النقاط على الحروف ومن المنتظر أن يحل اليوم بتونس قصد الإجتماع بكافة أعضاء الهيئة المديرة الموسعة لمناقشة التطورات الأخيرة لهذه الوضعية واتخاذ الإجراءات والتدابير الضرورية. وفي الإطار ذاته أكد عضو بارز في الهيئة أنها مستعدة للتعامل مع كل من يريد تقديم الإضافة والدعم المعنوي والمادي للجمعية لكن شريطة عدم التدخل في عملها في انتظار عقد جسلة عامة انتخابية خلال الصائفة القادمة وهو الامر الذي وعد به محمد الدرويش منذ البداية. تجاوب باشر اللاعبون التمارين بعد تعليقهم الإضراب وهذه العودة كانت نتيجة تلقي وعود صريحة بصرف جانب من مستحاقتهم المالية وبعض المنح فكان التجاوب سريعا حيث عادت الأمور إلى طبيعتها دون أية إشكالات. ومن المنتظر أن يتم صرف المستحقات المالية التي وعدت بها الهيئة وسط الأسبوع القادم. مقابلة ودية جديدة بعد أن لعب الفريق مقابلة ودية ضد نادي بن عروس يفترض أن يلعب الفريق مقابلة ودية ثانية وسط هذا الأسبوع ضد فريق من الأقسام السفلى قد تكون جمعية مقرين أو جمعية أريانة ويصرّ المدرب لوفيغ على اللعب ضد فرق «ضعيفة» من أجل الاستفادة من كل الاختبارات والقيام بالتغييرات حسب حاجة المجموعة.